«تحت الظل».. تأصيل لموروث استقبال الضيوف في الهواء الطلق
إحياءً للطقس التقليدي في استقبال الضيوف قديماً، قرّر المواطن حمدان حمد البدواوي افتتاح مقهى يستقبل فيه الزوّار تحت ظلال الشجر، مستثمراً طبيعة المنطقة وتحديداً «استراحة الشِريعة» التي تجمع التراث والترفيه في قلب حتّا، مطلقاً عليه اسم «أندر ذا شيد (تحت الظل)، فـ«لطالما كان سكان حتا يستقبلون ضيوفهم في الماضي في الهواء الطلق تحت ظلال الأشجار، مستثمرين الأجواء التي تتمتع وتتميز بها المنطقة، أو في العريش الذي يصنع من سعف النخيل».
حِرص البدواوي على أن يعكس مشروع المقهى «روح حتّا وجمالها» بتفاصيل عدة، تعدت الموقع الجغرافي والاسم، لتشمل الطابع العام الذي طغى عليه الشكل الريفي بألوانه وإكسسواراته، التي جاءت باستشارات ومشاركات عائلية.
وعن بداياته ذكر البدواوي «الخطة الشاملة لتطوير حتا المنبثقة عن خطة دبي الحضرية 2040، مهدت الطريق أمام مشروعي (تحت الظل)، وكانت السبب الرئيس وراء انطلاقته، فقد وجهت دعوة مفتوحة لأبناء حتّا للمساهمة والاستثمار فيها، وذلك بعد أن أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 2016، بهدف تنمية المناطق كافة في إمارة دبي وتطوير البنية التحتية وتنفيذ حزمة مشاريع ومبادرات تنموية للأعوام الـ20 المقبلة، وتحويل منطقة حتّا إلى وجهة مثالية لمزاولة الأعمال والاستثمار، ومقصد سياحي رائد على المستويين المحلي والعالمي».
وحظي البدواوي بدعم أسري كبير لمشروعه، إضافة إلى الدعم اللوجستي الذي حظي به من هيئة الثقافة والفنون في دبي.
«استراحة الشِريعة»
وحول «استراحة الشِريعة» التي تحتضن مشروعه، قال البدواوي: «تربطني بمنطقة الشِريعة ذكريات جميلة فلطالما كنت أقصدها مع والدتي، وعليه لم أجد خيراً منها موقعاً لإطلاق مشروع المقهى لما تتميز به من تضاريس طبيعية وعناصر تاريخية تعود لأكثر من 200 عام، ويمكن لزوارها الاستمتاع بها، في ظل وجود فلج حتا الذي يمتد فيها ويغذي مزارع المنطقة بمياه الري، إلى جانب (ممر مزارع الشِريعة) الذي يمكن من خلاله استكشاف المزارع التي أوقفها أهلها للخير». وأوضح «أراضي الوقف في الشِريعة تعد أقدم وقف خيري موثق في تاريخ الدولة ويعود لأكثر من 150 عاماً، كما أن استراحة الشِريعة تشهد إقبالاً كبيراً من الزوار والسياح، لاسيما وأنها توفر محال تجارية لمشروعات محلية تدار بسواعد أهل المدينة».
وتحظى المنطقة وفق البدواوي، بإقبال كبير لاسيما في فترة المهرجانات وتحديداً مع «مهرجان شتانا في حتا»، الذي يأتي ضمن حملة «وجهات دبي» لهذا الشتاء، كما أنها تُشكل منطقة جذب للكثير من الزوار والسياح بمناطقها الطبيعية منها بحيرة الليم ووادي هب، والتي تتيح من خلالها فرصة ممارسة العديد من الهوايات مثل ركوب الدراجات الهوائية والتجديف.
أهداف «تحت الظل»
يسعى البدواوي من خلال مشروعه إلى دعم أبناء حتّا عبر إشراكهم في الكثير من التفاصيل، بدءاً من تصميم الهوية المرئية للمشروع، مروراً بالأثاث المستخدم والمُصمم في أحد محال النجارة التابع لأبناء المنطقة، وصولاً إلى دعم المنتجات الغذائية التي يأمل أن ترى النور قريباً في مشروعه «تحت الظل».
حمدان البدواوي:
• الخطة الشاملة لتطوير حتا مهدت الطريق أمام مشروعي «تحت الظل».
• افتتحت المشروع بدعم لوجستي من هيئة الثقافة والفنون في دبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم