اخبار الإمارات

بلدية خورفكان تبدأ بإزالة أشجار «الغويف»

كشفت مديرة بلدية مدينة خورفكان، المهندسة فوزية راشد القاضي، عن بدء حملة مكثفة لإزالة أشجار «الغويف» الضارة في مختلف مناطق المدينة، التي تنتشر بشكل كثيف وبأحجام كبيرة في الأودية والتلال والمناطق الجبلية وحول التجمّعات السكنية والصناعية والمزارع، وتشكل خطراً على المياه الجوفية، نظراً إلى توغل جذورها لمسافات طويلة تحت سطح التربة ومنافستها للغطاء النباتي المحلي في المدينة.

وذكرت أن المشروع سيستغرق تنفيذه ثلاثة أعوام مقبلة، إذ سيتم خلال هذه المدة تنظيف جميع المواقع من أشجار «الغويف»، مع استمرار عملية المتابعة للتخلص من أي نمو جديد لهذا النوع من الأشجار عبر فرق مختصّة من البلدية.

وأضافت أنه استناداً إلى الدراسات، فإن شجرة «الغويف» تعتبر من الأشجار الدخيلة على بيئة دولة الإمارات، وتمتلك جذوراً تصل إلى عمق 50 متراً في باطن الأرض، وبذلك تؤثر بشكل مباشر في مخزون المياه الجوفية والغطاء النباتي من حولها، وتعود أسباب انتشارها إلى روث الإبل أثناء الرعي، ومن خلال نقل الرمل (السحب) من المواقع التي تنتشر بها أشجار «الغويف» إلى مواقع أخرى، وكذلك تنقل البذور عن طريق المياه عند حدوث الفيضانات، كما تكون الرياح عاملاً رئيساً في تنقل بذورها، إذ إن انتشارها يسبب آثاراً سلبية، متمثلة في إيواء الآفات الزراعية، والإسهام في انتشار كميات هائلة من حبوب اللقاح، التي تسبب التحسس والأزمات الصدرية لبعض الأشخاص، إضافة إلى تأثيرها السلبي على الأصناف المحلية من الأشجار والنباتات المختلفة.

ونوّهت القاضي بأن فرق العمل باشرت في إزالة هذه الأشجار بأحدث التقنيات الحديثة والمعدات والآليات المجهزة، للتخلص نهائياً منها وضمان عدم نموها لاحقاً.

وكان سكان في مدينة خورفكان شكوا من انتشار أشجار «الغويف» بشكل كثيف في مناطقهم الزراعية والسكنية، مشددين على أن هذه الأشجار تشكل خطراً في المناطق السكنية، باعتبارها مأوى للكلاب والأفاعي السامة. وناشدوا بلدية خورفكان بمكافحة الشجرة، نظراً إلى سرعة انتشار بذورها ونموها، على الرغم من اجتثاثها لتراكم كميات كبيرة من بذورها في المنطقة التي تكون فيها، مشيدين بالخطوة الإيجابية التي اتخذتها بلدية خورفكان للإسهام في الحفاظ على بيئة المدينة ومياهها الجوفية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *