قال مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي، العميد طاهر غريب الظاهري، إن من أبرز التحديات التي تواجه علاج مرضى الإدمان، تردد بعض الأسر في الإبلاغ عن أبنائها، والتقدم بطلب علاجهم، خوفاً من الوصمة الاجتماعية.
وأكد الظاهري خلال حلقة من برنامج «أمن وأمان»، الذي تبثه شرطة أبوظبي عبر منصاتها الرقمية توافر قنوات إلكترونية، مثل «فرصة أمل»، يمكن من خلالها الإبلاغ عن حالات الإدمان بين أفراد الأسرة، وطلب العلاج في وقت مبكر، تحت غطاء من السرية والخصوصية.
ولفت إلى أن هناك بعض الأسر لديها معلومات خاطئة، مثل الخوف من أن يؤدي الإبلاغ إلى سجن الابن، وهو أمر غير صحيح، إذ أكد أن «القانون حدد حالات يُعفى فيها متعاطي المخدرات من العقوبة، وهي تقدُّمه من تلقاء نفسه للعلاج، حيث لا تقام عليه الدعوى الجزائية، ويعفى من العقوبة، وكذا إذا تقدم أحد أقاربه حتى الدرجة الثانية، مثل الخال، الأب، الأم، الزوجة، الأشقاء، بطلب لعلاجه، على أن يلتزم المريض بالخطة العلاجية، حتى يصل إلى مراحل التعافي».
وأكد حرص شرطة أبوظبي من خلال خدمة «فرصة أمل» على التعامل مع البلاغات التي تردها بسرية وخصوصية تامة، وتستهدف تقديم العلاج للمريض وفق أعلى المعايير، عبر إيداعه أحد مراكز علاج الإدمان، من خلال المركز الوطني للتأهيل، ومساعدته على العودة إلى الطريق الصحيح.
وحث الأسر التي لديها شخص يعاني مرض إدمان وتعاطي المخدرات، على أن تتقدم بطلب إلكتروني، عبر «فرصة أمل»، وسيتم التعامل معها بسرية وخصوصية كاملة، مشيراً إلى أن خدمة «فرصة أمل» ليست لطلب العلاج فقط، بل لها دور مهم في التوعية والإرشاد إلى أضرار المخدرات، والتعريف بأسباب تعاطيها وطرق الوقاية منها، ومساعدة الأهالي في اكتشاف حالات الإدمان.
ودعا الظاهري أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة سلوكيات الأبناء، كون الأسرة خط الدفاع الأول لحمايتهم من آفة المخدرات ومعرفة أصدقاء الأبناء، لأنهم أمانة في أعناقهم، منبهاً إلى أن أصدقاء السوء من أكثر الأسباب التي تجر الشباب إلى المخدرات.
ولفت إلى أهمية ملاحظة ومراقبة التغيرات السلوكية التي تظهر على متعاطي المخدرات، ومنها تغير الطباع، وتحوله الملحوظ من شخص نشيط إلى الخمول والتكاسل والإرهاق والتعب من أدنى مجهود، وعدم التركيز وتشتت الانتباه، وكثرة الكذب، وكثرة طلب الأموال عن السابق من دون مبررات، لشراء المواد المخدرة، واحمرار في العين وهالات سوداء وبقع حمراء، وفقدان الشهية والطعام، وغيرها، ودعا إلى تعزيز الحوار العائلي بين الآباء والأبناء.
وذكر أن أسباب تعاطي المخدرات مختلفة، منها أصدقاء السوء، موصياً بضرورة وقاية الأبناء من خطرهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم