اخبار الإمارات

المشكلات الأسرية تتصدر بلاغات الطفل في الشارقة

أفادت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة بأن المشكلات الأسرية تتصدر البلاغات التي يتلقاها مركز حماية الطفل والأسرة في الدائرة.

وقالت إن عدد البلاغات خلال الربع الأخير من العام الماضي وصل إلى 1449 بلاغاً، منها البلاغات القانونية بـ785 بلاغاً، ثم بلاغات الابتزاز الإلكتروني التي وصل عددها إلى 18 بلاغاً.

وأكدت مدير مركز حماية الطفل والأسرة، خلود آل علي، دخول البلاغات الإلكترونية على خط المشكلات المتعلقة بالأطفال، مشيرة إلى ورود بلاغات بهذا الخصوص من المدارس وأولياء الأمور، وفي بعض الأحيان من الأطفال أنفسهم.

وتابعت أن خدمة التسجيل الصوتي للأطفال أسهمت في تبسيط الخطوات اللازمة لتقديم البلاغات، وهو ما ساعد عدداً منهم على توجيه رسائل صوتية للمطالبة بتأمين حقوقهم وحمايتهم أو حل مشكلة أسرية يواجهونها، أو للإبلاغ عن تعرضهم للعنف أو الاستغلال أو لمشكلات الابتزاز الإلكتروني.

وأوضحت آل علي أن الدائرة تحرص، عبر مركز حماية الطفل والأسرة، على التوعية بحقوق الطفل للصغار والكبار، عبر برامج حديثة يعدها مختصون في الدائرة، تتضمن تحديد الآلية الملائمة لكل فئة عمرية لتسهيل استقبال المعلومة القانونية.

وأوضحت أن البرامج تقدم لأولياء الأمور والكوادر التعليمية والصحية والموظفين العاملين في الدوائر الحكومية والخاصة بمدينة الشارقة وأفرعها في المنطقة الوسطى والشرقية.

وأشارت آل علي إلى أن «سبب تأثر سلوك الأطفال سلباً يرجع إلى الأهل بالدرجة الأولى، لأن معاناته الإهمال في بيته، ومن أسرته، تدفعه للبحث عن أشخاص آخرين للتحدث معهم، ولتعويض شعور الأمان المفقود لديه، من دون أن يدرك مدى خطورة الوضع، ما يجعله ضحية سهلة لأشخاص غرباء، يفعل ما يطلبونه منه. وبعد هذه المرحلة يبدأ ابتزازهم له».

وتابعت أن معظم الحالات ناتجة عن انشغال الأهل «فالأبوان يعيشان سلسلة من النزاعات المستمرة، التي تهمش دورهما في تأمين أهم حقوق طفلهما، أي الأمان الأسري، إضافة إلى تركه من دون رقابة أو تواصل، وحين يواجه الطفل مشكلة ما لا يجدهما حوله، فيبحث عن بديل عبر التواصل والدردشة مع غرباء على وسائل التواصل الاجتماعي».

وأكدت تنفيذ ورش متخصصة من قسم خط النجدة في مركز حماية الطفل والأسرة للجهات الخارجية من المستشفيات والمراكز الصحية والدوائر الحكومية، حيث يستقبل البلاغات الخاصة بالطفل من المعرضين للمخاطر أو الإيذاء أو الاعتداء. كما يستجيب للبلاغات الواردة للخط بعد تصنيفها وتحديد مدى خطورة الموقف الذي تتعرض له الحالة، ودرجة الاستعجال والتدخل العلاجي أو الوقائي المطلوب، واتخاذ تدابير الحماية اللازمة لضمان تمتع الحالة بحقوقها.

كما أكدت تقديم خدمات تهدف إلى تعزيز حماية حقوق الطفل في العيادة القانونية بالمركز من خلال تنفيذ الأهداف الرئيسة التي تتضمن تقييم وتشخيص الموقف القانوني للطفل، وتحديد الحقوق المفقودة، أو المنتهكة، ووضع آلية تأمينية، وتقديم الاستشارات القانونية والنصح والإرشاد القانوني للحالات، والتمثيل القانوني للطفل في الجهات المختصة، وتقديم التوعية القانونية للموظفين أو الجمهور، إضافة إلى دور العيادة الاجتماعية بالمركز، التي تهدف إلى ضمان بيئة آمنة ومستقرة للطفل من خلال الخدمات الوقائية الاستباقية واتخاذ تدابير الحماية اللازمة، التي تتمثل في إجراء الدراسة الاجتماعية للحالة وقياس مستوى تمتعها بحقوقها، ووضع وتنفيذ خطط فردية تضمن تمتعها بحقوقها، ودعم ومساندة أسرة الطفل، وإجراء تقييم ورقابة دورية لوضع الحالة، لتقديم الخدمات الوقائية للفئات المعرضة للخطر واتخاذ تدابير الحماية، وتقديم برامج تأهيلية وعلاجية للطفل من قبل عيادة «إشراقة» (القسم النفسي في مركز حماية الطفل والأسرة) التي تقدم خدمات تخصصية كالتقييم والتشخيص النفسي للطفل، وتطبق الاختبارات النفسية، وتقدم العلاج النفسي والتأهيلي للأطفال المُساء إليهم أو ضحايا الصراعات الأسرية.

• 1449 بلاغاً قانونياً تلقتها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة خلال الربع الأخير من العام الماضي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *