” المجلس الإماراتي لكتب اليافعين” يطلق في سيول
سيول في 19 يونيو / وام / افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب والمؤسِّسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين في العاصمة الكورية سيول النسخة الثالثة من المشروع الإبداعي “الخراريف برؤية جديدة” التي تقام هذا العام تزامناً مع برنامج “الشارقة ضيف شرف معرض سيول الدولي للكتاب 2023” بالتعاون بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين والمجلس الكوري لكتب اليافعين والمكتبة الوطنية للأطفال واليافعين في كوريا.
و ضمن حوار فني بين الثقافتين الكورية والإماراتية انطلق جيل جديد من الفنانين الإماراتيين والكوريين في رحلة استكشافية أعادت اكتشاف “الخراريف” برؤية جديدة كان نتاجها معرض فني ضم 10 أعمال تُعبّر عن تفاعل الفنانين مع الحكايات الشعبية وتحويلها إلى لوحات تنبض بالحياة والإبداع.
حضر افتتاح نسخة كوريا الجنوبية من المشروع في مقر “المكتبة الوطنية للأطفال واليافعين” سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب ومروة العقروبي رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وسعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث وعلي المري رئيس دائرة السلطان وراشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين وسعادة لي هاي يونغ رئيسة معهد الملك سيجونغ ,يي تشونغ يول المدير العام لوزارة الثقافة والرياضة والسياحة في المنطقة و بارك جوك المدير العام للمكتبة الوطنية للأطفال والشباب ورؤساء وممثلو جهات ثقافية حكومية إماراتية إلى جانب عدد من وفد الشارقة والرسامين المشاركين في المعرض.
وبعد سلسلة من المحطات التي تنقل فيها من إيطاليا إلى المكسيك يسعى المشروع في نسخته الجديدة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار الإبداعية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية حيث أعاد خمسة فنانين إماراتيين تخيّل الأساطير والحكايات الشعبية الكورية ورسمها برؤية جديدة في حين رسم خمسة فنانين كوريين خمس حكايات شعبية إماراتية من زاوية حديثة.
و قالت مروة العقروبي إنه منذ بدء تنفيذه ضمن برنامج الشارقة عاصمة عالمية للكتاب يشغل مشروع (الخراريف برؤية جديدة) مكاناً متجدداً في كل مشاركة ثقافية خارجية نسعى من خلالها إلى ربط الثقافة الإماراتية بثقافات العالم واليوم بمناسبة احتفاء معرض سيول الدولي للكتاب بالشارقة ضيف شرف يوفر المعرض فرصة ثمينة لتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا عن طريق الفن الذي يعتبر لغة عالمية وتعريف زوار المعرض من مختلف الفئات بثقافات مختلفة ومتنوعة وثرية تحمل في طياتها قصصاً وحكايات تاريخية وشعبية تُعبّر عن بلدين صديقين كما نأمل أن يكون المشروع مصدر إلهام للتعاون والابتكار في مجال الفن والإبداع يستمر من خلال سلسلة من المشاريع التي تجمعنا مع الأصدقاء في كوريا الجنوبية .
وفي تفاصيل الإبداعات التي رسم فيها الفنانون الكوريون رؤاهم حول القصص الشعبية والتراثية الإماراتية استوحت الفنانة يون تشوهي عملها من حكاية إماراتية تراثية بعنوان “أخت الغزال” التي تحتفي بقوة الأخوة وتبرز شجاعة الأطفال وصمودهم في تحدي المصاعب حتى وإن كانت أجسامهم ضعيفة كما أنها تشير إلى أهمية اللطف في التعامل مع الأطفال وإن كانوا غرباء عنا في حين أعاد مون جيون جين قصة “جزيرة الواق واق” التي كانت ترويها الجدات الإماراتيات لأحفادهن وبأسلوب قصصي جذاب يعبّر عن أهمية تحمّل المسؤولية عن أفعالنا وتعزيز ثقة الأطفال بقراراتهم التي يتخذونها.
أما “الرجل البومة” وهي قصة أسطورية من التراث الشعبي الإماراتي التي اختارها الفنان تشو يونغ لرسم أحداثها برؤيته الخاصة فتدور أحداثها في الصحراء الإماراتية وتروي حكاية سيدة اسمها “شمسة” تتمنى أن تكون مع زوجها “ مطر” لكن رغبتها تتعارض مع إصرار إخوتها على أن تلد في البيت الأصلي لأسرتها.
ومن الحكايات المتوارثة في الإمارات والتي كانت تنشر الفرح والتعليم بين الأطفال تبرز قصة “بعير بلا رأس” التي تعكس دور الجمل في حياة الإماراتيين وتاريخهم وقدّمتها بأسلوب فني مبتكر الفنانة الكورية كيم سيناي أما قصة “زنفر خنفر” فروتها الفنانة جو سونا بطريقة مشوقة ومرحة ولامست فيها قضايا إنسانية شاملة مثل الزواج والغيرة والاستقلالية في اتخاذ القرارات.
وتنوعت رؤى الفنانين الإماراتيين للقصص التراثية والشعبية التي اختاروها من الثقافة الكورية لرسمها بأعينهم وتصورها بالشكل الذي يتخيّلونه حيث قدّمت علياء الشامسي عملاً فنياً حوّلت من خلاله قصة من الموروث الكوري بعنوان “الجنيّة ونجار الأخشاب” بطريقة ممتعة وجاذبة حيث تتلاقى في الحكاية عوالم البشر والجن بفعل الحب والمودة.
ورسمت الفنانة أروى السلامي قصة “دين الطائر الذي لا يُنسى” والتي تناقلتها الأجيال عن بعضها في التراث الشعبي الكوري ونقلت أحداثها إلى لوحة فنية تظهر فيها مواضيعها العميقة التي تبرز معاني التضحية والمسامحة.
و تألقت الفنانة علياء العوضي بعمل فني يروي القصة الشعبية الكورية “هونغبو ونولبو” والتي تُعلّم القارئ قيمة الأعمال الصادقة وعواقب الطرق الملتوية للوصول إلى الشهرة من خلال أخوين يسلكان طريقين مختلفين نحو الشهرة .
وأبدعت الفنانة ريم المزروعي لوحة فنية تعبّر عن روح قصة “كونججي وباتجي” وهي قصة تحمل رسالة التغلّب على الصعاب بالمرونة بينما قدّم الفنان ناصر نصر الله لوحة تحكي قصة “العروس الحلزون” داعيا القراء إلى الاكتشاف وتحقيق الأهداف.
المصدر: وكالة انباء الامارات