أكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن «قمة الإعلام العربي» تجسّد رؤية دبي الطموحة في ترسيخ مكانتها مركزاً إقليمياً ودولياً للحوار الإعلامي، وحرصها المستمر على تمكين الإعلام العربي، ليكون أكثر قدرة على مواكبة المتغيّرات العالمية، وأكثر تأثيراً في سرد الرواية العربية بأسلوب احترافي ومعاصر.

وقال سموّه: «إن قمة الإعلام العربي باتت منصة استراتيجية تجمع نخبة من المفكرين وصنّاع القرار والإعلاميين العرب، في إطار من الحوار البنّاء والتبادل المعرفي الذي تتبناه دبي، بهدف تطوير أدوات العمل الإعلامي، واستشراف مستقبله في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم على صعيد التكنولوجيا والمحتوى، وتحول أنماط الاستهلاك الإعلامي».

وأضاف سموّه: «الإعلام لم يعد مجرد ناقل للأحداث، بل هو شريك في صناعة المستقبل، ودعمنا المتواصل لهذا القطاع يأتي ضمن التزامنا بتوفير البيئة الملائمة للإبداع، وتحفيز الكفاءات الشابة، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الإقليمية والدولية، لبناء منظومة إعلامية متكاملة تواكب الطموحات، وتعزز من الحضور العربي على خارطة التأثير الإعلامي العالمي».

وأثنى سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، على تنوع أجندة الحدث الإعلامي الأكبر عربياً، وتنوع أنشطة ومحاور «قمة الإعلام العربي»، وثقل المشاركين فيها، ما يجعل منها نقطة انطلاق جديدة نحو إعلام عربي أكثر تأثيراً، قادر على نقل الصورة الحقيقية للمنطقة إلى العالم، بلغة مهنية تعكس واقعها وتستشرف مستقبلها.

وشهد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، الافتتاح الرسمي لـ«قمة الإعلام العربي»، بحضور فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، ورئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، الدكتور نواف سلام، في الحدث الإعلامي الأكبر على مستوى المنطقة، الذي يشارك فيه هذا العام نحو 8000 إعلامي ومتخصص ومعني بقطاع الإعلام.

حضر الافتتاح الرسمي للقمة سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ولفيف من كبار الشخصيات والوزراء والقامات السياسية والفكرية والقيادات والرموز الإعلامية، وأهم وأبرز صنّاع المحتوى والمؤثرين من دولة الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة والعالم.

وخلال الافتتاح الرسمي لـ«قمة الإعلام العربي 2025»، ألقى فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، كلمة رئيسة أعرب فيها عن تقديره لفكر ورؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أثمرت عقد القمة بما لها من قيمة منصةً مهمةً للنقاش الفكري والإعلامي في عالمنا العربي والإسلامي.

كما أكد فضيلته تقديره للموضوعات التي تتطرق لها القمة حول الدور المحوري للإعلام العربي في مواجهة التحديات الأخلاقية الحديثة، في ظل عالم مفتوح يموج بالطفرات والأزمات الإنسانية والأخلاقية المتلاحقة، معرباً عن أمنياته في أن يكون هذا اللقاء سبباً في الوصول إلى استراتيجية إعلام عربي مشترك قابل للتطبيق، وقادر على التعبير عن واقع الأمة، وحماية شبابها من التحديات التي تواكب التقدم التكنولوجي الكبير.

وحذّر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف مما تُروج له بعض المنصات الرقمية من شعارات أثرت بالسلب في الذوق العام والفطرة السليمة، واضطربت بسببها معايير الحسن والقبح، وموازين الخطأ والصواب.

وقال فضيلته: «لقد عانينا نحن العرب والمسلمين من رسائل وتقارير إعلامية لتشويه صورتنا في عقول الغربيين، بل في عقول العالم كله، بعدما ربطت بين الإسلام وبين العنف والتطرف، وظلم المرأة، وصوّرته زوراً وبهتاناً في صورة (حركة اجتماعية) أو (أيديولوجية سياسية) تدعو إلى العنف والتعصب والكراهية والتمرد على النظام العالمي».

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن أسفه من أن صوراً كثيرة مضللة تسللت إلى المنطقة، وانعكست آثارها سلباً على الخطاب الإعلامي العربي، حيث انزلق البعض إلى تصدير ثقافة زائفة، تُعنى بنقد كل ما هو عربي المنشأ أو إسلامي الفكر والتوجه، وهو ما زاد من جسامة التحديات الراهنة ومن خلل كبير في الاعتزاز بالهوية، ومن توسيع للفجوة بين وعينا المعاصر، وبين تراثنا الذي كان بالأمس القريب من أقوى مصادر عزنا وفخارنا وصمودنا في وجه العابثين بماضي هذه الأمة وبحاضرها.

وتطرق فضيلته إلى الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والأزمة التي تواصلت فصولها على مدار 19 شهراً، وما يجب على الإعلام العربي حيالها من مسؤولية تاريخية، لتوضيح الحقائق، وإبراز صمود الشعب الفلسطيني، والحفاظ على القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان شعوب العالم شرقاً وغرباً.

وأضاف: «ننتظر الكثير من الجهود الإعلامية المكثفة، لمواجهة الظاهرة المُسماة بظاهرة (الإسلاموفوبيا)، والتصدي لآثارها السيئة في الشارع الغربي، رغم أنها لا تعدو أن تكون وهماً أو خيالاً صُنعت منه تهاويل، لتشويه صورة الإسلام والحط من مبادئه التي تقوم على السلام والعيش المشترك، وذلك على الرغم مما نعلمه من حقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد في شريعة الإسلام السمحاء».

وأشار فضيلة شيخ الأزهر الشريف في كلمته إلى المحاولات الرامية إلى الطعن في ثوابت حضارة الشرق وأصول أخلاقياتها واجتماعها الإنساني والأسري، والدعوة إلى طمس معالم هذه الأخلاق التي تأسست ولاتزال تتأسس عليها حضارات الشرق قاطبة، في مسعى هدفه تجفيف كل منابع القوة والاستقلال ومشاعر الاعتزاز بالشخصية العربية والإسلامية، وقال فضيلته: «كل ذلك جدير بأن يضع في رقابنا جميعاً بخاصة الإعلاميون أمانة التفكير الجاد في كيفية التصدي لهذه الرياح المسمومة وإنقاذ شبابنا وأوطاننا مما تحمله من عوامل الاستلاب والفناء والذوبان».

التقدم التكنولوجي

وحول التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم حالياً، أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف: «أن هذا التطور التقني لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، لابد أن يحاط بسياج من المسؤولية الأخلاقية والضوابط المهنية، حتى لا ينقلب إلى وحش كاسر يهدد الإنسانية بأسرها»، مشيراً إلى أن «المسؤولية هنا تقع على عاتق الخبراء والمشرعين، وعليهم وحدهم حراسة هذه التقنيات من الانحراف عن غاياتها النبيلة، انطلاقاً من مبادئ إنسانية بعيدة كل البعد عن أغراض الهيمنة والسيطرة والغزو الثقافي».

وأشار إلى ما بدأه مع البابا الراحل فرانسيس من مشروع إصدار وثيقة جامعة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وقال فضيلته: «قد قطعنا في إعدادها شوطاً طويلاً، وكانت على وشك الظهور لولا أن الأقدار شاءت برحيل البابا ترتيباً آخر، ونحن على تواصل مع الفاتيكان في عهدها الجديد لإتمام هذا المشروع، ونأمل أن يكون قريباً بمشيئته تعالى».

وحول ما يتعرض له الإعلام من ظروف ميدانية صعبة، قال شيخ الأزهر الشريف: «من واجب الوفاء أن أستحضر معكم مأساة زملائكم الصحفيين الفلسطينيين، وغيرهم ممن شاءت أقدارهم أن يدفعوا حياتهم ثمناً لشرف الكلمة وحرمة الحقيقة وتصوير الواقع، وقد استشهد منهم ما يزيد على 200 إعلامي على تراب غزة، وآخرون غيرهم ممن أصيبوا بجروح بالغة، أو ممن بترت أطرافهم، أو هُدمت بيوتهم، أو فقدوا أسرهم، أو تشردت عائلاتهم».

واختتم الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، كلمته قائلاً: «أدعو كل من ينتسب إلى مهنة الإعلام النبيلة إلى أن يشارك في وضع استراتيجية إعلام عربي، تكون درعاً يحمي الحق، ويصون قيم الأمة ويحفظ هويتها، وإن الأزهر الشريف ليسعده أن يكون معكم، وداعماً لكم في تحقيق هذا الواجب المقدس».

رئيس وزراء لبنان

كما شهد الافتتاح الرسمي لـ«قمة الإعلام العربي» كلمة رئيسة ألقاها رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية، الدكتور نواف سلام، أعرب فيها عن تقديره لاحتضان دولة الإمارات ومدينة دبي لـ«قمة الإعلام العربي»، منوهاً بجهود الإمارات ودبي في مجال ترسيخ العمل العربي المشترك.

وخلال كلمته، أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني عن بالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولدولة الإمارات، قيادة وشعباً، كما أعرب عن عميق تقديره للمواقف النبيلة التي أبدتها دولة الإمارات تجاه لبنان وما صدر عنها من قرارات داعمة لمسيرته نحو المستقبل، وأهله، مقدراً استضافة دولة الإمارات لنحو 190 ألف لبناني يعيشون ويعملون بكل تفانٍ وإخلاص في بلدهم الثاني، الإمارات، ينعمون فيها بالأمن والأمان وجودة الحياة.

وعن «قمة الإعلام العربي» وأثرها قال سلام: «نجتمع اليوم في زمن استثنائي لم يعد فيه الإعلام مجرد ناقل للواقع، بل صار قوة تصنعه، ومصنعاً للرأي العام، وللسلم، وللأسف أحياناً أيضاً للفتنة»، مؤكداً الحاجة إلى إعلام مسؤول يضع الحقيقة فوق كل اعتبار.

وأضاف: «أتحدث إليكم من خلفية رجل قانون، تعلم أن الحقيقة لا تبنى على الظنون، وأن المسار نحو العدالة يبدأ بالتجرد عن الأهواء وأي مصالح شخصية، وبتقديس للوقائع والأدلة. وهذه هي المهمة النبيلة التي يتقاسمها رجال القانون والإعلام معاً: مهمة البحث عن الحقيقة في زمن تكثر فيه الفوضى كما يكثر التضليل، فالباحث عن الحقيقة في القضاء والباحث عنها في الإعلام يواجه معاناة كبرى، لكون البحث عن الحقيقة يحتاج إلى البعد عن الانحياز بكل أشكاله».

وأشار إلى أن التطور التكنولوجي، أحدث ثورة في وسائل الاتصال ليجعل من العالم كله قرية إلكترونية واحدة مربوطة باستمرار بشاشة كومبيوتر أو بجهاز محمول، مستشهداً ببعض الإحصاءات، ومنها أن أكثر من 75% من سكان العالم يمتلكون جهازاً محمولاً أو أكثر، وأكثر من 67% من سكان العالم يرتبطون بشبكة الإنترنت، لافتاً إلى أن الإحصاء الأكثر إثارة للقلق هو أن 58% من الناس يحصلون على الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأكثرها لا يمكن تحديد مصادرها.

وقال: «إن مكمن الخطر أن تصبح الكلمة أداة تشويش لا معرفة، وسلاحاً بيد من يسعى إلى الإيذاء لا إلى البناء»، لافتاً إلى أن «الإعلام لم يعد شأناً محصوراً بالمهنيين فحسب، بل أصبح ساحة صراع بين من يسعى إلى قول الحقيقة ومن يسعى إلى إخفائها أو تحويرها»، مؤكداً أهمية قمة الإعلام العربي حدثاً استراتيجياً له أثره في الدفاع عن الكلمة والحقيقة.

وتطرق رئيس مجلس الوزراء اللبناني إلى ما يشهده لبنان حالياً من جهود بناء وتطوير وإصلاح، مؤكداً أن المشروع القائم والحقيقي للبنان هو أن يكون دولة قانون ومؤسسات وسيادة وقرار، وبلداً متجذراً في هويته وانتمائه العربيين، ومنفتحاً على العالم، وقادراً على أن يكون جسر تواصل بين الشرق والغرب.

وقال نواف سلام: «المعركة التي نخوضها اليوم في لبنان ليست فقط معركة اقتصادية أو سياسية، بل هي معركة وعي، معركة كلمة.. الإعلام ليس ترفاً في مسيرتنا نحو الإصلاح والنهوض، بل هو شرط من شروطه الأساسية. نريده شريكاً في ترميم الثقة وفي صياغة مستقبل جديد لبلدنا، نطلب من الإعلام أن يكون مهنياً ونزيهاً وملتزماً بالحقيقة. نريده أن يكون فضاء للمشاركة، للفهم، للتفاهم، كما أراد الفلاسفة الأوائل حين عرّفوا عملية التواصل بأنها مشاركة في المعنى».

وأضاف: «نحن أمام مفترق طرق تاريخي في المنطقة، لحظة إقليمية دقيقة تستدعي خطاباً إعلامياً جديداً يواجه محاولات التهميش والتفكيك، ويعيد إنتاج الأمل. نريد إعلاماً عربياً حديثا، حياً ومتنوعاً، يصنع المستقبل ولا يجتر الماضي، يفتح النوافذ ويحمي الحرية ولا يسيء استخدامها».

واختتم الدكتور نواف سلام كلمته بالقول: «من دبي.. مدينة الرؤية والطموح كما أرادها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلق معكم نداء إلى كل إعلامي حر: كونوا حراس الحقيقة، كونوا صانعي الوعي، كونوا حلفاء النهوض».

جولة

وقام سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بجولة في مقر «قمة الإعلام العربي»، حيث استمع من نائب رئيس اللجنة التنظيمية لـ«قمة الإعلام العربي 2025»، الدكتورة ميثاء بوحميد، حول ما يضمه المقر من منصات وفعاليات وأنشطة تتكامل في مضمونها وأثرها، وما تتضمنه الأجندة المكثفة للقمة من جلسات رئيسة وحوارية وورش عمل تدريبية، تأكيداً لمكانة القمة كأهم حدث إعلامي في المنطقة.

وأثنى سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على التنظيم المحكم للقمة ومختلف الفعاليات المندرجة تحت مظلتها على مدار أيامها الثلاثة، التي تشمل «المنتدى الإعلامي العربي للشباب»، و«منتدى الإعلام العربي»، و«قمة رواد التواصل الاجتماعي العرب»، فيما اطلع سموّه على ما تسعى القمة إلى تحقيقه من تحفيز حوار مهني رفيع المستوى، هدفه الارتقاء بالإعلام العربي، وتعزيز قدراته التنافسية، ورصد مقومات القوة التي تمنحه القدرة التنافسية المنشودة، لتقديم محتوى مبدع ومبتكر يرقى إلى مستوى تطلعات المتلقي العربي، ويسهم في دفع مسيرة التنمية العربية ضمن مختلف مساراتها.

وشاهد سموّه، خلال الجولة، جانباً مما تستضيفه منصات الشركاء من أنشطة وحوارات وعروض تقديمية حول أهم وأبرز التوجهات الإعلامية والتقنيات الحديثة والمنصات الرقمية التي تسهم معاً في تشكيل ملامح إعلام الغد، مع التركيز على عنصر الشباب في قلب منظومة التطوير.

أمانة وليس مهنة

وكانت نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لـ«قمة الإعلام العربي»، منى غانم المري، ألقت كلمة في مستهل الافتتاح الرسمي للقمة في ثاني أيامها وفي إطار «منتدى الإعلام العربي» ضمن دورته الـ23، رحبت فيها بضيوف القمة مع انعقادها وسط متغيّرات بالغة السرعة والتأثير، ما يضع الإعلام أمام مسؤولية كبيرة للنظر في متطلبات التطوير الذي يواكب هذه التغيّرات، بل ويؤثر فيها بالإيجاب.

وقالت: «لقد أصبح هذا الحدث بفضل إصراركم وإخلاصكم المنصة الأهم في المنطقة لصياغة مستقبل الإعلام العربي.. منذ التقينا في العام الماضي وحتى اليوم، تغيّر الكثير.. فقد تغيّرت الأدوات وتبدلت الأدوار وتعمّقت الأسئلة.. شهدنا سباقاً كبيراً في تقنيات الذكاء الاصطناعي.. ورأينا قنوات إخبارية وصحفاً ومواقع إلكترونية تتبنى هذه الأدوات، لكن في الوقت ذاته رأينا كيف أصبحت الخوارزميات قادرة على خلق محتوى مضلل، وصناعة سرديات زائفة»، وطرحت تساؤلات مهمة يفرضها التحدي التقني والمتغيّرات السريعة التي تشهدها المنطقة والعالم، وهي من يحمي الحقيقة؟ ومن يعيد بناء الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام؟، وقالت: «لقد أصبحنا مطالبين اليوم أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على الحقيقة وعلى قيمنا وهويتنا، ومطالبين أن نحمي العقل العربي من الاختطاف، والصوت العربي من التشويه،» مؤكدةً أن مسؤولية الإعلام ليست في مواكبة ما يحدث فحسب، وإنما بالإسهام في البحث عن النقاط المشتركة ووضع الأحداث في سياقها الصحيح.

واختتمت منى غانم المري كلمتها بالتشديد على أهمية أن يكون الإعلام متوازناً يناقش بوعي واحترام للعقول في زمن تختلط فيه الحقائق بالروايات، وتتصارع فيه المنصات على حساب العقول، تأكيداً لحقيقة أن الإعلام دائماً أمانة وليس مجرد مهنة فقط.

أحمد بن محمد:

. قمة الإعلام العربي باتت منصة استراتيجية تجمع نخبة من المفكرين وصُنّاع القرار والإعلاميين العرب.

الدكتور أحمد الطيب:

. نحتاج إلى جهود إعلامية مكثفة لمواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، والتصدي لآثارها السيئة في الغرب.

الدكتور نواف سلام:

. من دبي مدينة الرؤية والطموح، نداء إلى كل إعلامي حر: كونوا حرّاس الحقيقة.. وصانعي الوعي.. وحلفاء النهوض.

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.