الشارقة للتراث” يُطلق الورشة الإقليمية لبناء القدرات
الثلاثاء، ١٢ سبتمبر ٢٠٢٣ ٨:٢٣ م
الشارقة في 12 سبتمبر/وام/ انطلقت الورشة الإقليمية التي ينظمها معهد الشارقة للتراث لمدة خمسة أيام، بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت، لبناء القدرات للميسرين الجدد ضمن اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي 2003 .
تتضمن الورشة مجالات نظرية وعملية متنوعة ومهمة، بمشاركة أكثر من 50 دولة عربية وأفريقية، وتأتي كون المعهد يعتبر المركز الإقليمي لبناء القدرات من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو.
وقال سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث:” تأتي هذه الورشة الإقليمية بالتعاون مع مكتب اليونسكو في بيروت لتؤكد على أهمية وضرورة استمرار العمل في هذا المجال المهم في عالم التراث، خصوصاً فيما يتعلق بتدريب الميسرين الجدد، وتعزيز شبكة الميسرين في أفريقيا والمناطق العربية، بما يسهم في انطلاقتهم الحيوية والفعالة في مختلف عناصر ومكونات ومجالات التراث الثقافي غير المادي”.
وأضاف :”ويسعدنا في معهد الشارقة للتراث الذي يعتبر مركزاً إقليمياً معتمداً من اليونسكو بهذا الشأن أن نستضيف هذه النخبة المبدعة التي ستشكل قيمة مضافة لمجمل أعمالنا على المستويين العربي والأفريقي، حيث تأتي هذه الورشة ضمن خطة وأجندة المعهد بصفته مركزاً إقليمياً لبناء القدرات، فمنذ أن أوكلت لنا هذه المهمة وهذه الوظيفة أخذنا على عاتقنا وضع برنامج حيوي وعملي ضمن رؤية واضحة تستند إلى ما نحظى به من دعم بلا حدود من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وبما نمتلك من رصيد في عالم التراث، وخبرات وتجارب كبيرة، تلعب دوراً حيوياً لافتاً في تحقيق أهداف المركز”.
من جانبها، قالت عائشة الحصان الشامسي، مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث:” تأتي هذه الورشة بمحاورها العديدة والمتنوعة كون معهد الشارقة للتراث هو مركز من الفئة الثانية لبناء القدرات، كما أنها احتفاء بمرور عشرين عاماً على اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي الموقعة عام 2003، حيث تتضمن تدريبات عملية ونظرية في كيفية جرد عناصر التراث الثقافي غير المادي، وهي عموماً ورشة إقليمية ومدخل للتعريف باتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي، وتعريف المتدربين على الاتفاقية، وما تضمه من مجالات مهمة، وهي خمسة مجالات مهمة وأساسية، ومن خلال هذه الورشة سيتم تسليط الضوء على هذه المجالات وكيفية جرد هذه العناصر، كما تتضمن نزولاً للميدان، ومقابلة ممارسي عناصر التراث الثقافي في دولة الإمارات”.
وتتضمن الورشة التي تتوزع إلى عدة عناوين ومحاور تصب كلها في خدمة التراث، تبدأ مع التعريف باتفاقية عام 2003، وكيفية تنفيذها على المستوى الوطني، وكيف ترتبط بالاتفاقيات الأخرى، وأهميتها ومكانتها، مروراً ببرنامج افتتاح حافل وغني، لننتقل جميعاً إلى حزمة المحاور والعناوين تشمل التعريف بالبرنامج العالمي لبناء القدرات، والمشاركة والاهتمام بالتراث الثقافي غير المادي، بالإضافة إلى جلسات المساهمات والنقاشات والأسئلة والإجابات التفاعلية.
وتشمل المحاور استعراضاً للأهداف والوظيفة والنطاق والنتائج المتوقعة، بالإضافة إلى الأخلاقيات والمبادئ الأخلاقية في صون التراث الثقافي غير المادي، وإشراك المجتمعات المعنية، لماذا وكيف يتم إشراك المجتمعات المحلية، والاستعدادات الميدانية والتحضير للميدان، وكذلك موجز عن عناصر التراث الثقافي غيرالمادي والمواقع الميدانية، وتبادل الخبرات الميدانية والدروس المستفادة، والتراث الثقافي غير المادي وأهداف التنمية المستدامة، وتناول حماية التراث الثقافي غيرالمادي وخطط الحماية، وتطوير السياسات المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي وغيرها من الموضوعات والمحاور المهمة.
جديرٌ بالذكر أن المركز يعمل تحت رعاية من منظمة “اليونسكو” على تنفيذ برامج وأنشطة قصيرة وطويلة الأجل لبناء القدرات في مجال حماية التراث الثقافي غير المادي تستند إلى البرنامج الذي وضعته منظمة “اليونسكو” للتنفيذ الفعال لاتفاقية عام 2003 وتكييف مواد وبيانات بناء القدرات التي طورتها منظمة “اليونسكو” لتتلاءم مع السياق الإقليمي وضمان ترجمتها إلى اللغة العربية.
محمد نبيل أبو طه/ زكريا محي الدين
المصدر: وكالة انباء الامارات