“الشارقة للأحياء المائية” يعيد 8 سلاحف مهددة بالانقراض إلى موطنها الأصلي
يتبنى مربى الشارقة للأحياء البحرية مبادرات وبرنامجاً متخصصاً لإعادة تأهيل السلاحف البحرية المريضة أو المصابة للحفاظ على سلامتها، تستهدف تسهيل دورة حياة السلاحف البحرية وعدم تعرضها للانقراض.
ويعد مربى الشارقة للأحياء المائية الذي يتبع هيئة الشارقة للمتاحف، أول وأكبر مركز تعليمي حكومي للكائنات البحرية في دولة الإمارات، ويشكل منبراً ثقافياً لتعزيز أهمية الحفاظ على البيئة البحرية.
ويعمل فريق الأحياء المائية في المربى على جمع السلاحف البحرية المصابة واستقبالها من أفراد المجتمع والصيادين وغالباً ما تكون عالقة بشباك الصيد أو المضخات الكبرى ليتم عزلها في أحواض الحجز الصحي وتنظيفها بالمعدات الطبية وعلاجها وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لها.
ويتابع الفريق المتخصص مهامه بمعاينة السلاحف للتأكد من تعافي حالتها الصحية وقدرتها في الاعتماد على نفسها ليجري إطلاقها في موطنها الأصلي، فيما يعد برنامج إعادة تأهيل السلاحف المصابة من أبرز برامج مربى الشارقة للأحياء البحرية، لنشر الوعي المجتمعي للاهتمام بالبيئة البحرية والحفاظ على عناصرها ومكوناتها.
وأعادت هيئة الشارقة للمتاحف عبر مربى الشارقة للأحياء المائية أخيراً 8 سلاحف مهددة بالانقراض من نوعي “السلاحف الخضراء” و”ذو منقار الصقر” إلى موطنها الأصلي بالبحر في شاطئ الحمرية بالشارقة ضمن مبادرة المسؤولية المجتمعية التي أطلقتها تحت عنوان “لأننا نهتم “.
ويتراوح متوسط أعمار السلاحف التي تم إطلاقها بين 5 أعوام و30 عاماً، وتم العثور عليها في ظروف غير صحية، قبل أن يتكفل المربى برعايتها وإعادة تأهيلها تمهيداً لإعادتها الى بيئتها الأصلية مجدداً.
والسلاحف الخضراء التي تُعرف محلياً باسم “شيري” ويبلغ أقصى طول لها 120سم، من الأنواع المهددة بالانقراض على الرغم من أنها تعيش حتى 70 عاماً أو أكثر، حيث سميت بالسلاحف الخضراء نظراً للون جسمها.
وتعرف سلاحف “ذو منقار الصقر” محلياً باسم “احمسه” وهي أيضاً من الأنواع المهددة بالانقراض، واكتسبت اسمها من شكل فمها المتميز الذي يشبه المنقار، ويبلغ طولها 114 سم وتعيش حتى 50 عاماً.
وتمكن مربى الشارقة للأحياء المائية منذ تدشين مبادرته “لأننا نهتم” في العام 2009 حتى اليوم من إطلاق ثلاث مجموعات مكونة من 30 سلحفاة في سنوات مختلفة في كل من الخان، وكلباء والحمرية.
وتهدف المبادرة التي تشكل مشروعا مشتركاً بين هيئة الشارقة للمتاحف وعدة جهات رسمية إلى التأكيد على دور المربى في نشر الوعي بأهمية البيئة البحرية ومخلوقاتها بين أفراد الجمهور.
وتساهم المبادرة في إبراز الجهود المبذولة من قبل المربى والمؤسسات الأخرى في الحفاظ على البيئة البحرية، والتأكيد على أهمية فصيلة السلاحف والكائنات البحرية التي تعيش في مياه الإمارات العربية المتحدة، لدعم جهود المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإنمائها.
ويأتي مربى الشارقة للأحياء المائية ضمن مشروع الشارقة البيئي الغني ببرامجه ومبادراته بما يترجم مسؤولية والتزام الإمارة في حماية البيئة وصون التنوع البيولوجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم