أنجزت جمعية الشارقة الخيرية 16 مجمعاً خيرياً في عدد من الدول المشمولة ببرامج المساعدات الخارجية خلال النصف الأول من العام الجاري، بكلفة بلغت 6.7 ملايين درهم، لتفتح صفحة جديدة في حياة آلاف الأسر التي كانت تفتقد لأبسط مقومات الحياة.
وقال مدير إدارة المشاريع الخارجية، خالد حسن آل علي، إن هذه المجمعات يتم تنفيذها كمشروع متكامل وفق رغبة المحسنين، وتتضمن عدداً من المنشآت الخدمية التي من شأنها أن تسهم في تغيير حياة الناس للأفضل، حيث إن كل مجمع يضم مسجداً يعلو فيه الأذان، ومدرسة تحتضن الأطفال الذين حُرموا التعليم، وبئراً توفر مياه شرب نظيفة بعد سنوات من العطش أو الاعتماد على مياه ملوثة، إلى جانب سكن مخصص للإمام والمعلمين حتى يكونوا قريبين من أهالي القرية.
وأشار آل علي إلى أن هذه المجمعات توزّعت على دول عدة، بينها سبعة مجمعات في بنغلاديش ومجمعان في الفلبين، ومثلهما في مصر، ومجمع واحد في كل من إندونيسيا وبوركينافاسو وسريلانكا وطاجيكستان وكينيا، مضيفاً أن اختيار المواقع جاء بعد زيارات ميدانية ودراسات دقيقة للتأكد من أن الفائدة تصل إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها.
وتابع أن هذه المجمعات خففت عن سكان القرى المنفذة بها عبئاً كبيراً، فقد أصبح للأطفال مدرسة قريبة يتعلمون فيها بدلاً من قطع المسافات الطويلة بحثاً عن المدارس في القرى البعيدة، والنساء يملأن جرار الماء النظيف من آبار قريبة، وأسر تشعر بدفء منزل بسيط تم توفيره بدعم المحسنين الذين آمنوا برسالة الجمعية واستشعروا قيمة مشروع المجمعات الخيرية وأثرها.
وحول وسائل التبرّع المتاحة لمشروع المجمعات الخيرية، قال خالد آل علي، إن المتبرع الذي يرغب في بناء مجمع خدمي يمكنه الاستفادة من خدمات التبرع الميسرة عبر الموقع الإلكتروني، التي تتميز بالسهولة وسرعة الاستجابة وإنجاز معاملة التبرع في غضون ثوانٍ معدودة، كما يمكن إجراء معاملة التبرع عبر الشاشات الذكية المنتشرة في المنشآت والمولات التجارية، والتحويل البنكي وإرسال إيصال التحويل عبر رقم «واتس أب» الجمعية، كما يمكن الاستفادة من خدمة مندوب التبرعات الذي ينوب عن الجمعية في تسلم قيمة التبرع من المتبرع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم