«الروبوتات والدرونز» تعزز ريادة الجامعات الإماراتية في صناعة الدفاع

تواصل جامعات الدولة دورها الريادي في تنمية القدرات الوطنية، وتعزيز أنشطة البحث العلمي في قطاع الدفاع والأمن، عبر ابتكارها وتطويرها أنظمة وحلولاً ذكية تدعم منظومة الأمن والسلامة في المجالات الدفاعية الخمسة (الجو، والبر، والبحر، والفضاء، والأمن السيبراني)، حيث كشف رصد أجرته «الإمارات اليوم» أن طلاب وباحثي جامعتي الإمارات العربية المتحدة، وخليفة للعلوم والتكنولوجيا، وكليات التقنية العليا، تمكنوا من إنجاز 17 ابتكاراً، شملت طائرات بدون طيار، وطابعات ثلاثية الأبعاد، ومركبات ذاتية القيادة، وأنظمة ذكية للمراقبة والكشف عن الألغام، وروبوتات متعددة الأغراض.
ووفقاً للرصد، أنجزت جامعة خليفة سبعة ابتكارات، شملت مركبة جامعة خليفة القمرية، وهي منظومة هجينة للنقل مع خاصية الأرجل المتحركة، فيما تمثل الابتكار الثاني بوحدة تصوير مركزية لكاميرا حرارية ذات أنظمة ذكية، وهو جهاز استشعار حراري ذكي جديد للمراقبة النهارية والليلية وأنظمة الملاحة والتوجيه، حيث يفيد هذا المنتج في تطبيقات أنظمة الاستخبارات التي تشمل أنظمة المراقبة وتطبيقات الطائرات بدون طيار، والأنظمة المتطورة لمساعدة قائدي السيارات.
وتضمنت ابتكارات طلبة الجامعة الرادار عالي التردد العابر للأفق الضروري للأمن البحري، حيث يمكنه الكشف عن السفن لمسافات تصل إلى 200 ميل بحري (360 كيلومتراً)، وطابعة ثلاثية الأبعاد، تتيح تصنيع الأنسجة وضمادات الجروح لتسهيل التعافي من صدمات ساحات القتال، وهيكلاً خارجيّاً للركبة للاستفادة منه في عمليات إعادة التأهيل، وشواحن سريعة للسيارات الكهربائية، إضافة إلى ابتكار يسهم في اكتشاف تسريب البيانات على هواتف «أندرويد» باستخدام تعلم الآلة.
فيما كشفت جامعة الإمارات عن ستة ابتكارات، شملت طائرتين كهربائيتين هجينتين للإقلاع والهبوط العمودي، وطائرات رباعية المراوح، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة، كما صمم طلبة الجامعة أجساماً «نانوية» جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن تخزينها بسهولة كاستجابة لهجوم بيولوجي محتمل ذي طبيعة فيروسية، كما ابتكر الطلبة آلية طباعة ثلاثية الأبعاد للمركبات الثقيلة، يمكنها تطوير وتنفيذ تروس مطبوعة باستخدام تقنيات التصنيع المضافة المتقدمة، بجانب مشروع مواد فائقة السطوع، للكشف الضوئي عن المذيبات، كما تضمنت الابتكارات تصميم نظام نموذجي أولي للكشف عن المتسللين في المنطقة الرمادية باستخدام تقنيات معالجة الصور المتقدمة داخل المركبات ذاتية القيادة.
ونفذ طلبة كليات التقنية العليا أربعة ابتكارات، شملت «القفاز الذكي»، وهو عبارة عن نظام أمني قابل للارتداء مزود بكاشف معادن، وجهاز مراقبة معدل ضربات القلب، وكاميرا للفحص اللحظي واكتشاف التهديدات، يعزز الأمان والكفاءة والدقة في عمليات الفحص الأمني، كما تضمنت الابتكارات مشروع «مركبة الكشف عن الألغام المستطلع»، وهي عبارة عن مركبة ذاتية القيادة لجميع التضاريس، مصممة للكشف عن الألغام في مختلف الظروف، إضافة إلى مشروع «روبوت المراقبة تحت الماء المدعوم بالذكاء الاصطناعي».
البحث والتطوير
أكد مسؤولون في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة خليفة، وكليات التقنية العليا، حرص مؤسسات التعليم العالي الإماراتية على الالتزام بالبحث والتطوير لتلبية احتياجات مختلف القطاعات في الدولة، واستيفاء متطلبات المستقبل، مستفيدة من خبراتها البحثية، وتميزها في دعم الابتكار، وتبني وإطلاق الشركات الناشئة في المجال، إضافة إلى تشجيع الباحثين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على البحث والابتكار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم