اخبار الإمارات

“الخدمات الاجتماعية” تعرف الدول العربية بتجربة الشارقة كمدينة صديقة للمسنين

الشارقة في 15 يونيو/ وام/ أكد أحمد الميل مدير دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، على ضرورة التعاون والتكاتف والابتكار بين المؤسسات المحلية والخاصة المعنية بكبار السن في كافة الدول العربية، لتوفير حياة أفضل وخلق مبادرات تساهم في تيسير حياة هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع.

ودعا الميل إلى الاستفادة من تجربة إمارة الشارقة في هذا المجال، كونها العضو العربي الوحيد في الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن، مؤكدا استعداد دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة ممثلة بمكتب الشارقة مراعية للسن لتقديم كافة أشكال الدعم للدول العربية للانضمام إلى الشبكة كي يرتفع عدد الأعضاء العرب فيها .

جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي للمدن العربية للاطلاع على تجربة إمارة الشارقة كعاصمة مراعية للسن، والذي عقد اليوم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالشارقة، بالتعاون بين دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، والشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن التابعة لمنظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق الأوسط.

ويهدف اللقاء إلى توسيع نطاق مشاركة المدن العربية في الانضمام للشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن التابعة لمنظمة الصحة العالمية، ليصبحوا أعضاءً فيها، ودعم برامج منظمة الصحة العالمية الخاصة بالمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن في ضوء اعتراف الشبكة بريادة الشارقة الفريدة من نوعها والتي تعد النموذج المثالي للمدن العربية على المستوى الإقليمي، وذلك على مستوى الإنجازات التي استطاعت الشارقة تحقيقها خلال عدة سنوات وحفاظها على المؤشر المطلوب والخطط الاستراتيجية التي تضعها لصالح كبار السن إضافة إلى التنظيم المدروس وتطبيق المعايير والمؤشرات، وجميعها متوفرة في تجربة الشارقة بحيث تكون قدوة للمدن العربية والتعريف على تجربتها.

حضر اللقاء التعريفي عدد من ممثلي القطاعين الخاص والحكومي من مملكة البحرين والكويت ولبنان وعمان وقطر، والمملكة العربية السعودية ومصر والأردن وتونس .

واستضاف اللقاء الدكتور تياجو هيريك ديسا ممثل منظمة الصحة العالمية والمسؤول عن البيئات الصديقة للمسنين والشبكة العالمية المراعية للسن، الذي ثمن تجربة الشارقة، وعملها الدؤوب في تنفيذ المبادرات المبتكرة لكبار السن وتحقيقها معدلات متقدمة في المعايير العالمية التي وضعتها الشبكة، والتي تشمل المسكن والمجمعات والمجتمعات الأوسع وتتضمن البيئات عدة عوامل بما في ذلك البيئة الحضرية والأشخاص والعلاقات فيما بينها والمواقف والقيم والسياسات الصحية والاجتماعية والأنظمة التي تدعمهم والخدمات التي يقومون بتنفيذها، من خلال المسكن والتقنيات ووسائل النقل والتسهيلات الاجتماعية.

وقال تياجو، إن البيئات الصديقة هي التي تمكننا من الكبر بأمان حيث يحتاج الإنسان إلى أن يعيش دوما بتطور حتى ولو وصل إلى سن الـ 95 سنة بحيث يشعر بأنه عضو فعال بالمجتمع من خلال الإمكانيات التي يتم تطبيقها وتوفيرها وبالعلاقات المجتمعية والصديقة والودية، وهذا ما تؤكد عليه الأجندة الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة 20212023 لتطوير البيئات الصديقة للسن والتطوير المستدام والحياة لجميع الفئات العمرية وللجيل المقبل وكل ذلك يتطلب من الجميع وضع المبادرات والإنجازات المختلفة والعمل على تحقيقها وهنا نحتاج إلى مشاركة أكبر من الإقليم العربي كون الشارقة هي العضو الوحيد في الشبكة ونأمل بمشاركات بالقريب العاجل، وأن تبرز الممارسات المصنفة لكبار السن هنا وهناك في هذه الدول ويتم التعريف بها من خلال الشبكة.

من جانبها قالت الدكتورة سمر الفقي مستشار إقليمي لتعزيز الصحة وصحة كبار السن في منظمة الصحة العالمية، في اللقاء التعريفي، إن الوصول إلى مدن مراعية للسن يتطلب أولا أن تكون صحية وتطبيق جودة الحياة، وفي الأقاليم العربية الكثير منها يتمثل بالصحة العامة ويقل ويزيد بحسب اهتمام الحكومات بهذا الجانب، فليس من المهم أن نعيش لمدة أطول ونكون ممددين على السرير ويقوم من حولنا بخدمتنا إنما علينا الإتجاه إلى ” التشيخ الصحي “، بمعنى البدء بتطبيق الممارسات الصحية منذ الصغر باتباع أنماط صحية لنصل إلى شيخوخة ونحن بصحة جيدة بعيدة عن الأمراض، وهذا يربطنا بالمدن مراعية للسن ” .

وأضافت الفقي، أن العديد من الدول العربية لديها الكثير من المبادرات تجاه كبار السن إلا أنها بحاجة إلى هيكل إداري ليعمل عل تنظيمها وهو ما نطالب به لحماية القدرات الوظيفية وصولا إلى التشيخ النشط وهذا يعني عملية تمتد على مدى الحياة، وهذا يوصلنا إلى خلاصة أن المدن الصحية والتشيخ الصحي والمدن المراعية للسن متناسقة مع بعضها البعض.

وفي ختام اللقاء استعرضت أسماء الخضري مدير مكتب الشارقة مراعية للسن، تجربة إمارة الشارقة والإنجازات التي حققتها من خلال الاستراتيجيات والتي تضمنت العديد من المبادرات المتفردة مع شركائها في القطاعين الحكومي والخاص، كما أعبرت عن استعداد المكتب لتقديم خلاصة تجربتها للمدن العربية التي ترغب بالانضمام إلى الشبكة العالمية للمدن والمجتمعات الصديقة لكبار السن.

وعلى هامش اللقاء شاركت 6 مؤسسات حكومية في المعرض المصاحب للفعالية وعرضت المبادرات التي قدمتها من خدمات لكبار السن وتسهيل الإجراءات والخدمات لهم، والمؤسسات هي : جمعية أصدقاء كبار السن، ودائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، ودائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، وهيئة الانماء التجاري والسياحي في الشارقة والقيادة العامة لشرطة الشارقة.

أحمد البوتلي

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *