«الحارة اليسرى» تثير جدلاً حول أولوية السير
يثير استخدام «الحارة اليسرى» من الطريق جدلاً حول أولوية السير، حيث اعتبر سائقون أن مضايقة مستخدمي هذه الحارة بالأنوار العالية أو الالتصاق بمؤخرة المركبة لإجبارهم على إخلاء الحارة، يهدد سلامة الجميع، فيما طالب آخرون بتشديد إجراءات الضبط المروري بحق من يقودون مركباتهم ببطء على الحارة اليسرى.
وشهدت شوارع الدولة خلال السنوات الماضية وقوع عدد من الحوادث المرورية بين المركبات في الحارة اليسرى، بسبب عدم التزام بعض السائقين بقوانين السير والمرور، من أهمها عدم ترك مسافة أمان كافية بين المركبات، فضلاً عن رصد أجهزة المرور لمضايقات وسلوكيات متهورة يقوم بها بعض السائقين في الحارة اليسرى.
من جانبها، أكدت شرطة أبوظبي أن الحارة اليسرى من الطريق تستخدم للتجاوز، ولمركبات الطوارئ، وكذا السيارات المدنية التي في عجلة من أمرها، مشيرة إلى أن المفهوم الحديث في قيادة المركبة هو السير دائماً في الحارة الوسطى والحارات اليمنى من الطريق، واستخدام الحارة اليسرى عند التجاوز.
وتفاعل سائقون مع مقاطع الفيديو التي تبثها شرطة أبوظبي للحوادث الحقيقية التي تقع على الطرق بسبب المخالفات التي يرتكبها بعض السائقين، منها عدم ترك مسافة أمان ومضايقة المركبات عبر الالتصاق بها من الخلف وغيرها.
وقال رامي أحمد: «إن أولوية السير في الحارة اليسرى تشكل خلافاً دائماً بين السائقين على الطريق، إذ يكون أحدهم يسير على هذه الحارة ملتزماً بسرعة الطريق، فيما يطالبه قادم من الخلف بإخلاء الحارة رغم تجاوزه السرعة القانونية، لكن المشكلة تكون بشكل رئيس مع السائقين ذوي السرعة البطيئة في الحارة اليسرى، إذ يتسببون في إرباك المركبات القادمة من الخلف».
ويتفق معه رضا إبراهيم بالقول: «إن هناك بعض السائقين لا يمنحون الآخرين فرصة لمغادرة الحارة اليسرى، ويرتكبون سلوكيات متهورة مثل استخدام الأضواء العالية للمركبة، والاقتراب بمسافة قصيرة من المركبة الأمامية»، معتبراً أن هذه الفئة تشكل تهديداً لسلامة مستخدمي الطريق، ومن الأهمية تشديد إجراءات الضبط المروري بحقها.
وذكر (أبوخالد) أن «السائقين يرون أن هناك انسيابية في الحارة اليسرى غير موجودة في الحارات الأخرى، وكل سائق يرى أن له الحق والألوية في استخدامها، الأمر الذي يجعلها دائماً محل نزاع لسرعة الوصول إلى الوجهة».
ورأى أن القيادة الآمنة تكون في الحارة الوسطى من الطريق، مطالباً بقصر استخدام الحارة اليسرى على التجاوز فقط.
من جانبها، دعت شرطة أبوظبي السائقين إلى الإسهام في جعل الطرقات آمنة ودون حوادث، بعدم مضايقة المركبات المتقدمة على «مسار التجاوز» والالتصاق بها واستخدام الأضواء العالية وآلة التنبيه، ما يتسبب في إرباك السائقين بصورة خطرة، وتشتيت التركيز على الطرق، ويؤدي إلى وقوع حوادث مرورية أليمة نتيجة عدم تقدير مستخدمي الطريق وعدم ترك مسافة أمان كافية.
ونبهت مديرية المرور والدوريات بقطاع العمليات المركزية السائقين إلى الالتزام بالمسار الأيمن عند القيادة بسرعات بطيئة لسلامة الجميع، موضحة أن مخالفة عدم إفساح الطريق للمركبات التي لها أفضلية والقادمة من الخلف أو من جهة اليسار (مسار التجاوز) قيمتها 400 درهم.
ولفتت إلى أن مخالفة «عدم ترك مسافة أمان بين المركبات» من أبرز أسباب الحوادث المرورية على الطرق. وأوضحت أن التسبب في الحادث بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية يطبق عليه القانون رقم (5) لسنة 2020 بشأن حجز المركبات في إمارة أبوظبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم