“التغير المناخي” تدشن منظومة “جسّاس” للذكاء الاصطناعي للإبلاغ عن حالة الخدمات الرقمية
كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن إطلاق منظومة “جسّاس” لرصد وتتبع الأعطال التقنية لخدماتها الرقمية عبر الذكاء الاصطناعي، والتي تم تطويرها من قبل فريق من المواطنين الإماراتيين من خبراء إدارة تقنية المعلومات في الوزارة. كما ستعمل المنظومة على تطوير نفسها ذاتياً لتكون قادرة على حل الأعطال التقنية تلقائياً ودون تدخل بشري في المستقبل.
وتعد منظومة جسّاس إحدى نظم الذكاء الاصطناعي، التي تعمل على التحري والكشف التلقائي عن الأعطال التقنية التي قد تواجه متعاملي وزارة التغير المناخي والبيئة.
وتكمن أهمية المنظومة في رصد الأعطال التقنية بمجرد حدوثها وإبلاغ المختصين في إدارة تقنية المعلومات في الوزارة من أجل معالجتها، ما يوفر المزيد من الوقت والجهد في الإبلاغ عن وحل تلك الأعطال بشكل استباقي، حيث لا يقل عدد المعاملات عن 200 ألف طلب سنوياً.
وقال وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة بالوكالة، محمد سعيد النعيمي: “إن منظومة (جسّاس) تعكس حرص الوزارة على تطوير وتبني أحدث التقنيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في هذا المجال الواعد بهدف تحسين تجربة المتعامل، وهو ما يساهم أيضاً في دعم التحول الرقمي في الخدمات الحكومية في دولة الإمارات والانتقال بها إلى مستوى آخر من التطور، والسرعة، والكفاءة، والمرونة”.
وأضاف: “نحرص على تقديم تجارب تقنية وتكنولوجية في مختلف مجالات العمل البيئي والمناخي، وذلك لأن التقنيات الحديثة تعد أحد أهم الحلول لتعزيز الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية من الهدر. كما يعكس تطوير منظومة جسّاس من قبل نخبة من الخبراء المواطنين قدرتنا على مواكبة التطورات العالمية في كل المجالات. ونطمح خلال الفترة المقبلة لتعميم تجربتنا من خلال مشاركة خبرتنا مع مختلف الجهات الاتحادية والحكومية داخل الدولة”.
بدورها، ذكرت مدير إدارة تقنية المعلومات في الوزارة، الدكتورة آمنه عبدالرحمن الحوسني، أن الوزارة تقدم أكثر من 100 خدمة رقمية عبر جميع المنصات، منوهة بأن فحص واختبار كل وظيفة من وظائف هذه الخدمات يدويًا يتطلب موارد عدة لضمان توافرها بشكل مستمر.
وأضافت: “لمواجهة هذا التحدي، عملت إدارة تقنية المعلومات على تطوير منظومة (جسّاس) للذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الأعطال التي قد تواجه الخدمات من خلال تطوير أداة مبتكرة توفر نتائج مسح شاملة، وتعمل على تقييم الوظائف، وتأكيد ضمان الجودة دون تدخل بشري، بما يضمن توافر جميع الخدمات الرقمية على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع من خلال لوحة بيانات عن حالة الخدمات، كما أنها تمتاز بقلة التكلفة وقابليتها للتوسع واستيفاء احتياجات الأعمال”.
وأشارت الحوسني إلى أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل تعمل الوزارة على رفع مستوى الفحص الوظيفي والاختبار من خلال استخدام خاصية التعلم الآلي العميق، لتمكين الحصول على نتائج محسنة بشكل ملحوظ. لافتة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تهدف الوزارة إلى توسيع هذا النهج ليشمل جميع الأنظمة الأخرى المستخدمة فيها.
وتبلغ نسبة دقة منظومة “جسّاس” أكثر من 90%، ومن المقرر الاستمرار في تطوير المنظومة ذاتياً من خلال التعلم العميق، لتقوم المنظومة خلال المرحلة المقبلة بالتعلم وتطوير قدراتها بواسطة ما يعرف بـ “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، ليس فقط في رصد وتتبع وإبلاغ الأعطال التقنية، بل والارتقاء بقدرات المنظومة وقيامها بحل تلك الأعطال التقنية تلقائياً ودون أي تدخل بشري. لتوفر بذلك منظومة “جسّاس” تجربة رائدة للمستخدمين في حل الأعطال بشكل لحظي، وتعظيم استفادتهم من خدمات الوزارة الآن وفي المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم