الاتحاد النسائي العام يعزز استدامة الأمن الرقمي للإمارات
أبوظبي في 2 مارس/وام/ نظم الإتحاد النسائي العام بالتعاون مع برنامج خليفة للتمكين “أقدر” ومجلس الأمن السيبراني، يوماً مفتوحاً تحت عنوان “استدامة الأمن الرقمي للإمارات”، ضمن الفعاليات التي تقام في دولة الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن تحت شعار “معاً من أجل إنترنت أفضل”، وذلك بهدف تعزيز الثقافة الرقمية بين أفراد المجتمع وحمايته من أضرار ومخاطر الفضاء الإلكتروني.
و قالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يعمل دائماً على مواكبة المناسبات العالمية المعززة للاستخدام الآمن والإيجابي للتكنولوجيا الرقمية ضمن الجهود الوطنية لدعم مفاهيم جودة الحياة الرقمية، وذلك من منطلق الاضطلاع بدوره المتواصل في ترسيخ التوعية الرقمية لدى المرأة الإماراتية والتي بدورها تقوم بنقل التوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بالطريقة المثلى، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي، لدى جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاته.
وأضافت سعادتها: “تماشياً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” عام 2023 عاماً للاستدامة، يسعى الاتحاد النسائي العام إلى تزويد الأفراد بالمهارات والمعلومات والمعارف عن السلامة الرقمية والبيئة الآمنة عبر العالم الرقمي، بما يضمن استدامة مكانة الدولة كواحدة من أفضل الدول الرائدة عالمياً في توفير البيئة الآمنة المتطورة، التي تتبنى التطبيقات الذكية فيمختلف القطاعات وتفاصيل الحياة اليومية، وتوظف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة حياة الناس وتوفير تجربة ذكية متكاملة لهم في جميع مناحي الحياة”.
من جهته قال سعادة الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات على هامش اليوم المفتوح الذي نظمه الاتحاد النسائي العام وذلك بالتزامن مع الاحتفالات باليوم العالمي للإنترنت الآمن إنه منذ تأســيس دولة الإمارات، كانت عمليات التطويــر تأخذ دائما بعين الاعتبار التطــورات والمســتجدات على الساحة الرقمية، و شمل التحول الرقمي في الدولة جميع مناحي الحياة .. وأدى الاعتماد المتزايد على التقنيات الحديثة والمبتكرة إلى ظهور بعض التهديدات المتعلقة بالأمن السيبراني والتي قد تؤثر على سلامة الأفراد والمؤسسات الأمر الذي برزت معه الحاجة الى ابتكار استراتيجيات وفعاليات لتأمين منجزات التحول الرقمي في الدولة.
وأكد مساهمة فعالية” استدامة الأمن الرقمي للإمارات، في خلق بيئة سيبرانية آمنة وصلبة تساعد الأفراد على تحقيق طموحاتهم وتمكين المؤسسات من التطور والنمو في بيئة رقمية آمنة ومزدهرة.
وأشار إلى ضرورة انتهاج وتنفيذ اجراءات استباقية لحماية البنية التحتية الرقمية من المخاطروالتهديدات السيبرانية المستقبلية وتبني أفكار وأساليب مبتكرة لإيجاد السيناريوهات والحلول الأفضل للتحديات التي تبرز في الفضاء الرقمي و ذلك من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين برنامج خليفة للتمكين أقدر والاتحاد النسائي العام من أجل تعزيز ورفع الوعي السيبراني على مستوى الدولة حول المخاطر السيبرانية وبناء ثقافة إيجابية للأمن السيبراني .
من جانبه أكد سعادة المستشار الدكتور إبراهيم الدبل، الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”، أن دولة الإمارات برؤية القيادة الرشيدة حققت نجاحات نوعية بارزة على صعيد التقدم التقني، ورافق ذلك مبادرات ريادية من جهات مختصة عززت البيئة الآمنة للإنترنت والنشاطات التقنية وبيئة الأعمال والاستثمار المستندة إلى تطبيقات تقنية وعلوم حديثة.
وتضمن اليوم عقد جلسات توعوية للجمهور لمدهم بالخبرات التي تؤهلهم لمواكبة النهج الاستباقي للدولة في مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها التقنيات الرقمية المتسارعة والاستفادة المثلي من البنية التحتية الرقمية المتقدمة التي تمتلكها الدولة بصورة آمنة،وترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية في نفوسهم خاصة فئة الأطفال التي زينت الفعالية، بما يعود بفائدته على أفراد المجتمع.
وجرى استعراض مبادرة النبض السيبراني للمرأة والأسرة التي أطلقها الاتحاد النسائي العام، برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات”، وبالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من مجلس الأمن السيبراني وهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبرنامج خليفة للتمكين “أقدر”، والتي تأتي استكمالاً للنجاح الذي حققته سلسلة دورات القيادة الرقمية للمرأة الإماراتية.
تعد مبادرة النبض السيبراني مبادرة وطنية شاملة لجميع شرائح المجتمع وتعتبر ركيزة لمشاريع الخمسين الرقمية وتصبو إلى نشر ثقافة الأمن السيبراني في مجتمع الإمارات تماشيا مع التحول الرقمي في جميع القطاعات.
تشكل الأسرة والمرأة الاماراتية أهم ركائز هذه المبادرة، التي تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في الأمن السيبراني، وتشكيل فرق من الكوادر النسائية السيبرانية المختصة، وتعزيز التوعية الرقمية والتوجيه الآمن لاستخدام التقنيات بطريقة إيجابية، ونشر ثقافة المسؤولية المجتمعية في الفضاء الرقمي.
و زخر اليوم المفتوح بتقديم فحوصات واستشارات طبية واسعة بالتعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية ومايو كلينك ومستشفى أن أمسي ومستشفى برجيل.
وأختتمت الفعالية مع سوق الأسر المنتجة، الذي ضم العديد من المنتجات “الدخون، العطور، الأزياء، الضيافة” التي تجمع بين الفن والحرفية، وتعتبر من الأصول الأصيلة لدولة الإمارات إذ لاقت المنتجات المعروضة رواجاً كبيراً بين الحضور من مختلف فئات المجتمع، نظرا لجودتها العالية وأسعارها المناسبة.
المصدر: وكالة انباء الامارات