الإمارات و اليابان .. شراكة استراتيجية ركيزتها الشباب و إنجازاتها تعانق الفضاء
أبوظبي في 17 يوليو / وام / تشكل الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات واليابان محركا رئيسا لتأهيل أجيال المستقبل في العديد من المجالات الواعدة المرتبطة بشكل وثيق بجهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وشكل التعاون الثنائي في قطاعي التعليم والفضاء نموذجا متفردا لرؤية البلدين لأهمية دور الأجيال الناشئة في بناء المستقبل.
وتستعرض “وام” في التقرير التالي وتزامنا مع زيارة معالي فوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان الرسمية للبلاد ، ملامح من التعاون الإماراتي الياباني في هذين القطاعين المهمين.
تعد “ المدرسة اليابانية في أبوظبي ” أول مدرسة في العالم يتم فيها قبول طلبة غير يابانيين وقد بدأت الترحيب بالطلبة منذ العام 2006 ، وبعد إنجاز الدراسة فيها حتى الحلقة التاسعة يتاح للطلبة مواصلة دراستهم في اليابان وشهد العام 2021 التحاق أول طالب إماراتي بجامعة توكاي في طوكيو.
وفي العام 2013، بدأ مركز اليابان للتعاون الدولي ومكتب التطوير التعليمي التابع له تعاونا مشتركا مع دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي بهدف تعزيز الشراكات التعليمية بين الإمارات واليابان، والمساهمة في تنمية الموارد البشرية.
و يتولى مكتب التطوير التعليمي في أبوظبي مهام عدة منها تأمين المعلومات عن الجامعات اليابانية، وتوفير أنشطة العلاقات العامة و إتاحة المشورة في ما يتعلق ببرامج تقديم الطلبات وطريقة القبول في الجامعات اليابانية.
وحرص المركز على تنظيم العديد من الفعاليات التعليمية والمشاركة في الأحداث ذات الصلة التي تعقد في الدولة ومن أبرزها معرض نجاح للتعليم والتدريب.
وخلال النسخة الأخيرة من المعرض ، شاركت 8 جامعات يابانية رائدة من مختلف التخصصات بإشراف وتنسيق من مركز اليابان للتعاون الدولي الذي ساهم بدوره عبر هذه المشاركة بتعزيز وعي الطلبة والأهالي بمزايا الدراسة في اليابان وتشجيع الطلبة الإماراتيين على تطوير تعليمهم وخبراتهم الأكاديمية في اليابان.
و يستضيف المركز بشكل دوري حدثا تعليميا تحت عنوان “الدراسة في اليابان” بهدف تشجيع الطلاب في الإمارات على الالتحاق بالجامعات اليابانية نظراً لما تتيحه من مؤهلات جامعية معترف بها دولياً مع خوض تجربة الحياة في هذا البلد، ويوفر هذا الحدث معلومات تفصيلية عن مختلف المناهج الدراسية التي توفر في الجامعات اليابانية.
و تم في سبتمبر من العام الماضي واحتفالا بمرور 50 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات واليابان ، إطلاق برنامج سفراء شباب الإمارات اليابان /YAP JP/ خلال فعالية أقيمت في أبوظبي.
وامتدادا للنجاح الذي حققه برنامج سفراء شباب الإمارات في دول أخرى مثل الصين وكوريا الجنوبية وألمانيا، تم تنظيم أول برنامج بين الإمارات واليابان بالتعاون مع مركز اليابان للتعاون الدولي.
واستهدف البرنامج الطلاب الإماراتيين من 5 جامعات من مختلف أنحاء الدولة، الذين يطمحون للدراسة والحصول على درجة الماجستير في اليابان، وقد اختير 21 طالبا في الدفعة الأولى من بين مجموعة ضمت 250 متقدما ويوفر البرنامج فرصا للمشاركين لاكتساب معرفة عميقة بالثقافة والتاريخ واللغة والتقاليد اليابانية.
وفي قطاع الفضاء ، يرتبط مركز محمد بن راشد للفضاء بشراكة استراتيجية طويلة الأمد مع عدد من الشركاء في اليابان ، وأثمر هذا التعاون عن إطلاق العديد من الأقمار الصناعية ، بالإضافة إلى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ مسبار الأمل وغيرها من المشاريع.
وجرى إطلاق القمر الصناعي “ خليفة سات ” الذي صنع بأيد إماراتية من اليابان على متن صاروخ تابع لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة من مركز تانيغاشيما الفضائي، الذي تشغله وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” وكذلك “تحدي كيبو لبرمجة الروبوت” ضمن مهمة “طموح زايد” بالتعاون مع وكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” فضلا عن إطلاق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل” أيضا على متن صاروخ تابع لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة من مركز تانيغاشيما الفضائي الذي تشغله “جاكسا”.
ويعد مركز محمد بن راشد للفضاء ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” عضوين ضمن مبادرة “سنتينل آسيا” وهي مبادرة دولية تجمع وكالات الفضاء ووكالات إدارة الكوارث والوكالات الدولية وتعمل على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية لدعم إدارة الكوارث في آسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: وكالة انباء الامارات