يصادف اليوم مرور عامين على إعلان دولة الإمارات إطلاق حملة «تراحم من أجل غزة»، التي شكلت باكورة الجهود والمبادرات الإماراتية المتواصلة منذ أكتوبر 2023 لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة، والحد من تداعياتها الإنسانية عليهم.

وقادت الإمارات طوال السنتين الماضيتين، تحركات ومساعي دبلوماسية حثيثة على الصعيدين الإقليمي والدولي من أجل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وعملت على حشد أكبر دعم دولي لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق.

ونجحت الإمارات عبر «عملية الفارس الشهم 3» في تأمين استمرارية الدعم الإنساني والإغاثي لقطاع غزة الطرق البرية والبحرية والجوية، وبلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها منذ بدء العملية حتى 14 سبتمبر الماضي، أكثر من 90 ألف طن، بكلفة 1.8 مليار دولار.

ونفذت الإمارات 81 عملية إنزال جوي أسقطت خلالها ما يزيد على 4076 طناً من المساعدات في إطار عملية «طيور الخير».

وأسهمت في التخفيف من معاناة الجوع والعطش التي يرزح تحت وطأتها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة عبر مبادرات مستدامة على الأرض، مثل إرسال عدد من المخابز الأوتوماتيكية وتوفير الطحين لتشغيل أكثر من 50 مخبزاً.

ودعمت الإمارات تشغيل عدد من المطابخ الميدانية في قطاع غزة، إضافة إلى ما يزيد على 50 تكية خيرية، كما نفذت عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان الماضي، برامج إفطار الصائم التي تضمنت توزيع 13 مليون وجبة، وتوفير احتياجات 44 تكية طوال الشهر الفضيل.

ويمتد خط المياه الإماراتي الأضخم، بطول سبعة كيلومترات و500 متر، بإنتاجية تصل إلى نحو مليوني غالون يومياً، ويخدم أكثر من مليون شخص.

كما نفذت الإمارات مشاريع صيانة شبكات الصرف الصحي في عدد من المناطق، إلى جانب إرسالها عدداً كبيراً من الصهاريج المخصصة لنقل المياه العذبة.

ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، ومتطوعين طبيين.

وأطلقت الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر. وأرسلت مستشفى عائماً متكاملاً إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم للأشقاء الفلسطينيين، يضم طاقماً طبياً وإدارياً من التخصصات المختلفة وتواصل الإمارات نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، ضمن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم العلاج لـ1000 طفل من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان، وتقديم الرعاية لهم في مستشفيات الدولة؛ حيث وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى نحو 2785 شخصاً.

وتتضمن المساعدات الأدوية والمعدات الطبية وسيارات الإسعاف. ونفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في القطاع.

• 90 ألف طن، إجمالي مساعدات «الفارس الشهم 3» منذ إطلاقها حتى 14 سبتمبر الماضي، بكلفة 1.8 مليار دولار.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.