الإدمان.. مصير إساءة استخدام العقاقير النفسية
أكد المركز الوطني للتأهيل أن الصحة النفسية للأفراد لا تقل أهمية عن صحة الجسد، داعياً الأفراد إلى الاهتمام بأنفسهم والمبادرة لطلب الاستشارة عند الحاجة، وعدم اللجوء للمؤثرات العقلية لعلاج المشكلات النفسية.
ونبه المركز إلى أن البعض يعتقد أن التدخين أو تعاطي المشروبات الكحولية أو تعاطي المؤثرات العقلية، قد يساعدهم في التخلص من المشكلات النفسية، كالاكتئاب والتوتر والضغط النفسي، ولكن في الحقيقة أن هذه المواد لا تسهم في حل هذه المشكلات، بل قد تزيد من المشكلات النفسية، وقد تؤدي إلى الإدمان. وأكد أنه من الخطأ معالجة المشاكل النفسية من تلقاء أنفسنا باستخدام العقاقير النفسية من دون استشارة الطبيب المختص، مشيراً إلى أن الحل الأمثل هو استشارة طبيب نفسي مختص لتشخيص المشكلة وأخذ العلاج اللازم.
وشدد المركز ضمن جهوده التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، على أنه من الضروري الالتزام بإرشادات الطبيب النفسي والجرعة المحددة للعقاقير النفسية، لأن بعض أنواع العقاقير النفسية يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة كالإدمان إذا ما تمت إساءة استخدامه.
وأكد المركز أن اهتمام الفرد بصحته النفسية يساعده على تقوية قدرته على مواجهة جميع أنواع التحديات في الحياة، ويمكن طلب الاستشارة عبر التواصل مع المركز الوطني للتأهيل على الرقم «8002252». وأوضح أنه بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية، فإن المؤثرات العقلية هي أي مادة تؤثر في العمليات العقلية مثل الإدراك والعاطفة، وتصنف إلى ثلاث فئات رئيسة هي: المنبهات، المثبطات أو المخدرات، المهلوسات.
أما العقاقير الطبية المراقبة، فهي عقاقير تستخدم لأغراض طبية بجرعات محددة ومراقبة تحت إشراف طبي، ولكن في حال إساءة استخدامها تسبب تأثيرات عقلية وتؤدي إلى الإدمان ومضاعفات خطيرة على الصحة، منبهاً إلى أن تعاطي هذه العقاقير دون وصفة طبية أو لأغراض غير العلاج يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون. وبين أن من أهم أنواعها العقاقير المسكنة، والمخدرة (مورفين، كوديين)، العقاقير المهدئة، والنفسية، والعقاقير العصبية، والعقاقير المنشطة.
وأكد المركز الوطني للتأهيل أنه ينبغي أن يتم علاج إدمان العقاقير الطبية المراقبة في المراكز المتخصصة وتحت إشراف الطبيب، لما تسببه من أعراض انسحابية خطيرة، كما لابد من خضوع المريض لبرنامج علاجي متكامل ومتابعة إرشادات الطبيب ومساندة الأهل والأصدقاء حتى يتعافى ويبدأ في الشفاء والرجوع إلى حياته الطبيعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم