تولي المدارس الأنشطة الطلابية اهتماماً كبيراً يتوازى مع اهتمامها بالجانب الأكاديمي، وعمدت إلى وضع مجموعة من الأنشطة اللاصفية لتسير جنباً إلى جنب مع مناهجها الأكاديمية وتكون مكملة لها بهدف تنمية جميع جوانب شخصية الطالب وصقلها والكشف عن مواهبه وقدراته لتنميتها والتعرف على ميوله ورغباته لتأهيل الطلبة للمستقبل مسلحين بالعلم والمعرفة والإبداع.
وأكد التربويون، مهند إبراهيم ووفاء الحصري وأميمة حسان، أهمية الأنشطة الطلابية ودورها في تحقيق الأهداف التربوية، حيث تُعد عاملاً أساسياً في تنمية جوانب الشخصية، وتكوين المواطن الصالح الواعي بحقوقه وواجباته تجاه الوطن، مشددين على أن الأنشطة المدرسية تلعب دوراً بارزاً في تعليم الطلبة وتنمية مواهبهم واكتشاف قدراتهم المختلفة، كما تؤثر في شخصيتهم وحياتهم مستقبلاً.
وأكد المعلمون، أحمد إبراهيم وعماد المسلمي وناهد شوقي، أن المدارس تنظم أنشطة متنوعة للطلبة توظف من خلالها المواد المدرسية، بما يخدم البيئة التعليمية بجعلها تخرج من حيز المعارف النظرية إلى حيز الحقائق والخبرات العملية، لافتين إلى أن المدارس تُقدم من خلال هذه البرامج تجارب تعليمية مبتكرة، وأخرى مخصصة لدعم الطلبة من أصحاب الهمم، وتعتمد على التفاعل والتطبيق العملي خارج البيئة الصفية التقليدية، وتغطي غالبية المجالات، بدءاً من الفنون والطهي إلى مهارات القراءة والكتابة وتعزيز الثقافة والفنون والرياضة. ويمكن لأولياء الأمور اختيار البرامج التي تناسب اهتمامات أطفالهم.
ودعا ذوو الطلبة، محمد عبدالرحمن وماهر وصفي وسامح إسماعيل وميادة مسعود، إلى تطوير آليات الاشتراك في الأنشطة وتدريب المعلمين على اكتشاف ميول الطلبة لتوجيههم نحو النشاط الأنسب لموهبتهم، مشيرين إلى أن الأنشطة في حال توافقها مع الميول تحفز الطالب على الإبداع وتحببه في الدراسة.
وشددوا على أهمية تقديم المدارس أنشطة أكثر شمولاً وتطويرها وتحسين جودتها، بما يسهم في تنمية مهارات الطلبة الشخصية والاجتماعية ورفع مستوى رضا أولياء الأمور، ويساعد في خلق بيئة تعليمية محفزة وداعمة تحسن مخرجات التعلم وتحقق أهداف التنمية الوطنية.
وأكدت دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي أن على المدارس الالتزام بتقديم أنشطة لاصفية شاملة تلبي مختلف فئات الطلبة، وتشجع على المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة اللاصفية (العلمية والثقافية والفكرية والفنية والرياضية والخيرية)، وتشجع مشاركة الطلبة الفردية أو الجماعية في المسابقات والفعاليات الوطنية والدولية، لتمكينهم من تطوير الإبداع وحل المشكلات والقيادة وريادة الأعمال.
التزامات مدرسية
أكدت دائرة التعليم والمعرفة أبوظبي أن المدارس ملزمة بتقديم مجموعة شاملة من الأنشطة اللاصفية الأكاديمية والثقافية والفنية والرياضية والفكرية والخيرية، وأن يقدم بعضها مجاناً (خاصة إذا قدمت من موظفي المدرسة أو متطوعين). وقالت: «عند التخطيط لنشاط لاصفي، يجب التأكد من إجراء تقييم للمخاطر، ومراعاة الثقافة والعادات لدولة الإمارات، ومن أن محتوى النشاط لا يتعارض مع أي من سياسات الإمارات أو دستورها أو معتقداتها، وتدعم التسامح الديني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم