افتتاحيات صحف الإمارات
الإثنين، ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٣ ٨:١٨ ص
أبوظبي في 30 أكتوبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على الشراكة الإماراتية التركية التي تنتقل لآفاق أرحب في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يسهم في استحداث فرص كبيرة للاستثمار، وتسريع النشاط التجاري، وتحفيز القطاع الخاص، وتشجيع رواد الأعمال لإقامة المشاريع، إضافة إلى أن الدولتين تعملان مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة عبر تعزيز التعاون وفرص الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية؛ بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار وإحلال التنمية في المنطقة والعالم.
كما سلطت الضوء على حملة “تراحم من أجل غزة” التي تمثل محطة ضمن النهج الإنساني الإماراتي المشرف دعماً للأشقاء الفلسطينيين، لافتة إلى أن الحملة جمعت منذ انطلاقاتها 1250 طناً من مواد الإغاثة الغذائية والصحية والطبية وقامت بتجهيز 58000 حزمة إغاثية، وهي تمثل جانباً من موقف الإمارات الأصيل والأخوي الداعم للأشقاء بهدف رفع معاناتهم والحد من المآسي التي يمرون بها وخاصة الفئات الضعيفة كالأطفال الذين يفوق عددهم نصف سكان قطاع غزة.
فتحت عنوان “الإمارات وتركيا.. رؤية تنموية” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” :” شراكة إماراتية تركية تنتقل لآفاق أرحب في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يسهم في استحداث فرص كبيرة للاستثمار، وتسريع النشاط التجاري، وتحفيز القطاع الخاص، وتشجيع رواد الأعمال لإقامة المشاريع، خاصة أن البلدين يتربعان على قائمة أهم الاقتصادات العالمية؛ وهما معبران ومركزان تجاريان مهمان يربطان بين الشرق والغرب، الأمر الذي يسهم بدفع التنمية ليس على المستوى الثنائي فقط، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأضافت أن تركيا التي تحتفل بمناسبة الذكرى المئوية ليوم الجمهورية، حققت طفرة صناعية وتجارية واستثمارية كبرى، وتمكنت من بناء اقتصاد قوي، وهي تدشن في مئويتها مرحلة جديدة من الطموحات ضمن رؤية تنموية تلتقي فيها الإمارات وتركيا اللتان تتقاسمان علاقات تاريخية وثقافية قوية، وتؤمنان بأن التعاون وتوحيد الجهود والتعايش وترسيخ قيم الإنسانية، تصب في مصلحة ازدهار واستقرار الشعوب، وتدعم وتكمل النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وأوضحت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا تشمل مجالات عدة لها أولوية كبيرة ضمن الأجندة التنموية الإماراتية، وغيرها من القطاعات التي يرتكز عليها في تحقيق التقدم والازدهار، كما تعمل الدولتان مع المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة عبر تعزيز التعاون وفرص الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية؛ بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار وإحلال التنمية في المنطقة والعالم.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “تراحم وعطاء” .. قالت صحيفة “الوطن” : “ متضامنون بإنسانيتنا وتآخينا ومبادراتنا لخير المجتمعات كافة التي تمر بظروف صعبة، فالجميع في الإمارات على قلب واحد تجسيداً لأجمل وأنقى صور التفاعل الصادق والنبيل وأكثرها تأثيراً لما يمثله ذلك من توجه راسخ فيها ويعكس روح التضامن دعماً للمحتاجين والمنكوبين وللتخفيف من قسوة الأوضاع التي يمرون بها، حيث يتكاتف الجميع من مؤسسات رسمية ومتطوعين من مواطنين ومقيمين من مختلف الشرائح ويسارعون للمشاركة وقلوبهم تنبض بقيم الإمارات اقتداء بنهج القيادة الرشيدة وحرصها على المواكبة والإشراف والدعم وتقديم النموذج الأكثر دلالة على التوجهات الأخوية تأكيداً لما يشكله عمل الخير من ثقافة وهوية جامعة وإرث أصيل في وطن يؤكد للعالم أنه مصدر الأمل لتفريج الكرب في كل مناسبة تحتاج فيها الإنسانية إلى من يعملون لتكون في أوضاع أفضل عبر مسيرة يزداد زخمها وعطاؤها ومنها حملة “تراحم من أجل غزة” التي تمثل محطة ضمن النهج الإنساني المشرف دعماً للأشقاء الفلسطينيين، والتي أنجزت خلال أسبوعها الثالث في كل من أبوظبي ودبي والشارقة تجهيز 20 ألف حزمة إغاثية بمشاركة 5 آلاف متطوع قاموا بجمع 450 طناً من المواد والمستلزمات الإغاثية”.
وأشارت إلى أن “الحملة” التي تشرف عليها وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الغذاء العالمي وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية، بالإضافة إلى منصات التطوع الوطنية، جمعت منذ انطلاقاتها 1250 طناً من مواد الإغاثة الغذائية والصحية والطبية وقامت بتجهيز 58000 حزمة إغاثية تنوعت بين حزم الأطفال والأمهات والحزم الغذائية، وهي تمثل جانباً من موقف الإمارات الأصيل والأخوي الداعم للأشقاء بهدف رفع معاناتهم والحد من المآسي التي يمرون بها وخاصة الفئات الضعيفة كالأطفال الذين يفوق عددهم نصف سكان قطاع غزة.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن الرسالة الإنسانية للإمارات وإنجازاتها ستبقى خالدة في الوجدان البشري سواء لتأثيرها من خلال تلبية الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة الإنسان وبالتالي تحقيق أوضاع أفضل للمستهدفين عبر دعمهم لتجاوز التحديات المصيرية والظروف القاسية التي يمرون بها.. أو لدورها في نشر الأمل والتأكيد على أن المجتمعات التي تعاني لن تكون وحيدة وستجد اليد التي تمتد إليها بالخير، فضلاً عما تمثله جهود الإمارات من مصدر إلهام وما تحدثه من فارق على مستوى العمل الدولي في ميادين العطاء الإنساني والتي تعزز موقعها في مقدمة أكثر الدول بذلاً وعزيمة وسعياً لكل ما فيه خير المتأثرين والمتضررين مهما كانت الأسباب، كما أن قوة المبادرات وأهميتها يستدل عليها من خلال حجم العطاء الذي لا يعرف الحدود ولا يتأثر بأعداد المحتاجين، بل إن جهود الإمارات تتعاظم لتكون دائماً مواكبة لاحتياجات الذين ينتظرون من يقف معهم انطلاقاً من قيمة التآخي الإنسانية التي تميز “فزعات الخير” الإماراتية وما تقدمه من نموذج يقتدى.
دينا عمر
المصدر: وكالة انباء الامارات