اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 13 أكتوبر /وام/ أكدت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم على موقف دولة الإمارات الداعي إلى حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحروب والصراعات، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إليهم، وهو موقف ينبع من قيم حضارية راسخة وسياسة حكيمة انتهجتها الإمارات وما زالت ركيزتها السعي إلى نشر السلام والاستقرار والأمن والازدهار في ربوع منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع.

وقالت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها تحت عنوان “ممرات آمنة”، إن حماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وتكثيف المساعي لفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية، أولوية تنطلق منها الإمارات في مباحثاتها واتصالاتها مع الشركاء الدوليين، في ضوء تزايد وتيرة التصعيد والعنف الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مع تأكيد ضرورة التحرك الإقليمي والدولي العاجل للحث على التهدئة والدفع تجاه الوقف الفوري للتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضافت أن اتصالات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مع قادة العالم، تنطلق من إدراك الإمارات لخطورة استمرار التصعيد على أمن واستقرار المنطقة، وحرصها على تنسيق جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء الموقف والتوتر المتصاعد، كما ترسخ دور الإمارات التاريخي وسعيها الدائم لإيجاد سبيل للتوصل إلى سلام شامل وعادل، يحقق الأمن والاستقرار للشعوب، ويُجنّب المنطقة المزيد من الأزمات.
وأكدت الصحيفة أن جهود الإمارات لاحتواء الموقف، وإنهاء دوامة الصراع في الشرق الأوسط، تنطلق من إيمانها التام بأن شعوب المنطقة، الفلسطينية والعربية والإسرائيلية، كغيرها من شعوب العالم تستحق أن تنعم بالعيش الكريم في دولٍ مستقرة، ومجتمعاتٍ آمنة، يسودها التسامح والازدهار، ويتمكن فيها الإنسان من تحقيق آماله وطموحاته.

بدورها قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات تعزز جهودها النبيلة بهدف احتواء التصعيد في المنطقة وتؤكد أن الأولوية القصوى لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم وتكثيف المساعي لفتح ممرات آمنة تضمن وصول المساعدات الإنسانية وذلك على وقع تزايد وتيرة العنف الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأضافت تحت عنوان “الأولوية لحياة المدنيين وإغاثتهم” أن الإمارات تشدد في تحركاتها في هذا الصدد على ضرورة التحرك الإقليمي والدولي والعمل لتحقيق السلام العادل والشامل، وهو ما بحثه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خلال الاتصالات التي جرت بين سموه وعدد من رؤساء الدول الشقيقة والصديقة، ومنهم رؤساء الولايات المتحدة وتركيا والبرازيل، وكذلك رئيس وزراء هولندا، خاصة وأن الأحداث تهدد أمن واستقرار المنطقة بعواقب خطيرة، وهو ما يوجب البحث عن أفق سياسي حقيقي لتحقيق السلام وتجنيب المنطقة والعالم المزيد من الأزمات.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه المواقف تمثل ثوابت راسخة في سياسة دولة الإمارات بكل ما تتميز به من حكمة ورؤية ثاقبة تضع الاستقرار وحماية حياة الإنسان في صدارة الأولويات، وهو ما أكده سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال اللقاءات والاتصالات مع عدد من وزراء الخارجية؛ إذ تؤكد الإمارات دائماً على أهمية التنسيق والتكاتف الدولي لتحصين الأمن العالمي وإيجاد مسارات لتحقيق الاستقرار وتطلعات الشعوب بالأمن والعيش الكريم، وذلك يبقى رهناً بتحقيق السلام لما يمثله من ضامن وأساس متين لإنهاء النزاعات والانطلاق نحو حقبة جديدة ينعم فيها الجميع بالتعايش.
وأردفت الصحيفة بالقول إن مواقف دولة الإمارات الحضارية نتاج قيم إنسانية نبيلة ورؤية استشرافية دقيقة ومدركة لما يمكن أن يسببه العنف من مآسٍ، ولخطورة تمدده في حال لم يتم تطويقه، وانطلاقاً من ذلك فهي تركز في كافة المحافل الدولية على ضرورة تغليب مساعي إنجاز الحلول الجذرية للتحديات والتعامل مع أسباب الأزمات وتبين أهمية تغليب القانون الدولي وشريعة الأمم المتحدة، وتحذر من مغبة عدم التعامل الدولي بكل المسؤولية الواجبة مع الصراعات ومنها الدائرة حالياً بين الفلسطينيين وإسرائيل، لخطورتها وللتداعيات التي تنذر بجر المنطقة والعالم إلى المزيد من التأزم والمخاطر التي سيكون ضحيتها الأولى حياة الأبرياء والمدنيين.

وختمت “الوطن” بالتأكيد على أن المنطقة تمر بظرف شديد الخطورة والدقة وسط الكثير من المؤشرات التي تنذر بالأسوأ في حال لم يتم وقف التصعيد بشكل كامل، داعية العالم إلى التحرك بأسرع وقت والتعامل بكل جدية وحزم مع الوضع المتفجر وذلك من خلال تأكيد حرمة استهداف المدنيين من جميع الأطراف وضرورة تأمين الحماية لهم وتسهيل سبل إغاثتهم بالمساعدات الإنسانية، وتبني كافة المسارات الساعية للوقف الفوري لإطلاق النار، وإحياء عملية السلام وفق المرجعيات المعتمدة.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *