افتتاحيات صحف الإمارات
الجمعة، ٢٥ أغسطس ٢٠٢٣ ٨:٢٣ ص
أبوظبي في 25 أغسطس/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على انضمام دولة الإمارات لمجموعة “بريكس”، ما يعزز دورها في منظومة الاقتصاد العالمي، ويضاعف شراكاتها لخدمة التنمية المستدامة، ويخدم رؤية القيادة الرشيدة ببناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والتنوع وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي ، مؤكدة أن انضمام الدولة إلى المجموعة تعد خطوة جبارة في مسارها السياسي والاقتصادي، وتؤكد أنها نجحت في كسب ثقة العالم، من خلال قدرتها على بناء شراكات إيجابية مع مختلف الأطراف واللاعبين الدوليين، وصار ينظر إليها باعتبارها نموذجاً حياً للدولة القادرة على خلق توازنات دقيقة في مواقفها من مختلف الأحداث التي تمور بها المناطق الملتهبة في مختلف زوايا الأرض.
فتحت عنوان “ بريكس.. العمل معاً ” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” : “ ثقة عالمية متجددة بالإمارات وسياستها، ودبلوماسيتها، واقتصادها القوي، ونهجها القائم على التشاركية من أجل تحقيق تنمية واستقرار وازدهار الدول والشعوب. الإمارات عضو في مجموعة «بريكس» بما يعزز دورها في منظومة الاقتصاد العالمي، ويضاعف شراكاتها لخدمة التنمية المستدامة، ويخدم رؤية القيادة الرشيدة ببناء اقتصاد يستند إلى المعرفة والتنوع وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي”.
وأضافت أن الإمارات تبرز كأحد أهم الاقتصادات في المنطقة والعالم، ما يمكنها من لعب دور مهم في دفع عجلة التنمية، خاصة وأنها تدرك الأهمية السياسية لهذه المجموعة كآلية لتعزيز السلام والاستقرار والازدهار العالمي، بما يتسق مع رؤيتها وقناعاتها ومبادئها وغاياتها المستقبلية، ويمكّنها من العمل بشراكة لتحقيق أهداف هذه المبادرة، من خلال دعم البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة ودول المجموعة.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن بناء جسور التعاون وتوسيع آفاق المصالح المشتركة مع العالم نهج دبلوماسي إماراتي جعل من الدولة داعماً رئيساً للتكامل في مواجهة التحديات الكبرى، وهو ما يتيحه العمل الجماعي تحت مظلة مثل «بريكس»؛ ذلك أن الوصول بالإنسانية إلى مستقبل مشترك يضمن الاستقرار والازدهار للجميع، ولن يكون إلا من خلال العمل معاً والانفتاح والتعايش، من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم.
من جهتها وتحت عنوان “ الإمارات في بريكس” .. قالت صحيفة “الخليج” سُجلت يوم أمس شهادة جديدة لدور الإمارات في المشهد العالمي، بعد اتخاذ قمة «بريكس»، التي اختتمت فعالياتها في جوهانسبرغ، قراراً تاريخياً قضى بانضمامها إلى المجموعة، مع خمس دول أخرى، لتؤكد الإمارات مرة أخرى، أنها دولة ذات وزن سياسي واقتصادي إقليمي ودولي لا يختلف حوله اثنان.
وتابعت : ” الحدث الذي يرفع من شأن الإمارات، ويجعلها محل فخر أبنائها، يزيد من الأعباء والمسؤوليات التي تضطلع بها لدعم السلام والأمن والتنمية العالمية، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، عندما أشارا إلى تطلع الإمارات للعمل مع مجموعة «بريكس» من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم، انطلاقاً من نهجها القائم على دعم السلام والأمن والتنمية في مختلف دول العالم.
وأضافت : “ من نافلة القول إن الموافقة على انضمام الإمارات إلى المجموعة تعد خطوة جبارة في مسارها السياسي والاقتصادي، وتؤكد أنها نجحت في كسب ثقة العالم، من خلال قدرتها على بناء شراكات إيجابية مع مختلف الأطراف واللاعبين الدوليين، حيث صار ينظر إليها باعتبارها نموذجاً حياً للدولة القادرة على خلق توازنات دقيقة في مواقفها من مختلف الأحداث التي تمور بها المناطق الملتهبة في مختلف زوايا الأرض”.
وأكدت أن علاقة الإمارات لم تكن جديدة أو لحظية مع دول مجموعة «بريكس»، بل كانت على مدى سنوات طويلة شريكاً وثيقاً للمجموعة، حيث انضمت إلى بنك التنمية الجديد العام قبل الماضي، وهو البنك الذي أُنشئ لتوفير الموارد لدعم البنية التحتية، والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية، كما كانت مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية «أصدقاء بريكس» في كيب تاون في يونيو 2023 مؤشراً للأهمية التي توليها دولة الإمارات لمثل هذا التجمع.
وأشارت إلى أن الإمارات لم تألُ جهداً في وضع قدراتها وإمكانياتها لخدمة السلام والأمن في العالم، حيث عملت على زيادة مشاركتها في المجموعات الدولية من منطلق السعي إلى مواجهة التحديات السياسية، والأمنية، والاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية التي يواجهها العالم، خصوصاً الدول النامية التي تواجه ظروفاً صعبة، بسبب قلة مواردها وإمكاناتها الاقتصادية، وعدم قدرتها على مواجهة آفات الفقر والجوع والأمراض، عدا الظروف البيئية الناجمة عن تغيّر المناخ.
وأكدت أن توسيع مجموعة «بريكس» بضم الإمارات، إضافة إلى كل من مصر والسعودية وإيران وإثيوبيا يُعد حدثاً تاريخياً، إذ سيترسخ دورها العالمي كقوة اقتصادية وديمغرافية هائلة، وسيكون لها دور أساسي في تحديد أطر عالم جديد أكثر عدالة واستقلالية، ذلك أن الدول الجديدة الأعضاء سوف تضيف ثقلاً إلى المجموعة وتلعب دوراً في حل العديد من الأزمات التي يواجهها عالمنا اليوم.
وقالت في ختام افتتاحيتها : “ اليوم نعيش التاريخ بكل تفاصيله، وقد كُتبت يوم أمس واحدة من أهم صفحاته بانضمام الإمارات إلى مجموعة بريكس، حيث حجزت لها موقعاً يجعلها أكثر ريادية في صناعة المستقبل، الذي صار لصيقاً بتاريخها الحاضر”.
وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “ الإمارات شريكة الكبار لعالم أفضل”.. قالت صحيفة “الوطن” إن الإمارات ملهمة الكبار ووجهتهم الرئيسية لتعزيز التعاون والأكثر تفضيلاً لعقد الشراكات سواء للدول أو للتكتلات العالمية الكبرى لفاعلية سياستها ودبلوماسيتها وعلاقاتها المتوازنة مع جميع الأطراف، ولقوة اقتصادها الذي يعتبر من الأسرع نمواً، ولثقة العالم بنهجها ونموذج مسيرتها التنموية الشاملة وإنجازاتها المتعاظمة على مختلف الصعد، وبفعل دقة رؤيتها لما يجب أن يكون عليه الوضع الدولي من انفتاح وتنسيق لخير جميع الشعوب، بالإضافة إلى ما تمثله من منارة للسلام والاستقرار والتقدم والازدهار، ولحرصها على دعم كل توجه ليكون الجميع في أوضاع أفضل وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وقيادة سموه الحكيمة التي تعزز موقعها الرائد كقائدة للتحولات ومساهِمة رئيسية في رسم مسارات مستقبل البشرية وحرصها على الارتقاء بمستوى العمل المشترك لخير كافة الأمم كما أكد سموه بمناسبة القرار التاريخي لمجموعة “بريكس” بانضمام دولة الإمارات إليها بالقول: “نقدر موافقة قادة مجموعة “بريكس” على ضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى هذه المجموعة المهمة، ونتطلع إلى العمل معاً من أجل رخاء ومنفعة جميع دول وشعوب العالم”..
وأشارت إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد أن انضمام الإمارات إلى “بريكس” يمثل “امتداداً لفلسفتها القائمة على بناء شراكات دولية ايجابية متعددة الأطراف، ويرسخ مكانتها الاقتصادية والتجارية الدولية كشريك موثوق يربط شمال العالم بجنوبه وشرقه بغربه”، ومبيناً “أن الإمارات ستبقى مستمرة في نهجها القائم على دعم السلام والأمن والتنمية العالمية”.. إذ أن الإمارات صوت عقلاء العالم ويحظى انضمامها إلى “بريكس” باهتمام وارتياح عالمي كبيرين لمكانتها وثقلها الاستراتيجي ولكونها من أبرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للدول الأعضاء فيها ووصل حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول المجموعة إلى 677 مليار دولار.. وحجم التدفقات الاستثمارية 38 مليار دولار من 2018 إلى 2022، كما بين صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة خلال الجلسة الرئيسية لقمة جوهانسبرغ.
وقالت في ختام افتتاحيتها إنه مع إعلان مجموعة “بريكس” انضمام 6 دول جديدة إليها بينها ثلاث عربية هي الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، والتي ستباشر عضويتها من مطلع العام القادم.. فإن العالم يقف على أعتاب مرحلة جديدة تلوح في أفقها بشائر الخير عبر علاقات أكثر ترابطاً واعتدالاً وتوازناً بين قسم كبير من مكوناته، خاصة أن الأمل بنقلات حقيقية في الدول النامية أصبح واقعاً، وتوسيع “بريكس” يمهد لإعادة ترتيب الساحة الدولية بحيث ينتفي منها منطق الإملاءات وربط الدعم الاقتصادي بالمواقف السياسية أو الشروط المالية المجحفة التي كانت بالنسبة لدول كثيرة جراء أوضاعها الصعبة وضعف تنميتها “شرٌ لا بد منه”، ويدعم التعامل مع التحديات والأزمات بواقعية وعدالة أكثر بعيداً عن المحاور أو الهيمنة والاصطفافات لأن تكتل “بريكس” يمثل حصناً مضاعفاً للأمن والاستقرار العالمي اقتصادياً وسياسياً.
دينا عمر
المصدر: وكالة انباء الامارات