افتتاحيات صحف الإمارات
الخميس، ٦ يوليو ٢٠٢٣ ٨:٤٦ ص
أبوظبي في 6 يوليو /وام/ تنوعت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم ما بين الشأنين المحلي والعالمي؛ حيث ركزت صحيفة “الاتحاد” على التطورات والقفزات الكبيرة التي يحققها اقتصاد الإمارات، وأكدت أن اقتصادنا الوطني المزدهر يواصل نجاحاته غير المسبوقة دولياً وإقليمياً، وأحدثها تحقيق أرقام تاريخية في تدفق الاستثمار الأجنبي إلى الدولة، والتي تحمل رسالة مفادها أن مجتمع الأعمال العالمي يثق في الإمارات ومؤسساتها وسياساتها وبيئتها التشريعية، والتزامها بتحقيق النمو المستدام.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “اقتصادنا.. أرقام تاريخية”، إن هذه الأرقام تعكس ترسيخ المكانة المتنامية لدولتنا مركز أعمال عالمياً، ومنصة جاذبة للمستثمرين ورجال الأعمال الطامحين إلى دخول المنطقة، فالإمارات حالياً، وبشهادة أهم منظمة دولية للتجارة والتنمية، رابع أكبر متلقٍ لاستثمارات المشاريع الجديدة في العالم، ولا يسبقها في ذلك سوى الولايات المتحدة وبريطانيا والهند، كما أنها تستحوذ على ريادة الاستثمارات العالمية الواردة للمنطقة، وهو إنجاز تحقق بفضل الرؤية الاستشرافية لقيادتنا الرشيدة، وحرصها على تحويل الإمارات إلى مركز دولي للأعمال، ووجهة عالمية لرؤوس الأموال والاستثمارات من مختلف دول العالم.
وأكدت “الاتحاد” أن الإنجاز التاريخي ثمرة مناخ اقتصادي مزدهر، وعمل جاد ومستمر لتطوير بيئة استثمارية عبر قطاعات متعددة تشمل التكنولوجيا المالية، والتقنيات الزراعية المتطورة، والرعاية الصحية، والتجارة الإلكترونية والتصنيع، اعتماداً على ما تتمتع به الدولة من موقع استراتيجي وبيئة تشريعية متطورة، وسوق عمل يضم نخبة من أفضل المواهب المؤهلة.
من جانبها أشادت صحيفة “الوطن” بخطوة “هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة” بإطلاق “مختبر بيانات الطفولة”، وقالت إن هذه الخطوة تؤكد أن الأطفال وكل ما يتعلق بهم من تنشئة وحقوق وتنمية لمداركهم والارتقاء بوعيهم يشكل أولوية مطلقة في نهج القيادة الرشيدة التي تحرص على المواكبة الدائمة والمباشرة لهم وإطلاق المبادرات المتميزة وتهيئة كل ما يلزم لكونهم أساس بناء الأجيال المتميزة بقدراتها وتفكيرها عبر مناهج عصرية ومتقدمة.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان “فرسان المستقبل”، أن حضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، إطلاق المختبر، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، يؤكد ما تحرص القيادة الرشيدة على تقديمه من دعم واهتمام أبوي ليكون إعداد أجيالنا المستقبلية عصرياً ومتميزاً بهدف تحقيق النتائج البناءة والواعدة.
واعتبرت الصحيفة أن المختبرالذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى المنطقة، يشكل نموذجا فريدا بأهميته من حيث اختصاصاته المتمثلة في جمع وتحليل ومعالجة البيانات المرتبطة بتنمية الطفولة، لدعم صناع القرار في إعداد السياسات والاستراتيجيات المناسبة لتبني الحلول واقتراح التوصيات التي تعزز جهود تنمية الطفولة المبكرة بالإضافة إلى ترسيخ قيم التماسك المجتمعي والأسري عبر تهيئة ظروف التنشئة في بيئة سليمة من جميع النواحي، فضلا عن كونه إضافة ثرية لما تعمل عليه أبوظبي لاستيفاء أرقى المعايير وأكثرها تطوراً في بناء الأجيال وخاصة من حيث دقة البيانات وآلية التعامل معها وتحقيق الاستفادة القصوى منها بأسلوب متقدم عبر تحليلها وتقييمها وتحويلها إلى سرد قصصي يوضح بشكل جلي أبرز التحديات التي يمكن أن تواجه الطفولة في مرحلة التنشئة المبكرة وبالتالي وضع الحلول الأنسب لها لضمان تحقيق تنمية المهارات الفكرية والذهنية الأمثل للأطفال وتطوير قدراتهم.
وخلصت “الوطن” إلى القول، إن رعاية الطفولة وتوفير كل سبل التنشئة السليمة وبناء الشخصية على أسس قوية نهج راسخ بفضل رؤية ومتابعة القيادة الرشيدة وتأكيد لما تنعم به الأجيال في الإمارات وما يمثله بناء الإنسان فيها منذ سنوات عمره الأولى من أولوية وطنية.
اهتمام صحيفة “الخليج” تركز على قمة قادة منظمة شنغهاي التي عُقدت افتراضيا يوم الثلاثاء الماضي واستضافتها الهند، حيث أكدت الصحيفة أن القمة فتحت الباب لتحديد مسار العلاقات الدولية في عالم يتغير سريعاً نحو التعددية القطبية، ووضع ركائز جديدة للعلاقات بين الدول تقوم على تعزيز الأمن والاستقرار والتعاون والتنمية والتكيف مع الحقائق الجديدة، ووضعت “خارطة طريق” لزيادة حصة التعامل بالعملات الوطنية والتسويات المتبادلة، في محاولة للخروج من عبء الدولار واستخدامه من جانب الولايات المتحدة كسلاح في مواجهة الدول الرافضة لسياساتها.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “خارطة طريق قمة شنغهاي” إن أهم ما خرجت به القمة هو زيادة حصة التعامل بالعملات الوطنية في التسويات المتبادلة؛ مشيرة إلى حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أوضح فيه أن أكثر من 80% من المعاملات بين بلاده والصين تتم بالروبل الروسي واليوان الصيني، كما أن التعامل بالروبل الروسي ارتفع إلى نحو 40% بين روسيا والدول الآسيوية، بينما تعهد الرئيس الصيني “شي جين بينغ” بالمضي في الطريق الصحيح للعولمة الاقتصادية ومعارضة الحمائية والعقوبات الأحادية، في إشارة إلى الإجراءات التقييدية التي تتخذها واشنطن في المجالات الاقتصادية والتجارية.
ولفتت “الخليج” إلى أن دول منظمة شنغهاي التسع بعد انضمام إيران إليها تشكل أكثر من نصف سكان العالم، فيما يبلغ حجم اقتصادها نحو 20 تريليون دولار، أي ما يوازي نحو 25% من الإقتصاد العالمي البالغ 74 ترليون دولار، وهذا يعني أن المنظمة تشكل قوة اقتصادية وبشرية مؤثرة، إضافة إلى قوتها العسكرية باعتبارها تضم دولتيين عظميين (الصين وروسيا) وأخرى تمتلك قوة معتبرة ونووية مثل الهند وباكستان.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن منظمة شنغهاي وباعتبارها أكبر منظمة إقليمية في العالم، تبذل جهوداً منسقة في مواجهة التحديات وضمان الأمن الشامل والتعاون المشترك، استناداً إلى القانون الدولي ووفق ميثاق الأمم المتحدة من دون تهديد أو ضغوطات أو ترهيب.
إبراهيم نصيرات
المصدر: وكالة انباء الامارات