افتتاحيات صحف الإمارات
الثلاثاء، ٤ يوليو ٢٠٢٣ ٨:٥٠ ص
أبوظبي في 4 يوليو /وام/ أشادت صحيفتا “الاتحاد” و”الوطن” بالقرارات المهمة التي اعتمدها مجلس الوزراء في جلسته يوم أمس، والتي جاءت مواكبة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز جودة الحياة على أرض الإمارات والارتقاء بمستوى معيشة أبنائها، باعتبار ذلك هدفا ثابتا وأولوية في العمل الحكومي كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وتحت عنوان “استثمار للمستقبل” أكدت صحيفة “الاتحاد” أن قرار إنشاء وزارة جديدة للاستثمار، خطوة تعزز تنافسية إجراءاتنا وتشريعاتنا بشكل مستمر؛ لضمان بقاء الدولة وجهة عالمية للاستثمار ومركزاً مالياً عالمياً يحظى بثقة عشرات الآلاف من المؤسسات المالية وملايين المستثمرين حول العالم.
وقالت في افتتاحيتها إن القرارات الجديدة، تحدد ملامح العمل الوطني في قطاعات حيوية، كالاستثمار والطاقة، والطاقة النظيفة، والنظم الاقتصادية والمالية والنقدية، وتستكمل مسيرة التنمية والبناء التي تشهدها الدولة، وتستند إلى رؤى واستراتيجيات استباقية تستشرف المستقبل، وتضمن تعزيز الاستقرار المالي، والحفاظ على تطور الاقتصاد الوطني، لتحقيق المزيد من الرفاهية للمواطنين في مختلف إمارات الدولة.
وأضافت أن اهتمام القيادة بالاقتصاد والاستثمار عبر ضخ استثمارات وطنية تصل إلى 200 مليار درهم لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، لا يقل عن اهتمامها بقطاع التعليم في الدولة الذي دخل أمس مرحلة جديدة، بانضمام سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، إلى المنظومة التعليمية، بتعيينها رئيسة للمركز الوطني لجودة التعليم، بما يضمن رفع جودة «الميدان التربوي»، وتجهيز الكوادر الوطنية للمستقبل.
بدورها قالت صحيفة “الوطن”، إن اعتماد إنشاء واستحداث “وزارة الاستثمار” ضمن الهيكل الحكومي الاتحادي، جاء لتطوير الرؤية الاستثمارية للدولة وتحفيز البيئة الخاصة بها داخلياً وتعزيز تنافسية إجراءاتها وتشريعاتها بشكل مستمر، تأكيداً للحرص على ضمان الحفاظ على مكانة الدولة وجهة عالمية رئيسية للاستثمار وحركته.
ونوّهت في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “عبقرية التحديث”، بإقرار التحديث على “الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050″، الذي يأتي بناء على التغييرات السريعة في القطاع، لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة 3 أضعاف خلال 7 سنوات، وضخ استثمارات وطنية بين 150 إلى 200 مليار درهم خلال نفس الفترة لتلبية الطلب المتزايد بسبب النمو الاقتصادي المتسارع في الدولة، وكذلك بـ”الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين” و”السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية”، مؤكدة أنها جميعا قرارات تدعم تحقيق مستهدفات الإمارات.
ولفتت “الوطن” إلى أن اعتماد مجلس الوزراء تعيين سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، رئيسة للمركز الوطني لجودة التعليم، يبين ما يحظى به القطاع في كافة المراحل وعلى مختلف المستويات من اهتمام ومتابعة من قبل القيادة الرشيدة، بهدف رفع جودته وإعداد الكوادر البشرية والانتقال نحو محطات دائمة من التطوير.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن الإمارات باتت عنوانا للحداثة التي تتجلى فيها مقومات الازدهار بأجمل صورها وأكثرها دلالة، ومركزا اقتصاديا وماليا عالميا، وواحدة من الدول الأكثر جاذبية التي تتميز بثقة قلما تحظى بها دولة ثانية، فهي منارة العالم الجديد بتنافسيتها وقدرتها على التطوير الدائم.
في سياق آخر انتقدت صحيفة “الخليج” الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها واعتبرت أنه يمثل حربا فعلية على مدينة يقدر عدد سكانها ب40 ألف نسمة، ومخيم يقطنه 11 ألف لاجئ فلسطيني، ما يعد جريمة ضد الإنسانية؛ حيث يتم وضع آلاف المدنيين تحت رحمة قوات مدججة بالأسلحة، وتمارس إسرائيل كعادتها أبشع أشكال العنف من قتل وتدمير من دون أي رادع أخلاقي وإنساني.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “حرب على مدينة ومخيم” إن زعم الاحتلال بأن هدف الهجوم هو القضاء على المقاومة المسلحة في المدينة والمخيم، يسقط، لأن القرارات الدولية، وخصوصاً القرار رقم (2649)، تؤكد «شرعية نضال الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية، وحقها في تقرير المصير بأية وسيلة في متناولها»، وبالتالي، فإن مقاومة الاحتلال، هي رد فعل طبيعي، طالما أن الشعب الفلسطيني يجد أمامه احتلالاً استيطانياً مدججاً بالعنف والعنصرية والتطرف وبمختلف الأسلحة المتطورة، ولا يعترف بوجوده أو حتى بحقوقه التاريخية على أرضه.
واعتبرت “الخليج” أن إسرائيل تسد كل الأبواب أمام أي أمل في تسوية عادلة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، من خلال مشاريع الاستيطان المتواصلة التي تستهدف في النهاية، تهويد الأرض الفلسطينية، وهو ما تنفذه حكومة نتنياهو يومياً، وأن من الطبيعي أن يلقى العدوان الجديد، تنديداً عربياً واسعاً، نظراً لما يشكله من انتهاك للقوانين الدولية الإنسانية، وتحدٍ صارخ للشرعية الدولية، مشيرة في هذا الإطار، إلى إصدار دولة الإمارات بياناً دانت فيه بشده هذه الاعتداءات، ودعت إلى الوقف الفوري للحملات المتكررة والمتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني، وحثت على عدم اتخاذ خطوات، تفاقم التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وشددت على وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى «حل الدولتين»، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
إبراهيم نصيرات
المصدر: وكالة انباء الامارات