اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 3 يوليو /وام/ أبرزت صحيفة “الاتحاد” ما يكنه البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية من احترام وتقدير كبيرين لدولة الإمارات قيادة وشعبا، نظرا لما تقوم به من دور كبير وما تبذله من جهود في نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش في المنطقة والعالم، مؤكدة أن كل ما هو إماراتي يحظى بتقدير البابا واهتمامه.

وألقت الصحيفة الضوء في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “الإمارات.. وقداسة البابا” على الحوار الذي أجرته مع بابا الفاتيكان، والذي يعدّ أول حوار صحفي شرق أوسطي لقداسته، منذ توليه سدة الحبرية البابوية، حيث احتفى بـ «الاتحاد»، وخصها بحديثه المهم؛ وحرص على وصف «حادثة إحراق المصحف» في السويد بالتصرّف المرفوض والمدان، معربا عن غضبه واشمئزازه من هذه التصرفات، ومؤكدا أن الحرية لا تعني الإساءة للآخر.

وقالت الصحيفة إن قداسته نوّه بزيارته التاريخية إلى أبوظبي، في عام 2019، وتوقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية»، مؤكداً أنه يقدّمها إلى الوفود التي يستقبلها في الفاتيكان؛ لأنها نص مهم للتعايش السلمي بين جميع البشر، واصفاً إياها بالترياق الذي يحتاج إليه العالم للشفاء من سم جروح الحروب والصراعات، مثمناً جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الدولية من أجل السلام والتسامح.
وختمت “الاتحاد” بالقول إن للإمارات، من وجهة نظر قداسة البابا، سلطة أدبية وتقدير عالمي يمنحانها الحق للتحدث مع العالم بشأن قضايا مهمة ومصيرية لمستقبل الأجيال مثل التغير المناخي، مؤكداً أن “COP28” مناسبة أساسية لتقديم إجابات عن الأزمة البيئية، وإسماع العالم صرخة الأرض والفقراء الذين لم يعودوا يستطيعون الانتظار، متمنياً للإمارات النجاح في مهمتها التاريخية لحماية كوكب الأرض.

من جانبها أكدت صحيفة الوطن، حاجة العالم إلى تبني أصوات العقلاء الداعية إلى نبذ العنصرية والكره والتفرقة والتعصب والتطرف من خلال معالجة أسبابها الجذرية، وهو ما أكدته دولة الإمارات خلال بيانها أثناء المناقشة العامة حول استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب ضمن فعاليات الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب، الذي عقد مؤخراً في نيويورك ويقام كل عامين.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “لعالم يسوده السلام”، إن الإمارات لم تكتف يوماً بالدعوات المجردة فقط، بل عملت على إقرانها بالمبادرات والجهود والعمل الهادف والبنّاء بالتعاون مع جميع الشركاء والأصدقاء حول العالم الذين يشاركونها التطلعات نحو عالم أفضل والتي أثمرت إنجازات فريدة على الصعد كافة، مقدمة الدليل الأهم والأكثر فاعلية على سعيها لكل ما فيه خير الإنسانية، لافتة إلى ان عضوية الدولة في مجلس الأمن الدولي إضافة ثرية للجهود التي تواكب تطلعات البشرية في الاستقرار والأمن والانفتاح والسلام، ومنها مشاركتها في صياغة القرار التاريخي الأول من نوعه الذي اعتمده “المجلس” بالإجماع بشأن “التسامح والسلام والأمن” والذي يعترف بأن خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها.

وأضافت أن العالم يمر بظروف حرجة ودقيقة مع تزايد الاستحقاقات واحتياجات كافة الدول والشعوب وهو ما يتطلب تهيئة أجواء أكثر استقراراً للتنمية وتحقيق نقلات نحو المستقبل المنشود، الأمر الذي يحتاج إلى تحصين حياة الإنسان وقناعاته ومعتقداته ورفض المس بها أو الإساءة إليها بشكل مطلق، ويؤكد أهمية وضع قوانين رادعة للتعامل مع مختلف الظواهر العنصرية التي يمكن أن تتسبب في كوارث، مشيرة إلى أن القيم الإنسانية النبيلة القائمة على الاحترام والانفتاح ورفض العنف والكراهية والتمييز تبقى الأساس الوحيد الذي يمكن من خلاله بناء مجتمعات حضارية تجمع بينها المحبة والتسامح والتعايش والتلاقي.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *