اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 26 يونيو /وام/ ركّزت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم اهتمامها على مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتقديم التهنئة بنفسه إلى أوائل الثانوية العامة، وحرص سموّه على هذه المبادرة في كل عام، الأمر الذي يؤكد اهتمام القيادة الرشيدة بالتفوّق ورعايتها للمتفوقين، ودعمها اللامحدود لمسيرة العلم والتعليم على المستويات كافّة.

وتحت عنوان “التفوق.. رسالة للأجيال” أكّدت صحيفة “الاتحاد”، أنّ تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأبنائه أوائل الثانوية العامة على مستوى الدولة، تحمل رسائل مهمة لكل عناصر العملية التعليمية بالدولة، وفي مقدمتهم الطلبة في مختلف مراحل التعليم، مفادها أنهم قدوة للأجيال القادمة، وأن عليهم التمسك بروح العزيمة والإصرار على التفوق خلال المرحلة الجامعية، ليحققوا طموحاتهم وآمال الدولة فيهم، باعتبارهم رهانها للمستقبل.
وقالت إن الرسالة الثانية، تعني الآباء والأمهات، وتتمثل في ترسيخ أهمية تربية الأبناء على حب العلم وغرس القيم الفاضلة والمثل العليا والمواطنة الإيجابية في نفوسهم منذ الصغر، فيما تعني الرسالة الثالثة الميدان التربوي، وجوهرها أنّ القيادة ترى أن المدرسة، هي الحاضنة التعليمية الأولى، ولذا فهي تتطلب معلماً واعياً ومدركاً لمسؤولياته تجاه الأجيال الجديدة من أبناء الوطن.
وأضافت “الاتحاد” أن اهتمام الإمارات بالتعليم، ليس بوصفه مرحلة دراسية فقط، ولكن لكونه مسعى يرافق الإنسان طوال حياته، ويقوده نحو المستقبل، وبالتالي فإن رهانها منذ تأسيسها، كان ولا يزال على الاستثمار في الإنسان وتعليمه تعليماً يتوافق مع متطلبات العصر، ويعزز من قدرته على استشراف المستقبل للمحافظة على استمرارية وريادة الدولة، وصولاً إلى خريجين يتمتعون بقدر عالٍ من المعرفة والكفاءة.

بدورها قالت صحيفة “الوطن” إن دولة الإمارات، تؤكّد على الدوام حرصها التام على تخريج أجيال من المتميزين والمتفوقين دراسياً، لما يشكله التعليم من ركيزة أساسية لنهضتها الحضارية المتعاظمة، التي تعتمد على بناء الإنسان المتمكن من أدوات العصر وخاصة التفوق العلمي.

وأضافت تحت عنوان “المتفوقون رهان الوطن” أن المتفوقين دراسيا هم محور اهتمام القيادة الرشيدة ضمن رؤيتها الساعية إلى ترسيخ واقع معرفي وعلمي متميز من خلال الاهتمام بالمنظومة التعليمية وتطويرها الدائم وفق أفضل المعايير؛ لتنافس أعرق النماذج المعتمدة عالمياً، وتسليط الضوء على المتفوقين والاحتفاء بهم تأكيداً لمكانتهم في وطن الريادة وما ينعمون به من مواكبة واهتمام، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “رعاه الله”، خلال تقديم التهنئة لصاحبة المركز الأول لمسار النخبة في الثانوية العامة على مستوى الدولة بالقول: “تحدثت مع ياسمين محمود عبدالله .. وباركت لها حصولها على المركز الأول لمسار النخبة في الثانوية العامة .. نبارك لكافة الخريجين .. ونبارك لجميع الآباء والأمهات .. ونبارك للوطن هذه الدفعة من أبنائه وبناته .. ندعو الله أن يوفق الجميع .. وأن يحفظ أبناءنا وبناتنا لوطنهم .. ويحفظ وطنهم لهم.. كما أشكر المعلمين والمعلمات .. وجميع القائمين على قطاع التربية والتعليم لتفانيهم خلال العام الدراسي، ومتفائلون بعام دراسي قادم أفضل وأجمل بإذن الله”.

وأكّدت الصحيفة أن المتفوقين مصدر فخر الجميع وقدوة ملهمة، وأن عليهم آمال كبرى ليقوموا بدورهم في مواصلة نجاحهم وتميزهم وتسخير قدراتهم لخدمة مجتمعهم ووطنهم، خاصة في ظل ما يحظون به من دعم فريد وحرص تام على توفير البيئة المناسبة والمحفزة على النجاح لمواصلة مسيرتهم وصقل مهاراتهم والارتقاء بقدراتهم المعرفية والعلمية ليكونوا شركاء فاعلين وقادرين على الإضافة إلى التنمية الشاملة التي تنعم بها الإمارات.

من جانبها تناولت صحيفة “الخليج” في افتتاحيتها الأزمة التي عاشتها روسيا خلال الأيام القليلة الماضية، عندما أعلن قائد مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين التمرد على القيادة الروسية بعد أن سحب قواته من ساحة المعركة في مواجهة القوات الأوكرانية، وانتقل إلى مدينة روستوف في جنوب روسيا حيث احتل القيادة العسكرية الجنوبية الروسية، مهدداً بالزحف إلى موسكو.

وقالت تحت عنوان “وانتهى التمرد”، إن دولة الإمارات، كما بقية دول العالم، تابعت ما جرى في روسيا صبيحة يوم السبت الماضي، وأكدت ضرورة الالتزام بالتهدئة وضبط النفس والمحافظة على ما يحقق لروسيا ولشعبها الصديق وحدة بلاده واستقرارها، وذلك من منطلق وعيها بما قد يجري، وانطلاقاً من إيمانها بضرورة تحكيم العقل والحكمة في مختلف الأزمات، إضافة إلى ما يربطها مع روسيا من صداقة وثيقة على مختلف المستويات.

وأضافت أنّ روسيا عاشت يوم السبت ساعات عصيبة تابعها العالم لحظة بلحظة، فقد كان الخوف أن ينفذ بريغوجين تهديده، وبذلك تنتقل المعركة من الحدود الأوكرانية إلى الداخل الروسي، بكل ما تحمله من مخاطر اقتتال داخلي، وانقسام في المجتمع الروسي، ومخاطر على وحدة روسيا ذاتها، لكن مبادرة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنقذت روسيا من الأسوأ، وأحبطت ما كانت تتوقعه الدول الغربية، بإعلان الاتفاق على إنهاء التمرد.

وقالت “الخليج” إن الدول الغربية كانت تتابع الساعات العصيبة التي مرت على روسيا لحظة بلحظة، وتتوقع أن يزداد الأمر سوءاً وأن تقع روسيا في فخ الاقتتال الداخلي، وبالتالي أن تضطر موسكو إلى سحب قواتها من المناطق التي احتلتها في أوكرانيا لمواجهة التمرد وتداعياته، وكان ذلك واضحاً من حمى الاتصالات على مدى يوم كامل بين القيادات الغربية لمناقشة التطورات على الساحة الروسية والاحتمالات المتوقعة.

وختمت الصحيفة بالقول إن روسيا خرجت من أزمة مصيرية كانت لو حصلت لغيرت مسار الحرب الأوكرانية بالكامل، وذلك بعد الاتفاق على عودة قوات “فاغنر” إلى قواعدها في المعسكرات الميدانية، وتسوية أوضاع مقاتليها وعدم ملاحقتهم قانونياً، وانتقال بريغوجين إلى بيلاروسيا وإسقاط التهم الجنائية ضده.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *