افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 17 مايو/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على عملية “الفارس الشهم 2” التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع وأنجزت 100 يوم من العمل الرائد لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا وحققت نتائج عظيمة وأثبتت قوة التجاوب المعبر عن المواقف الإنسانية المؤثرة التي اعتاد العالم عليها دائماً من الإمارات، إضافة إلى الجهود التي تبذلها الإمارات لتجاوز الأزمة في السودان حيث تكثف تحركاتها مع المجتمع الدولي للوصول إلى وقف لإطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار وصولاً للاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان، بجانب عملها على التخفيف من وقع الأزمة الإنسانية من خلال إرسال الإمدادات الغذائية والطبية، في إطار جهودها لتقديم الدعم للأشقاء السودانيين.

فتحت عنوان “ ملحمة عطاء خالدة” .. قالت صحيفة “الوطن” إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، رمز الإنسانية ورجلها الأول بمآثر سموه وعزيمته وجهوده المباركة المجسدة لقيمة الخير المتجذرة في وطننا ومبادراته التي تحدث الفارق في مشارق الأرض ومغاربها وتعزز مكانة الإمارات المتفردة في ميادين البذل والعطاء انتصاراً للإنسانية ومستضعفيها وجميع المحتاجين جراء مختلف الظروف الصعبة، وبتوجيهات سموه السامية فإن عملية “الفارس الشهم2” المتواصلة التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع وأنجزت 100 يوم من العمل الرائد لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا.. تشكل ملحمة فريدة في محافل الاستجابة الإنسانية القادرة على مواجهة التحديات الكبرى مهما عَظُمت بفضل النهج الاستثنائي لقائد يقدم الدروس التي ستبقى خالدة في سجل الإنسانية وتبين كيف تكون المواقف النبيلة والفاعلة لمواجهة تداعيات الظروف الصعبة والقاهرة انطلاقاً من ثوابت راسخة كثقافة وهوية وتوجه أصيل في إمارات الخير.

وأضافت أن عملية “الفارس الشهم2” وما تخللها من جهود مثل “حملة جسور الخير” حققت نتائج عظيمة وأثبتت قوة التجاوب المعبر عن المواقف الإنسانية المؤثرة التي اعتاد العالم عليها دائماً من الإمارات، وقد بينت في جميع مراحلها وأهداف كل منها قدرات فريدة من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي وإعادة الأمل للمستهدفين وأن هناك دولة شقيقة ستأخذ بيدهم وتضمد جراحهم وهو ما كان واضحاً وجلياً في مختلف المراحل من الاستجابة السريعة التي بدأت بانتشال العالقين تحت الأنقاض والمتابعة نحو مرحلة التعافي وصولاً إلى إعادة التأهيل واستئناف الحياة الطبيعية، فحجم العطاء الذي تبينه الأرقام يعكس عزيمة لا تعرف الحدود “وفزعة” خير فريدة على مستوى التاريخ الإنساني حرصت الإمارات على القيام بها منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال، إذ “تم تسيير 181 طائرة نقلت 5727 طناً و3 سفن محملة بـ 5429 طناً، بإجمالي مساعدات 11156 طناً من المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى دعم المستشفيات وتقديم الخدمات العلاجية لآلاف الأسر والحالات الطبية العاجلة، ومشروع تجهيز 1000 وحدة سكنية “مُسبقة الصنع” وإقامة مخيم إيواء، ودعم وزارة الصحة السورية بالأدوية وتقديم 10 سيارات إسعاف، ودعم آلاف التلاميذ في المدارس، وإقامة برامج رمضان وتوزيع 157 ألف طرد غذائي بإجمالي 785000 مستفيد وغير ذلك الكثير مما يصعب حصره.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها : “ تفرد الإمارات وقوة استجابتها لدعم المحتاجين رسالة عنوانها المحبة والتآخي والتضامن لتثبت دائماً أنها وجهة الأمل وصاحبة النهج الحضاري الأكثر أهمية مقدمة نموذجاً فريداً في العطاء وما يجب أن تكون عليه الجهود الفاعلة لخير وصالح الإنسانية ”.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “ السودان.. تحديات إنسانية ” .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن الأحداث الجارية على الساحة السودانية تزيد المشهد الإنساني تعقيداً، خاصة في ظل وقوع ضحايا مدنيين وعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، إلى جانب الاعتداءات المتكررة على المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات، بما يخالف الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي، ويتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وأضافت أن الإمارات تكثف تحركاتها مع المجتمع الدولي بهدف الوصول إلى وقف لإطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان، في حين تعمل على التخفيف من وقع الأزمة الإنسانية من خلال إرسال الإمدادات الغذائية والطبية، في إطار جهود الدولة لتقديم الدعم للأشقاء السودانيين، انطلاقاً من عمق العلاقات القائمة مع السودان، والتزاماً بمساعدة الدول أثناء الأزمات وحالات الطوارئ.
وشددت “ الاتحاد” في ختام افتتاحيتها على أنه لا يمكن تجاوز الأزمة وتداعياتها في السودان إلا من خلال الحوار، وتكثيف الجهود لإنجاح المحادثات الجارية في جدة للخروج بنتائج تحقق تطلعات الشعب السوداني بعودة الأمن والاستقرار، وتحول دون تصاعد الأوضاع الإنسانية.

خل