افتتاحيات صحف الإمارات
الخميس، ٢ مارس ٢٠٢٣ ٦:١٤ ص
أبوظبي في 2 مارس / وام / سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على مهمة «طموح زايد 2» التي تحمل رائد الفضاء سلطان النيادي في أطول مهمة لرائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية.
وتناولت الصحف في افتتاحياتها قوة الاقتصاد الإمارتي وقدرته على الحفاظ على زخم اندفاعه وتحقيقه للنتائج الاستثنائية والمبهرة.
فتحت عنوان “الفضاء.. مستقبل وطموح” قالت صحيفة الاتحاد إن الإمارات تجدد ريادتها العالمية، وصدارتها العربية، وتوثق لحظة تاريخية أخرى في مجال الفضاء اليوم مع انطلاق مهمة «طموح زايد 2» التي تحمل رائد الفضاء سلطان النيادي في أطول مهمة لرائد فضاء عربي إلى محطة الفضاء الدولية، بما يرسخ الدولة مركزاً إقليمياً لأهم مشاريع الفضاء، ضمن رؤية مستقبلية، تقوم على تشجيع العلوم والتنمية، وتعزز أوجه اقتصاد المعرفة.
وأضافت الصحيفة أن أنظار العالم اليوم تتجه لمتابعة قفزة إماراتية جديدة في الفضاء، بعد نجاحها في إطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ، و«المستكشف راشد» إلى القمر، ووصول رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية، وإطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية التي ساهمت في تقديم كميات كبيرة من المعلومات والبيانات، بما يُعظِّم مسيرة البحث العلمي عالمياً، ويدعم مسيرة المعرفة، ويقدم خدمات جليلة للبشرية من أجل مستقبل أكثر ازدهاراً.
وأوضحت أن برنامج الإمارات للفضاء، وبدعم لا محدود من القيادة الرشيدة، هو برنامج متكامل، ويعمل ضمن أكثر من مسار، حيث أطلقت الدولة مشاريع فضائية خلال سنوات قليلة، وقامت بإعداد وتدريب رواد فضاء وكوادر وطنية متخصصة، وهيأت البنية التحتية والتشريعية لتشجيع الاستثمار وتحفيز اقتصاد الفضاء، كما شجعت على إعداد البحوث العلمية، ودعمت رواد الأعمال والباحثين والمهندسين، في إطار نهج شامل يستهدف توظيف العلم والمعرفة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية.
من جانبها قالت صحيفة الوطن تحت عنوان “اقتصاد المستقبل” إن الاقتصاد الوطني في دولة الإمارات الأكثر قدرة على الحفاظ على زخم اندفاعه وتحقيقه للنتائج الاستثنائية والمبهرة خاصة من حيث معدلات النمو المرتفعة رغم الأوضاع العالمية الصعبة وما تشهده الساحة الدولية من أزمات وتحديات، وذلك بفضل النهج الوطني المبدع والقادر على مواكبة كافة الظروف برؤية عصرية واستباقية وانتهاج استراتيجيات وخطط وآليات تضمن الريادة الإقليمية المطلقة وتعزيز تنافسية الإمارات على المستوى الدولي.
وأوضحت أن الإنجازات المحققة بفعل الرؤى والتخطيط والمرونة في التعامل مع مختلف الأوضاع العالمية بما يضمن تحقيق المستهدفات التي يتم العمل عليها دائماً، ولا شك أن تسجيل الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات أسرع وتيرة ونمواً منذ أكثر من عقد في العام 2022 إذ شهد النصف الأول منه معدلات نمو غير مسبوقة تاريخياً بلغت 8.5% ، وتجاوز حاجز التجارة الخارجية للدولة الـ2 ترليون درهم، ونجاح الإمارات في الحفاظ على موقعها بين أفضل 12 وجهة سياحية واستقبال أكثر من 10 ملايين زائر سنوياً.. يعكس عبقرية الفكر القيادي وقوة الاستراتيجيات التي تضمن مواصلة تحقيق نقلات نوعية نحو مراحل أكبر من الريادة والتي تؤكدها لغة الأرقام وكون الدولة من أكثر الوجهات تفضيلاً للاستثمار الأجنبي المباشر التي ارتفعت خلال 5 سنوات من 10 مليارات دولار لتتضاعف إلى 20و21 مليار دولار خلال الأعوام 2019و2020و2021 وهو ما يعكس الثقة التامة بنهجها وما تحرص على تأمينه من بيئة توفر كافة التسهيلات والفرص لاستدامة نموذجها الرائد.
وأوضحت الصحيفة أن تعدد الموارد ودعم القطاعات التي تشكل أساس المستقبل يميز آليات تطوير الاقتصاد الوطني ويدعم بيئة الأعمال المتميزة في الدولة، بالإضافة إلى استشراف المستقبل والتركيز على القطاعات الحيوية كالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والتقنيات الحديثة وما تشكله من محفز على استقطاب الكفاءات وأصحاب المواهب وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في مسيرة التنمية يبين الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تدعم نمو الاقتصاد الوطني والقطاعات الرئيسية من قبيل الطاقة والصحة والنقل والغذاء وغيرها بآليات وخطط لتعزيز زخم التنمية وفرص النمو.
وذكرت الوطن أن المستهدفات الكبرى ضمن رؤية الإمارات تعكس قوة الاقتصاد وفاعلية ما يتم إطلاقه من مبادرات نوعية واعدة ومبشرة مثل مبادرة “إنفستوبيا” التي تستهدف تسريع وتيرة جذب الاستثمارات إلى الدولة واستقطاب 550 مليار درهم من الاستثمار الأجنبي المباشر بحلول العام 2031 وصولا إلى تريليون درهم بحلول عام 2051.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الإمارات تحاكي المستقبل وتعزز الأسس التي تنطلق منها لاستدامة التطوير الشامل برؤى ثاقبة وقراءة دقيقة للمتطلبات لضمان تحقيق التطلعات في التقدم والازدهار، والاقتصاد الوطني الذي يثبت دائماً أنه أقوى من جميع التحديات متنوع ويقوم على المعرفة وتعدد الموارد ويؤكد بكل جدارة أنه اقتصاد المستقبل.
خلا
رضا عبدالنور
المصدر: وكالة انباء الامارات