افتتاحيات صحف الإمارات اليوم
الأحد، ١١ يونيو ٢٠٢٣ ٩:٥٦ ص
أبوظبي فى 11 يونيو / وام / أكدت صحيفة الإتحاد فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “ شراكة تتقدم” على الإرادة الإماراتية التركية لتحقيق قفزة كبيرة في مختلف مجالات التعاون، ودفع أوجه التنمية، ورفع وتيرة مستوى الشراكة الشاملة بين بلدين يتربعان على قائمة أهم الاقتصادات العالمية، ويتصدران مؤشرات الصناعة والتجارة الدولية، ويمتلكان رؤية مشتركة في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة لكونها ركائز أساسية للتقدم نحو المستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه شعبا البلدان وشعوب المنطقة.
وأضافت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى تركيا، محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات والبناء على الشراكات، حيث يتصدر دفع الشراكة الاقتصادية الشاملة مباحثات سموه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بما يسهم في فتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسريع النشاط التجاري، وتحفيز القطاع الخاص، وتشجيع رواد الأعمال لإقامة المشاريع التي تعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعبيهما.
وخلصت إلى أن الإمارات وتركيا تتعاونان في مجالات عدة، لها أولوية كبيرة ضمن الأجندة التنموية الإماراتية، وغيرها من القطاعات التي يرتكز عليها تحقيق التنمية والتقدم، كما تعملان مع العالم لمواجهة التحديات المشتركة، عبر تعزيز فرص الحوار والتفاهم والتشاور والحلول الدبلوماسية، ذلك أن التعاون والتعايش وترسيخ قيم الإنسانية، تصب في مصلحة الازدهار والاستقرار، وتدعم وتكمل النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
صحيفة الخليج وتحت عنوان “ شمعة في ليل السودان ” قالت إن غاية الهدنة في الحرب أن تكون فسحة تمهد لخفض التصعيد والسماح للمدنيين بالتحرك وتلقي المساعدات الإنسانية والعناية بالضحايا، فضلاً عن منح الجهود الدبلوماسية فرصة لدفع أطراف الصراع إلى التعقل والجنوح إلى السلام، لكن في الحالة السودانية، يبدو أن الهدنات المتعددة كانت مقدمات لعنف أشد ومعارك أكثر شراسة مما سبق، تماماً كما حدث إثر محاولة وقف إطلاق النار الذي امتد أسبوعاً أواخر الشهر الماضي.
وأضافت أن هدنة اليوم الواحد، التي سادت نهار أمس، منحت سكان الخرطوم متنفساً نادراً من المعارك، فلم تشهد خروقات كبيرة في ساعاتها الأولى، وأحيت الأمل بتوقف هذا الصراع الذي يقترب من شهره الثالث دون أن يرجّح منتصراً أو منهزماً، وينذر بأزمة طويلة ومعقدة، لاسيما في ظل حالة الاستقطاب الحادة بين طرفي الصراع وتمدد المعارك إلى جبهات جديدة كانت بعيدة عن ساحة المعارك.
واعتبرت أن هدنة اليوم الواحد، أشبه بشمعة في ليل بهيم، وقد يشجع الالتزام بها على تمديدها أو العمل على صياغة اتفاق جديد لفترة أطول، تمهيداً لإنهاء القتال تماماً، بما يمكن من تجنيب السودان المصير الأسوأ الذي تبدو مؤشراته تتجه إلى انفلات واسع تصعب السيطرة عليه.
وخلصت إلى أن السودان في خطر ووحدته وسيادته مهددة، وعلى من بأيديهم زمام الأمر أن يترفعوا عن كل الخلافات، وأن يخمدوا هذه الفتنة الشريرة في أسرع وقت، فما يحدث لم يكن في دائرة التوقع قبل اندلاع هذه الأزمة، أما وقد بدأ فإن العواقب ستكون مدمرة ولا خير فيها ولن تسفر عن منتصر ومهزوم لأن الكل سواء. وحتى إن حدث، فأي غنيمة لمنتصر إذا ضاع الوطن؟
اسلامه الحسين
المصدر: وكالة انباء الامارات