أنجزت اللجنة العليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، برئاسة المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مطر الطاير، حزمة من المشروعات التطويرية في المنطقة، شملت تنفيذ مشروع مدرج سد حتّا، بطول 610 أمتار، ومدرسة متكاملة المرافق، والمسكن النموذجي في منطقة «مكن»، وإنشاء مسار جديد للدراجات الجبلية بطول 15 كيلومتراً، ومسار جديد لرياضة المشي الجبلية بطول 10 كيلومترات، وتطوير ثلاث مزارع هي: مزرعة الفراولة، ومزرعة حتا فارم، ومزرعة الورقيات، إضافة إلى تطوير الحلول المرورية في منطقة حتا.

ويأتي تنفيذ المشروعات في إطار الخطة الشاملة لتطوير منطقة حتّا للارتقاء بجودة الحياة، وتطوير الخدمات لسكان وزوار المنطقة، وتطوير المشروعات والمبادرات والبرامج والأنشطة والفعاليات المقامة، وتعزيز القدرات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية فيها، بما يُسهم في الارتقاء بجودة الحياة لسكان وزوار المنطقة، وتوفير خدمات سياحية فريدة في حتّا، لتكون المنطقة وجهة سياحية على مدار العام.

ويبلغ طول مدرج سد حتّا 610 أمتار، وهو مدرج يتيح لسكان وزوار المنطقة الصعود إلى أعلى السد بسهولة وسلاسة، وجرى تخصيص ست استراحات موزعة على طول المدرج، ويصل ارتفاعه إلى 37 متراً عن أسفل المدرج، ويستغرق الوصول لقمة المدرج 17 دقيقة، ويوفر لزواره رحلة استثنائية في الوصول لقمة السد، والاستمتاع بمنظر السد، والأنشطة الترفيهية المتاحة، مثل (الكاياك).

وجرى إنشاء المدرج ليكون وسيلة مبتكرة للوصول، وصُمم المنحدر بنسب ميل مناسبة لضمان راحة الجميع، ووصولهم إلى قمة السد بطريقة آمنة ومريحة، ورُوعي في تنفيذه تلبية متطلبات أصحاب الهمم، والمحافظة على طبيعة المنطقة والبيئة، من خلال استخدام تقنيات تعليق المدرج، لتجنب أعمال الردم، بما يحافظ على البيئة الطبيعية للمنطقة، وكذلك استخدام الدليل العمراني لمنطقة حتا، حيث اختير الأسلوب المعماري، والمواد المستخدمة، بما يتناسب مع الطابع المحلي للمنطقة.

ورُوعي كذلك تقديم خدمات متكاملة للزوار في منطقة السد، حيث يتكامل المدرج مع مركز التنقل الذي يقع قرب بداية المدرج، وهو ما يوفر رحلة مريحة وسهلة للمستخدمين للوصول إلى المدرج، كما يمكن الوصول إلى منطقة شلالات حتا، من خلال مسار يربط بداية المدرج (أسفل المدرج)، مع شلالات حتّا المستدامة، وهو المشروع الذي نفّذته هيئة كهرباء ومياه دبي، حيث جرت الاستفادة من منحدر السد في إبداع جدارية فسيفساء تحمل صورة المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، وتعدّ الأكبر عالمياً، إذ تتكون من أكثر من 1.2 مليون قطعة من الرخام الطبيعي، بينما ينحدر الشلال ليكون قناة مائية ينتشر على ضفتيها العديد من متاجر التجزئة والمطاعم و«الكافيهات».

وشملت المشروعات المنجزة لخدمة سكان المنطقة، إنشاء مدرسة وفقاً لأحدث التصاميم والمعايير العالمية، حيث تُشكّل مجمعاً تعليمياً متكاملاً تحت سقف واحد، لتقديم خدمات تعليمية متميزة لسكان المنطقة، وشيّدت المدرسة على مساحة 18 ألفاً و600 متر مربع، وتتسع لأكثر من 1000 طالب، وتضم 44 فصلاً دراسياً، ومختبرات تعليمية، وصالات رياضية وملاعب خارجية بمساحة 4700 متر مربع، ومسرحاً متعدد الاستخدامات بسعة 416 مقعداً، منها أربعة مقاعد مخصصة لأصحاب الهمم، كما تشتمل المدرسة على قسم لرياض الأطفال، وعيادة طبية.

وتوفر المدرسة مواقف لـ14 حافلة مدرسية و52 سيارة، منها أربعة مواقف مخصصة للسيارات الكهربائية، وهو ما يُظهر التوجه نحو بنية تحتية ذكية ومستدامة، وتعتمد المدرسة على حلول صديقة للبيئة من خلال تركيب 474 لوحاً شمسياً بقدرة توليد كهرباء تصل إلى 280 كيلوواط، تُحقق فائدة سنوية تصل إلى 160 ألف درهم في أفضل الظروف المناخية، إلى جانب اعتماد مجموعة من الحلول المستدامة، مثل صنابير المياه التي تعمل بالحساسات للحد من الهدر، وأنظمة تسخين المياه بالطاقة الشمسية، واستخدام العزل الحراري في واجهات المبنى لتحسين كفاءة التكييف، وتقليل استهلاك الطاقة.

كما أنجزت اللجنة صيانة أربع مدارس هي: مدرسة (حتا 1)، ومدرسة (حتا 2)، ومدرسة راشد بن سعيد، ومدرسة الظهرة، وشملت أعمال الصيانة تجديد المختبرات العلمية، والغرف الصفية، وتجديد الأرضيات ودورات المياه، وإنشاء ملاعب رياضية داخلية وخارجية، واستبدال الإنارة الموفرة للطاقة (LED) بالإنارة السابقة، وصيانة واستبدال أنظمة التكييف والري، وتركيب نظام إدارة المباني (BMS)، وإضافة مظلات ومواقف للسيارات والحافلات المدرسية.

وتضمنت المشروعات المنجزة تطوير ثلاث مزارع بمنطقة حتا، هي: مزرعة الفراولة، ومزرعة حتا فارم، ومزرعة الورقيات، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي واستدامة القطاع الزراعي، حيث جرى إدخال تقنيات الزراعة الحديثة، وتحسين كفاءة الإنتاج.

وشمل مشروع تطوير مزرعة الفراولة، زيادة المساحة الخارجية المخصصة للزراعة، وتعزيز البيت الزراعي، بزيادة أعداد شتلات الفراولة، من خلال اعتماد أنظمة زراعة هرمية مبتكرة، باستخدام أنظمة الزراعة المائية (الهايدروبونيك)، كما شملت أعمال التطوير، تحسين كفاءة التبريد، بإضافة وحدات جديدة، وإنشاء مبنى مخصص لحضانة البذور، بما يُسهم في تعزيز دورة الإنتاج الزراعي.

أما في مزرعة الورقيات، فجرى إنشاء ثلاثة بيوت زراعية تعمل بنظام الزراعة المائية (الهايدروبونيك)، وتشييد منشآت متكاملة تشمل مباني للتخزين ومرافق تدريب متخصصة لتنمية قدرات الكوادر الزراعية والفنية، إلى جانب محل بيع مباشر، يتيح للمستهلكين الحصول على المنتجات الطازجة من المزرعة.

وشملت أعمال تطوير مزرعة حتا فارم، إنشاء بيوت زراعية تعتمد على تقنية «الهايدروبونيك»، مع استخدام أنظمة ذكية لإدارة المحاصيل الزراعية، لتعزيز الكفاءة التشغيلية، ورفع جودة المحاصيل.

ويجري حالياً تنفيذ مشروع مجلس حتّا الذي يتسع لـ130 شخصاً، ليكون ملتقى لسكان المنطقة، بهدف تعزيز التواصل بين أهالي المنطقة، ويشتمل المجلس على قاعة رئيسة متعددة الاستخدامات، ومرافق خدمية ومكاتب إدارية وغيرها، إضافة إلى إنشاء قاعة للأفراح تتسع لـ1000 شخص، ومشروع تنفيذ مركز حتّا الخدمي يوفر مجموعة من الخدمات للسكان في منطقة مكن، ويقع المبنى على مساحة 2000 متر مربع، ويضم 13 وحدة تجارية، كما يجري العمل على تنفيذ 213 مسكناً للمواطنين في منطقة مكن، وتصميم حي سكني نموذجي للمواطنين.

وتشمل المشروعات التطويرية في منطقة حتّا، التوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية، ومن المشروعات الجاري تنفيذها أيضاً، مشروع تطوير مستشفى حتّا، ونادي حتّا الرياضي، وصيانة السدود في المنطقة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.