إماراتية تخضع لغسيل الكلى تنجب طفلاً
واجهت المواطنة «حنان» (38 عاماً) مرض الكلى والسكري معاً، ونجحت في إنجاب طفلها، حيث كانت تخضع لغسيل الكلى منذ أربع سنوات ثلاث مرات أسبوعياً، وخاضت المخاطر المرتبطة بوضعها بإصرار وعززته بشعور الأمومة الذي ساعدها على الاستمرار.
وقال استشاري أمراض الكلى في مستشفى برجيل رويال في العين، الدكتور فينكات سيناريش فيلانكي، إن «حنان» أصرت على أن تكمل حملها رغم إخبارها بالعقبات والصعوبات التي ستواجهها أثناء عملية غسيل الكلى.
وشرح أنه «في الحالات النادرة التي يحدث فيها حمل لمرضى غسيل الكلى، تكون حالات الحمل معقدة وتنتهي دائماً بالإجهاض».
وقالت أخصائية أمراض النساء والتوليد في المستشفى، الدكتورة سولسة إم جين، إن «هناك مضاعفات محتملة يمكن أن تنشأ أثناء الحمل لمريضات غسيل الكلى، مثل ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، لذلك حرصت على متابعتها خطوة بخطوة، وإعطائها التعليمات المناسبة لرؤية جنينها بصحة وسلامة ومن دون أية أخطار».
وعبرت «حنان» عن حالتها بقولها: «في البداية كنت مترددة جداً في الاحتفاظ بالطفل، وكانت هناك مخاوف كثيرة، خصوصاً من عائلتي وزوجي». وأضافت أنها كانت تخطط للحمل الصناعي، لكن الأمر حدث طبيعياً بمشيئة الله.
وضبط الأطباء مستويات السكر في دمها بإحكام، وقاموا بتعديل جلسات غسيل الكلى لمنع إيذاء طفلها، وكانت رحلة حنان خلال هذه الفترة على الرغم من الاحتياطات الإضافية والرعاية مليئة بالخوف الذي يثقل كاهلها باستمرار، لأنها تخضع لفحوص منتظمة وموجات فوق صوتية.
وأكد الدكتور فينكات سيناريش فيلانكي، أن التحديات الرئيسة في هذه الفترة هي إجراء غسيل الكلى من دون عواقب لتجنب تجلط الدم والسيطرة على فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، واعتلال الشبكية، والحفاظ على استقرار القلب، لأن المريضة لم يكن لديها إخراج للبول أثناء غسيل الكلى، وكان من الصعب تقييم تسمم الدم وزيادة الوزن.
ووضعت «حنان» طفلها قبل أربعة أيام من وقتها المخطط له، وأنجبته بوزن 2.1 كغم، وأسمته «سهيل».
ونُقل الطفل إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لتلقي الرعاية حيث كانت أيامه الأولى صعبة.
ويعد «سهيل» الطفل الثاني للزوجين بعد خمس سنوات من ولادة طفلتهما الأولى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم