إجراءات استباقية للقيادة الآمنة تحت الأمطار

حدد مختصّان في مجال السلامة المرورية، عدداً من الإرشادات للقيادة الآمنة في الأجواء الماطرة، مشددين على ضرورة معرفتها واتباعها.

وأكدا وجود خطوات استباقية تؤهل المركبة للسير في الأجواء المتقلبة، وتجنبها حدوث مشكلات قد تسبب تعطيلاً لحركة المركبات الأخرى.

وتفصيلاً، قال مدير عام المعهد الوطني للسلامة المرورية، علاء الدين صبحي داوود، إن معظم الدراسات المرورية المتعلقة بحوادث الطرق تشير إلى وجود ثلاثة عوامل رئيسة تلعب دوراً مهماً في تحقيق السلامة المرورية، هي: العنصر البشري، وحالة المركبة الفنية، والطرق.

وأضاف أن الدراسات أثبتت أن «تأثير العنصر البشري على الواقع المروري يزيد على 93%، فسائق المركبة على معرفة تامة بقواعد استخدام الطرق، والحالة الفنية لمركبته، ويضاف إلى ذلك رؤيته حالة الطريق والظروف المحيطة بالمنطقة».

ولفت إلى جملة من الإرشادات يجب مراعاتها أثناء القيادة تحت الأمطار، أهمها تجنب الأماكن المنخفضة على الطرق، ومتابعة حالة الطقس مع الجهات المختصة، وإيقاف المركبة في أماكن مرتفعة، خارج الطريق، واستخدام الإضاءة المنخفضة للمركبة، وترك مسافة أمان كافية بين المركبات.

من جانبه، دعا الخبير المروري، العميد المتقاعد جمال العامري، السائقين إلى التأكد من جاهزية المركبة قبل التوجه إلى الطريق والسير في الأجواء الماطرة، مشيراً إلى ضرورة فحص إطارات المركبة، والتأكد من عدم وجود خدوش أو شقوق تسمح بتمرير الأتربة والمياه إلى داخل الإطار، لاسيما أن مياه الأمطار تتشكّل من ثلاث طبقات هي المياه والوحل والزيوت أو الكربون الذي خلّفته السيارات على مدار العام.

ودعا إلى التأكد من عمل المسّاحات الأمامية والخلفية، خصوصاً مع هطول المطر بغزارة، وما يستلزمه ذلك من حركة سريعة من المسّاحات، بجانب التأكد من عمل المُكيّف بصورة صحيحة للموازنة بين حرارة السيارة داخلياً والحرارة الخارجية ودرجة التكثُّف، وأخيراً لابد من تقييم حالة الجو من المصادر الرسمية.

وحذّر العامري من استخدام الإشارات الرباعية إلا في حال وجود جسم ثابت، أو التوقف التام، أو عند وجود حادث مروري في نهر الطريق، مؤكداً ضرورة اختيار المسار المناسب، وهو المسار الأوسط، للسماح بتدفق المركبات القادمة من الخلف، وعدم اختيار المسار الأيمن كثير التوقف. وقال: «في حال تعطل المركبة لأي سبب، لابد من تشغيل الإشارات التحذيرية ومحاولة الخروج من الطريق والوقوف على الكتف الأيمن له، واستخدام المثلث التحذيري، لأن التحرُّك أثناء وجود عطل قد يتسبب في تفاقم الأزمة».

بدورها، وجّهت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إرشادات وقائية عند قيادة المركبة في الأجواء الماطرة، تضمنت: تخفيف السرعة، ومضاعفة مسافة الأمان مع المركبات الأخرى، واستخدام الأضواء وإشارات التنبيه عند الضرورة.

• 3 عوامل رئيسة تلعب دوراً مهماً في تحقيق السلامة المرورية، هي: العنصر البشري، وحالة المركبة الفنية، والطرق.

• الدراسات أثبتت أن تأثير العنصر البشري على الواقع المروري يزيد على 93%.