أولى حلقات مجالس الداخلية تناقش ” المواجهة المجتمعية الإيجابية للسلوكيات الدخيلة
أبوظبي فى 6 ابريل / وام / برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية انطلقت مجالس وزارة الداخلية في كافة أنحاء الإمارات حيث عقد يوم أمس 7 مجالس بالدولة من بينها أثنين للنساء في أبوظبي وعجمان فيما كانت المجالس الأخرى مخصصة للرجال وتناولت جميعها موضوع ” المواجهة المجتمعية الإيجابية للسلوكيات الدخيلة ” تحت شعار المجالس الرئيسي “المسؤولية المجتمعية..طموح قيادة وتفاعل مجتمع” .
وتناولت الحلقة الأولى من مجالس وزارة الداخلية والتي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية محاور تعزيز القيم الوطنية والبيئة الإماراتية لمواجهة هذه السلوكيات الدخيلة والترابط الأسري والمجتمعي ودوره في الحد من هذه الظواهر والمسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات.
أبوظبي : الإمارات نموذج في تعزيز القيم الوطنية.
وفي المجلس النسائي الذي أقيم باستضافة السيدة مريم الأحمدي وأدارته الإعلامية ميثه صباح ، أكدت المشاركات على أن الإمارات تعد نموذجاً ريادياً في كافة المجالات ومن الضرورة تعزيز القيم الوطنية في مواجهة السلوكيات السلبية والدخيلة على المجتمع الإماراتي الأصيل لما في ذلك من أهمية في استدامة مسيرة التميز الإماراتية وعمقها الحضاري.
وأشارت المتحدثات إلى الدور الهام للأسرة في ترسيخ القيم الأصيله في المجتمع بين النشء والشباب والذي يلعب الدور الرئيسي في حمايتهم من الظواهر السلبية ويعد هذا الدور مسؤولية مجتمعية سواءً للأفراد أو لمؤسسات المجتمع المدني .
وشارك في الحديث في المجلس منى فضل اليافعي اختصاصي حماية طفل بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي ووضحاء السبوسي الواعظة بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وموزة مبارك القبيسي اختصاصية اجتماعية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي والرائد الدكتورة بدرية علي حسن الحوسني من وزارة الداخلية والنقيب مريم محمد الحمادي مدير فرع التعليم والتدريب بوزارة الداخلية .
دبي : تاريخ عريق وقيم أصيلة.
واكد المتحدثون في المجلس الذي استضافه سعادة علي عبدالله الشعفار في دبي وأداره الإعلامي يوسف الحمادي على أن الإمارات عريقة بتاريخها الحضاري وقيمها العربية الإسلامية الضاربة في جذور التاريخ، مشيرين إلى أهمية تربية النشء على السنع والسلوكيات الإيجابية النابعة من أصالة الهوية الإماراتية.
وتحدث في المجلس معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي والعميد عبد الرحمن الشاعر، نائب مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي والمقدم الدكتورعلي جمعة المطروشي مدير إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي والدكتور حسين مسيح خبير قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية هيئة تنمية المجتمع بدبي وفضيلة محمد السخاوي الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بحضور عدد كبير من الشخصيات المجتمعية ومن ضباط القيادة العامة لشرطة دبي .
وتحدث معالي الفريق ضاحي خلفان تميم عن دور التوعية الأسرية وأولياء الأمور في تعزيز القيم الوطنية والأخلاقية لدى الأبناء، محذراً في الوقت ذاته من سيطرة بعض وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الاعلامية من خلال ما تنشره من محتوى غير أخلاقي وخطير قد يغير من سلوك الأبناء ويقودهم إلى الانحراف، مؤكداً دور الأفراد والأسرة و المؤسسات في مواجهة هذه السلوكيات السلبية من خلال برامج عمل وخطط وتعزيز السلوكيات الإيجابية.
وأكد المتحدثون أن قيادة الإمارات الرشيدة اهتمت بالأسرة كلبنة أساسية في المجتمع وهي من ضمن أولوياتها ويتمتع مجتمع الإمارات بالترابط والتلاحم وعمل الخير والعطاء ، معتبرين أن السلوكيات السلبية مثل العنف الأسري ينتج عن انشغال أولياء الأمور عن ابنائهم مما يؤدي الى مرافقة اشخاص غير اسوياء، وأكدوا على أهمية البرامج والعلاقات والقوانين الرادعة للحد من هذه الظواهر الدخيلة وضرورة التمسك بالوازع الديني ونشر الثقافة الدينية السمحة الصحيحة و تنمية المسؤولية المجتمعية.
الشارقة : الهوية الوطنية الدرع الحصين.
وفي المجلس الذي استضافه مجلس ضاحية السيوح وأداره الإعلامي حامد المعشني ، استعرض المتحدثون جانباً من العمق الحضاري للإمارات وشعبها والقيم الوطنية التي تعزز الترابط الأسري ومتانة الأسرة المتوحدة ، مؤكدين أنهم الدرع الحصين في مواجهة السلوكيات الدخيلة على المجتمع وهم أساس الاستقرار والأمن المجتمعي.
وتحدث وحضر المجلس العميد الدكتور عبدالله الشامسي مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية والعقيد يوسف الشامسي مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالشارقة والدكتور سعيد سليمان النقبي من كلية الشريعة بجامعة الشارقة والمقدم جاسم السويدي رئيس قسم الشرطة المجتمعية بشرطة الشارقة والدكتور عبدالعزيز محمد الحمادي والدكتورة أسماء حمدان السعدي من كلية الآداب علم الاجتماع بجامعة الشارقة والإعلامي محمد إبراهيم الرئيسي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والدكتور عبدالله محمد الحمادي الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وأعضاء مجلس ضاحية السيوح.
وأوضح المتحدثون من المختصين أسس وتعريف القيم وبيان الفرق بين الإيجابي والسلبي منها وضرورة رفع الوعي المجتمعي في مواجهة ما يمكن إدخاله كممارسات وسلوكيات غريبة على المجتمع ووجوب تضافر كافة الجهود من جميع القطاعات وفئات المجتمع لمواجهتها وتعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية وأهمية تضافر الأسرة وحرصها ومتابعتها الدائمة للنشئ والأبناء لتعزيز المنجزات والقيم الحضارية .
رأس الخيمة : تعزيز الشعور الوطني.
واستضاف سعادة محمد شيبان الحبسي المجلس الذي أقيم في رأس الخيمة وأداره الإعلامي محمد غانم ، حيث أكد المتحدثون على متانة وترابط المجتمع الإماراتي، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها، وتعزيز الشعور بالانتماء إلى الوطن، وصقل مواهب وقدرات الشباب الإماراتي.
وتحدث في المجلس العقيد الدكتور ناصر محمد البكر مدير مركز تدريب الشرطة بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة والمقدم الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان رئيس مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة رأس الخيمة و يوسف محمد الشحي رئيس قسم التوجيه الأسري بمحكمة أم القيوين الاتحادية الابتدائية بوزارة العدل وعبدالله سالم الشحي باحث قانوني بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة تعريف مصطلح القيم الذي يتمثل بالعادات والاخلاقيات، والمبادئ التي نستخدمها، ونمارسها في الكثير من تفاصيل حياتنا اليومية، مؤكدين أن الشخصية الإماراتية تنفرد بمميزات تتمثل في قيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” وأخلاقه وتفاعله مع الناس، وهي شخصية تعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلت له الإمارات، كما انها شخصية تبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، وتمتاز بأنها شخصية علمية تستخدم الحجة والمنطق في الحوار، ونجمل تلك الصفات بأنها شخصية تقدر الكلمة الطيبة وتعكس الصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي مع الأفكار.
وأكدوا على أهمية متابعة الأبناء عبر التواصل المستمر والترابط الحقيقي سواء في البيت أو المدرسة أو من خلال المؤسسات الاخرى من أجل الحفاظ على قيمنا الهادفة النبيلة التي توارثناها من الآباء والأجداد وتتم صياغة سلوك المجتمع من خلال تبنيها بصدق واخلاص .
عجمان : تعزيز مفاهيم المواطنة الإيجابية والعطاء والعمل.
وأكدت المتحدثات في المجلس النسائي الذي استضافه سعادة منى صقر المطروشي في عجمان وأدارته الإعلامية فضيلة المعيني أهمية القيم الاجتماعية والأخلاقية المرتبطة بأسلوب حياة الناس في الماضي، والحاضر، والمستقبل ومن الواجب تعزيز ذلك عن طريق تعزيز المفاهيم الأساسية للشعور بالانتماء مثل المواطنة الإيجابية والعطاء والعمل الوطني الهادف.
وتحدث في المجلس الدكتورة أمل بالهول الفلاسي مستشارة الشؤون المجتمعية بمؤسسة وطني الإمارات والدكتورة رضية حسن يعقوب الرئيسي مستشارة أسرية رئيس قسم التوجيه الأسري بمحكمة الشارقة الشرعية الإتحادية والرائد أماني الساحب رئيس مركز التدريب بالقيادة العامة لشرطة عجمان والدكتورة إيمان عبدالعزيز حلمي الواعظة بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية وزكية غانم البلوشي مساعد اختصاصي طفل في مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي.
وأشارت المتحدثات إلى أهمية المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات والبعد الأخلاقي للمسؤولية المجتمعية وأهمية عمل مبادرات تعززها ، كما أشارت المتحدثات إلى دور شرطة عجمان لتعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات ، وتحدثن عن ركائز السعادة الأسرية وفن احتواء الخلافات الأسرية والتحديات التي تواجه الأسرة ودور الأمان النفسي إلى جانب توضيح دور الأسرة في الحد من الظواهر الدخيلة، باعتبارها اللبنة الأساسية في تكوين المجتمعات وبالتحديد الأبناء لأن أغلب السلوكيات والصفات يكتسبها الأبناء من أسرهم. فالأسرة هي الأساس لتربية وتوجيه الطفل وتهذيب سلوكه وإعانته ومساندته لتجاوز بعض الصعوبات التي قد تواجهه ، مع ضرورة توظيف آليات حديثة وشفافة لمعالجة الخلل في السلوكيات الدخيلة والتعامل الصحيح مع الظواهر الدخيلة وزيادة الوعي المجتمعي.
أم القيوين : الأسرة نواة التلاحم الأسري.
وأكد المتحدثون في المجلس الذي انعقد في أم القيوين واستضافه السيد عبدالرحمن بولصلي وأداره الإعلامي مانع النقبي على دور الأسرة في تعزيز الهوية والتماسك الاجتماعي ، مشيرين إلى أن تمسك الإماراتيين بعاداتهم وتقاليدهم العربية الأصيلة، وأن الأسرة الإماراتية ساهمت في تكوين الشخصية الإماراتية وتشكيل التلاحم الأسري في دولة الإمارات أحد أهم ملامح المجتمع.
وتحدث في المجلس العميد حميد مطر بن عجيل نائب مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين وسعادة طارق علي الطابوررئيس نيابة ام القيوين الكلية والمقدم الدكتور علي مبارك الزعابي مدير إدارة الرعاية والمتابعة الشرطية الاتحادية والمقدم محمد أحمد مسفر من القيادة العامة لشرطة عجمان والرائد ناصر سلطان بن يوسف رئيس قسم الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين والدكتور طاهر محمد الفخراني الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والنقيب سيف حميد عدران مدير مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين.
وأشار المتحدثون إلى دور المؤسسات في الحفاظ على الهوية الوطنية ونشر الأمن والأمان بين أفراد المجتمع والحفاظ على الموروث الوطني الذي يعتبر الركيزة الأساسية لتقدم المجتمع ونهوضه وأهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية للأفراد والمؤسسات في مواجهة السلوكيات الدخيلة و التكامل المجتمعي للنهوض بعمليات التوعية والتثقيف للوقوف على المسؤولية المجتمعية والحرص على استخدام أدوات التأثير الإيجابية بدءاً من النصح والإرشاد والتوجيه.
كما أوضحوا أن الرقابة والمتابعة المستمرة من قبل الاسرة والمؤسسات المجتمعية في المجتمع مهمة حيث ألقوا الضوء على ضرورة الإخطار عن أي سلوكيات وممارسات سلبية من قبل الأفراد والمؤسسات في المجتمع ، و ضرورة روح التواصل والتفاهم بين الأب والأم وبين الأسرة والمدرسة لتدعيم عمليات التنشئة الاجتماعية في مرحلة التأسيس وأهمية تعليم الأبناء وتنشئتهم على العادات والقيم الاصيلة للمجتمع المبنية على التسامح وبناء القدرة على فرض ثقافة وقيم وعادات المجتمع وتحقيق التوازن في عملية تربية الأبناء .
وأشار عدد من المختصين من المتحدثين إلى أهمية تعزيز القيم الوطنية وأثرها على تنمية ثقافة المجتمع وضرورة غرسها في نفوس الأبناء منذ الصغر حتى لا يتأثر الأبناء بالعادات السلبية والظواهر الدخيلة التي دخلت على مجتمعنا من نوافذ مواقع التواصل الاجتماعي بما فيها ما يصدر عن عدد من المشاهير على هذه المواقع.
وأكدوا على ضرورة مواجهة هذا من خلال النماذج المضيئة الفاعلة في المجتمع وتشجيعها ودعمها وتشجيع الدراسات البحثية من قبل الجامعات لصناعة الحلول المجتمعية المثلى والمدروسة، وأثر الإعلام الرقمي على تفكك الأسرة وانتشار الجريمة الالكترونية والتي من شأنها ان تهدم مجتمع كامل في وقت قياسي إذا لم يتم وضع الخطط والاستراتيجيات التي تحول دون انتشار مثل هذه الجرائم ، مشيرين إلى الدور البارز والأساسي للمؤسسات ووسائل الإعلام والنخب الثقافية التي يجب استغلالها على أكمل وجه لمواجهة مثل هذه التحديات.
الفجيرة : المجتمع الإماراتي أصيل بقيمه.
وفي المجلس الذي استضافه سعادة حميد خميس حميد اليماحي في الفجيرة وأداره الإعلامي أحمد الغفلي ، أشار المتحدثون إلى أن الأسرة الإماراتية تلعب الدور الأساسي في تعزيز الهوية الوطنية والتماسك الأسري والترابط المجتمعي المبني على القيم والمبادئ الأخلاقية العربية الأصيلة، مؤكدين أن المجتمع الإماراتي يتميز بأنه مجتمع محافظ، متمسك بهويته العربية، وبعاداته وتقاليده العريقة، وأن الأسرة الإماراتية هي المحرك الأساسي في المجتمع.
وتحدث في المجلس العميد الدكتور سليمان سعيد المرشدي مدير عام الموارد والخدمات المساندة بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة والمقدم سعيد عبيد سيف الكندي نائب مدير إدارة التحريات بالقيادة العامة لشرطة الفجيرة والدكتور حسن أبو العينين الواعظ بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعلي سيف الكندي رئيس قسم التوجيه الأسري بمحكمة الفجيرة الاتحادية الابتدائية بوزارة العدل وعبدالله خلفان اليماحي المشرف على شؤون المجالس والمشاريع المجتمعية بمؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق و الأستاذ الدكتور عبدالحليم المدني رئيس قسم البحوث والدراسات بمجلس رعاية التعليم والشؤون الأكاديمية بحكومة الفجيرة.
وأكدوا في المجلس على أهمية اتزان الأخلاق والسلوك مما يسهم في تعزيز انضباط المجتمع، وأهمية تنمية السلوك كضابط أسري بالإضافة إلى تسخير جميع المؤسسات إمكانياتها لتنمية الفرد ، وإعادة خطط عمل جميع المؤسسات لتفعيل دورها المجتمعي في الحفاظ على الأبناء ،مشيرين إلى أهمية الحوار والتواصل الأسري الذي يغرس الترابط والوعي الثقافي للأبناء كتربية طيبة أمام المجتمع ودور التوجيه الأسري ودوره في بناء مجتمع واعي لمواجهة السلوكيات والظواهر الدخيلة .
المصدر: وكالة انباء الامارات