دعا المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، إلى التوصل لتوافق لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط من خلال توفير الأمن لإسرائيل ودولة بها مقومات الحياة للفلسطينيين.

وقال: «إن الاعتداءات الإسرائيلية على قطر غيرت نظرتنا لأمن الخليج»، مؤكداً أن الأمن الخليجي مترابط ومتحد. وشدد على أن أي ضم للأراضي الفلسطينية يعتبر «خطاً أحمر».

وتفصيلاً، أكد المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، خلال مقابلة في قمة «رويترز نكست الخليجية» بأبوظبي أمس، أن وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في وقت سابق من الشهر الجاري يمثل فرصة مهمة، لكن النهج المتبع في أحد أكثر الصراعات تعقيداً وصعوبة في العالم يحتاج إلى تغيير.

وأضاف: «هذه بالتأكيد فرصة سانحة. أعتقد أن أول ما يمكن قوله هو أننا نرى فرصة لأن لدينا فرصة اليوم لتغيير المسار».

وقال: «إن الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية لم تعد صالحة»، مؤكداً على «ضرورة توفير الأمن لإسرائيل إلى جانب إقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة».

وتساءل قرقاش: هل سنستمر في هذا النوع من الآراء المتطرفة بشأن كيفية التعامل مع القضية الفلسطينية، على سبيل المثال، من قبل اليمين الإسرائيلي والذي يجب أن يفهم أنها لن تزول؟

وقال: «إن الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية لم تعد صالحة».

وشدد الدكتور أنور قرقاش على أن أي ضم للأراضي الفلسطينية سيعتبر «خطاً أحمر».

وأضاف: «يجب أن تحظى إسرائيل بالأمن، ولكن في الوقت نفسه يجب أن توجد دولة فلسطينية تمتلك مقومات الحياة».

وأوضح قرقاش أن القيادة الأميركية لعبت دوراً محورياً في تحقيق الهدنة، مشيراً إلى أن المواجهة المباشرة لم تحقق أي نتائج إيجابية للإسرائيليين أو الفلسطينيين، وأن المطلوب اليوم هو تركيز الجهود على إعادة الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.

وأشار إلى أن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل منحت الإمارات نفوذاً مؤثراً في قضية الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن موقف دولة الإمارات من هذه القضية ثابت وراسخ، وأن دور الولايات المتحدة يظل حاسماً في دفع العملية السياسية وحماية مسار وقف إطلاق النار في غزة. وأكد أن العمل الإنساني في غزة سيتكثف خلال المرحلة المقبلة في إطار رؤية إماراتية تسعى إلى تحقيق توازن بين الأمن الإقليمي وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة قابلة للحياة.

وحول الاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر، قال قرقاش: «إن الضربة الإسرائيلية في قطر غيرت نظرتنا لأمن الخليج».

وأوضح قائلاً: «إذا نظرنا إلى الضربة الإسرائيلية في قطر، من وجهة نظر الإمارات، لم تكن ضربة ضد قطر وحسب، بل ضربة ضد الأمن الخليجي، ونحن نرى الأمن الخليجي أمناً مترابطاً ومتحداً يمتد من الكويت إلى المملكة العربية السعودية إلى سلطنة عُمان». وأضاف: «لايزال دور الولايات المتحدة في أمن الخليج أساسياً».

وعن السودان، دعا الدكتور أنور بن محمد قرقاش إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان. وقال: «إن مستقبل السودان يجب أن يتضمن انتقالاً مدنياً وليس مجلساً عسكرياً». وأشار قرقاش إلى أن السودان لا يسمح في الوقت الراهن للإمارات بالقيام بالدور الإنساني الذي تضطلع به في غزة، لكنه عبر عن استعداده لتوسيع نطاق الجهود بمجرد السماح بذلك.

أنور قرقاش:

• الاعتداءات الإسرائيلية على دولة قطر غيرت نظرتنا لأمن الخليج، ولايزال دور الولايات المتحدة في أمن الخليج أساسياً.

• موقف الإمارات من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ، ودور الولايات المتحدة يظل حاسماً في دفع العملية السياسية وحماية مسار وقف إطلاق النار في غزة.

• الآراء المتطرفة بشأن القضية الفلسطينية لم تعد صالحة، ويجب أن توجد دولة فلسطينية تمتلك مقومات الحياة، لكن في الوقت نفسه يجب أن تحظى إسرائيل بالأمن.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.