نتنياهو يهدد بـ”رد قوي” على إطلاق كتائب القسام صواريخ صوب إسرائيل، وحماس تدين “جريمة” استهداف أطفال بحي التفاح

نتنياهو يهدد بـ”رد قوي” على إطلاق كتائب القسام صواريخ صوب إسرائيل، وحماس تدين “جريمة” استهداف أطفال بحي التفاح
صدر الصورة، Reuters
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”رد قوي” بعد إطلاق نحو عشرة صواريخ من قطاع غزة الأحد، وفق مكتبه.
وجاء في بيان للمكتب أن “رئيس الوزراء أعطى أوامر برد قوي، ووافق على استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي المكثّفة ضد حماس في غزة”. وأشار البيان إلى أن نتنياهو تحدّث إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس من الطائرة خلال توجّهه إلى واشنطن.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد 10 صواريخ أُطلقت من قطاع غزة باتجاه مناطق جنوب إسرائيل، اعترض معظمها، فيما دوّت صفارات الإنذار في عسقلان وأسدود.
بدورها قالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، إنها قصفت مدينة “أسدود المحتلة” برشقة صاروخية رداً على “المجازر الصهيونية بحق المدنيين”.
ونشرت وكالة رويترز صوراً لرجال إطفاء في موقع سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة باتجاه عسقلان، حيث أظهرت الصور أضراراً كبيرة لحقت بسيارة جراء الصاروخ.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
كما وثّقت صورة أخرى فرق الإنقاذ وهي تقدم المساعدة لامرأة أُصيبت نتيجة الهجوم الصاروخي على عسقلان.
وعلى صعيد العمليات الميدانية داخل قطاع غزة، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن القوات الإسرائيلية قصفت مناطق عدة في القطاع الأحد، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 44 شخصاً وإصابة العشرات.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
وقال المتحدث باسم الهيئة محمود بصل لوكالة الأنباء الفرنسية إن “حصيلة لا تقل عن 44 شهيداً في قطاع غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة، بينهم 21 في خان يونس” بجنوب القطاع.
هذا وشنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً مساء الأحد استهدف حي التفاح بمدينة غزة، أسفر عن مقتل 11 فلسطينياً، بينهم 9 أطفال، وأُصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وقالت حركة حماس إن “الجريمة المروعة” التي ارتكبها الجيش بحق الأطفال هي “إمعان في حرب الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع”.
وذكرت أن إسرائيل قتلت قرابة ثمانية عشرة ألف طفل، منهم 490 خلال العشرين يوماً الأخيرة، موجهةً نداء عاجلاً إلى منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” للقيام بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه أطفال غزة، بحسب بيان نشرته الحركة على تلغرام.
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 26 قتيلاً للمستشفيات و113 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، موضحة أن حصيلة القتلى والإصابات منذ 18 مارس/آذار الماضي، وهو موعد استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في القطاع، بلغت 1,335 قتيلاً، 3,297 إصابة.
وأعلنت الوزارة أيضاً ارتفاع حصيلة الحرب إلى 50,695 قتيلاً و115,338 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول للعام 2023.
وأكدت مجدداً أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
شلل الأطفال يهدد أكثر من نصف مليون طفل
صدر الصورة، Reuters
حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن منع الجانب الإسرائيلي إدخال لقاحات شلل الأطفال إلى قطاع غزة يشكل قنبلة موقوتة تهدد بتفشي الوباء، معتبرة ذلك إمعان في الاستهداف غير المباشر لأطفال قطاع غزة، وفقاً للوزارة.
وأوضحت الوزارة في بيان صحافي لها أن 602 ألف طفل مهددون بخطر الإصابة بالشلل الدائم والإعاقات المزمنة ما لم تتوفر اللقاحات اللازمة لهم.
وطالبت وزارة الصحة الجهات المعنية بالضغط على إسرائيل لإدخال اللقاحات وإتاحة ممرات آمنة لضمان الوصول إلى الأطفال في مختلف مناطق القطاع، كما أورد البيان.
في السياق، أكد الدكتور يوسف أبو الريش، وكيل وزارة الصحة، خلال لقائه سوزانا تكاليتش، منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة بالإنابة، أن الوضع الصحي والإنساني في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات “خطيرة وكارثية”.
وأشار أبو الريش إلى أن رصيد 59 في المئة من الأدوية و37 في المئة من المهام الطبية وصل إلى الصفر.
وأكد أبو الريش أن استمرار إغلاق المعابر يفاقم الوضع الصحي، ويعيق السفر لعلاج مئات المرضى والجرحى في الخارج، لافتاً النظر إلى أن هناك نحو 13 ألف حالة مرضية بحاجة ماسة للسفر لمتابعة علاجهم التخصصي في الخارج.
صدر الصورة، Reuters
وفيما يتعلق بالأزمة الغذائية، حذر أبو الريش من أن منع دخول الإمدادات الغذائية يهدد الأمن الغذائي في القطاع، ويزيد من خطورة تسجيل حالات وفاة بين الأطفال بسبب سوء التغذية وفقر الدم.
وأشار إلى أن 52 حالة وفاة للأطفال تم تسجيلها خلال الحرب الأخيرة بسبب سوء التغذية، محذراً من أن الأوضاع قد تزداد سوءاً إذا استمر الحصار.
وأضاف أبو الريش أن مستشفيات القطاع بحاجة ماسة إلى محطات أكسجين لتلبية احتياجات الأقسام الحيوية، في ظل اعتمادها على المولدات الكهربائية التي تواجه خطر التوقف بسبب نقص الوقود وقطع الغيار. كما لفت النظر إلى أن العديد من التدخلات الطارئة لا يمكن تنفيذها بسبب نقص الأجهزة الطبية التشخيصية.
وأوضح أن استهداف طواقم الإسعاف والفرق الإنسانية بشكل مباشر يمثل عائقاً كبيراً أمام جهود إخلاء الجرحى والمصابين، في وقت يعاني فيه القطاع من تعطل خطوط المياه، ما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية، ويؤدي إلى انتشار الأمراض المعوية والجلدية.
وفيما يتعلق بالخسائر البشرية، أفاد أبو الريش بأن 274 طفلًا قد ولدوا وتوفوا خلال الحرب على قطاع غزة. كما أشار إلى أن 16 من أصل 52 مركزاً صحياً قد خرجت تماماً عن الخدمة نتيجة للدمار الحاصل.
وأعرب وكيل وزارة الصحة عن ضرورة تدخل المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية لتقديم الدعم الفوري والطارئ للقطاع الصحي في غزة، محذراً من تداعيات خطيرة إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو.
حراك سياسي بين واشنطن والقاهرة
صدر الصورة، Reuters
في إطار الجهود السياسية التي تبذلها الدول لإيجاد حل للحرب المستمرة في غزة، تستضيف القاهرة الإثنين قمة ثلاثية بمشاركة فرنسا والأردن لبحث التطورات في القطاع.
ويصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأحد إلى القاهرة، حيث سيعقد صبيحة اليوم التالي اجتماعاً مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن يتوسّع هذا الاجتماع الثنائي ليشمل عدداً من الوزراء.
كما يشارك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، في القمة التي تجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أما في واشنطن، فمن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض.
وسيناقش الطرفان بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الجهود المبذولة لإعادة الرهائن الإسرائيليين من غزة، والعلاقات بين إسرائيل وتركيا، والتهديد الإيراني، والمعركة ضد المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمت نتنياهو بارتكاب جرائم حرب في القطاع الفلسطيني.
كما تأتي الزيارة على وقع محاولات للتوصل نحو وقف إطلاق نار جديد في غزة، مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لعملياته في القطاع، وفي ظل تصاعد التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
المصدر: صحيفة الراكوبة