أحمد بن محمد يزور مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ويطّلع على سير العمل في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي أن القيادة الرشيدة تولي البحث العلمي أهمية كبيرة كونه يشكل ركيزة أساسية من ركائز الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في الإمارة، كما تولي النهوض بالتعليم الطبي أهمية مماثلة نظراً لأثره في تخريج الكوادر الطبية المؤهلة اللازمة لتلبية احتياجات القطاع الآخذ في النمو والتطور بازدهار مكانة دبي كوجهة رئيسية لخدمات الرعاية الصحية والعلاج بما تضمه من بنية تحتية متطورة من منشآت وتجهيزات طبية تعد من الأحدث على مستوى العالم، وكفاءات طبية على درجة عالية من التميز في مختلف التخصصات.
كما لفت سموه إلى أهمية دعم وتشجيع مجالات البحث العلمي لدوره الرئيسي في إنتاج المعرفة والتوصل إلى أساليب وطرق جديدة أكثر فاعلية لتشخيص وعلاج الأمراض والوقاية منها، وضرورة الاهتمام بالتوسع في تضمين المناهج الأكاديمية التي تمكن دارسي العلوم الطبية من التعامل مع التقنيات الحديثة وتسخيرها في تقديم أفضل خدمات التشخيص والعلاج مع انخراطهم في الحياة العملية، لا سيما تلك التقنيات التي أحدثت ثورة في هذا المجال لاسيما تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والروبوتات الطبية، وهو ما يساعد على إيجاد أجيال من الكوادر الطبية القادرة على المساهمة بصورة إيجابية في ترسيخ دعائم منظومة صحية عالية الكفاءة والاعتمادية، وبما يعزز مكانة دبي كوجهة رئيسية للاستشفاء في المنطقة.
جاء ذلك خلال زيارة سموه اليوم (الاثنين) إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الجامعة الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، مدير جامعة محمد بن راشد للطب العلوم الصحية، والأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية بمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية ونائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والفريق التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية.
واطلع سمو النائب الثاني لحاكم دبي خلال الزيارة على خطط وبرامج وإنجازات الجامعة على صعيد التعليم الطبي والبحث العلمي، كما استمع إلى شرح من الدكتور عامر شريف حول خطط وأهداف مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، وآلية وسير العمل في المستشفيات العاملة تحت مظلة المؤسسة بحضور مديريها التنفيذيين.
وتفقد سموه جانباً من مرافق الجامعة بما في ذلك مركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية، وهو منشأة تعليمية وتدريبية طبية مُعتمَدة، تُعنى بتعزيز سلامة المرضى من خلال تقديم دورات قائمة على المحاكاة الطبية الواقعية، حيث يقدم مركز المحاكاة بيئات مستشفى واقعية ومختبر للمهارات السريرية، ويعد المركز الوحيد في دولة الإمارات المعتمد بالكامل من جمعية المحاكاة في الرعاية الصحية، واستمع سموه إلى شرح حول مختبر محاكاة الأسنان ضمن المركز والذي يتم تدريب طلبة الدراسات العليا في طب الأسنان فيه على المهارات السريرية الآمنة لهذا التخصص.
مكتبة آل مكتوم الطبية
واطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة على مكتبة آل مكتوم الطبية، واستمع إلى شرح حول ما تضمه من كتب ومراجع علمية مهمة للطلبة الدراسين والأطباء والمختصين، حيث تؤدي المكتبة دوراً مهماً في دعم الكادر الأكاديمي والطلبة والموظفين، بل المجتمع الطبي ككل، بتسهيل الوصول إلى مصادر المعلومات الطبية الموثوقة. وتوفر المكتبة خدمات وموارد متطورة لأعضائها من أخصائيّ الرعاية الصحية ودارسي العلوم الطبية ، كما توفر موارد الرعاية الصحية وقواعد بيانات التعليم الطبي وتتيح أماكن هادئة للدراسة وغرف الدراسة الفردية والجماعية وصالات الدراسة وغرف الاجتماعات ومجمع المعلومات. وتضم المكتبة ما يزيد على: 11,000 مجلة علمية إلكترونية، و 3,300 مرجع طبي أساسي، وما يربو على 11,000 كتاب إلكتروني، إضافة إلى أكثر من 30 قاعدة بيانات وموارد إلكترونية.
كذلك، زار سمو الشيخ أحمد بن محمد مختبر التصميم في الجامعة، وهو مساحة متطورة تمكن الطلبة من صناعة المحتوى الخاص بهم للتعلم، واستمع سموه لشرح عن كيفية تركيز المختبر بشكل خاص على تحسين تجربة المريض وتطوير المخرجات الطبية، وتغيير السلوكيات الحياتية، وتثقيف المبتكرين، وإعادة التفكير في العمليات والإجراءات، والربط الفعال بين المرضى والأطباء.
برنامج زراعة الأعضاء
واطلع سموه خلال الزيارة على برنامج زراعة الأعضاء في دبي، والذي يتم بالتعاون مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، إذ تُعدّ جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أول مؤسسة أكاديمية في الإمارة تشارك في مثل هذا البرنامج، والذي تمكن، بفضل التعاون المثمر بين المؤسسات الحكومية والخاصة، من إجراء 78 زراعة كُلى ناجحة حتى اليوم، كذلك التقى سموه أحد المرضى والذي أجريت له عملية زراعة كُلية في ميدكلينيك مستشفى المدينة في العام 2019، وهي واحدة من ثلاث مستشفيات مُعتمدة لزراعة الكُلى في دبي وتشمل أيضاً مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ومستشفى دبي.
كما اطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد على “بصمة راشد بن سعيد” في مؤسسة الجليلة، وهي حملة فريدة من نوعها تستخدم أحدث التقنيات المتطورة في تقديم الشكر والامتنان لمجتمع المتبرعين الداعمين لبرامج الأبحاث الطبية من أفراد وشركات ومؤسسات خيرية، وذلك لأهمية الدور الذي يتركه هؤلاء المانحين وبصمتهم المتميزة في مستقبل الابتكار الطبي.
وفي ختام جولته اطلع سموه على عمل مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية المدعوم من قبل مؤسسة الجليلة، وتديره جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهو عبارة عن منشأة متطورة مجهزة بالكامل لاستخدام الكادر الأكاديمي والطلبة. تدعم مختبرات المركز حالياً الأبحاث الخلوية والجزيئية، ويتم التركيز فيها بشكل أكبر على الأبحاث المتعلقة بأمراض السرطان والسمنة والسكري والاضطرابات النفسية، حيث يبدأ طلبة الطب في الجامعة من خلالها في تعلم أسس ومبادئ البحث العلمي في وقت مبكر كجزء من المناهج الدراسي، ما يعرّفهم على منهجيات البحث وآلية تصميمه وكيفية تنفيذ المشروع البحثي.
تخصصات متنوعة
تقدم جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، التي يعود تأسيسها إلى العام 2016، عشر درجات بكالوريوس ودراسات عليا مُعتمَدة من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، من خلال كلياتها الثلاث: كلية حمدان بن محمد لطب الأسنان وكلية الطب وكلية التمريض وكلية القِبالة. كما تقدم الجامعة من خلال عمادة الدراسات الطبية العُليا 33 برنامجاً تخصصياً معتمداً في كل من الامتياز والزمالة والإقامة.
الجامعة هي جزءٌ من مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، وتسعى المؤسسة للارتقاء بصحة الإنسان من خلال رسالتها الرامية لخدمة مستقبل الصحة بتكامل الرعاية والتعلّم والاكتشاف. وتعمل المؤسسة، من خلال تطبيق قيمتها الأساسية “المريض أولاً”، على وضع معيار عالمي لتحسين المخرجات الصحية للأجيال القادمة. وقد أنتجت الجامعة أكثر من 1000 بحث علمي مُحكم، وخرجت أكثر من 300 خريجاً وخريجة، وتضم الجامعة دارسين من أكثر من 45 جنسية. ولدى الجامعة عدد كبير من الشراكات الإكلينيكية والأكاديمية مع مؤسسات إقليمية وعالمية مرموقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم