نجحت بلدية دبي في جعل 90% من الشواطئ العامة في الإمارة صديقة لأصحاب الهمم، نتيجةً لجهودها وخططها لتوفير شواطئ شاملة تلبي احتياجات فئات أفراد المجتمع كافة، وتعزز مستويات جودة الحياة في الإمارة.

وتستعرض البلدية مجموعة من مبادراتها النوعية وخدماتها الشاملة ومرافقها الترفيهية المصممة وفق أفضل الممارسات خصيصاً لتعزيز جودة حياة أصحاب الهمم وضمان توفير بيئة مستدامة تمكّنهم من ممارسة حياتهم اليومية بسهولة وتجعل من دبي الوجهة الأفضل لأصحاب الهمم في العالم، خلال مشاركتها في الدورة السابعة من معرض «إكسبو أصحاب الهمم الدولي» في الفترة ما بين 68 أكتوبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي.

ومن أبرز مشروعاتها تجهيز شاطئ جميرا 2 الليلي ليناسب احتياجات أصحاب الهمم وكبار السن، وتزويده بتسهيلات متقدمة لضمان تجربة ممتعة ومريحة لجميع الزوار.

كما كانت قد فعّلت نظام إخلاء الطوارئ لأصحاب الهمم في شواطئ حديقة الممزر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو عبارة عن جهاز يغطي مساحة الشاطئ بالكامل، ويشمل إضاءة تحذيرية واضحة، ورسالة إخلاء، وسماعات ذات مدى واضح لموقع الإخلاء لأصحاب الإعاقة البصرية.

واستحدثت جهازاً إرشادياً في مركز التدريب لأصحاب الهمم من أصحاب الإعاقة السمعية والبصرية يرافقهم في مختلف الأماكن كدليل شامل وجهاز تعقب لمعرفة مواقعهم ضمن المبنى في حال حدوث حالات طوارئ.

كما أهّلت البلدية حدائقها الكبرى التي تشمل حديقة مشرف الوطنية، وحديقة الخور، وحديقة زعبيل، وحديقة الصفا، وحديقة شاطئ الممزر، والحديقة القرآنية، لتلائم متطلبات أصحاب الهمم، حيث وفرت ممرات ومداخل تُسهل استخدام الكراسي المتحركة، وزودتها بلوحات «برايل» لمساعدة المكفوفين، والألعاب الثابتة، ودورات المياه، ومواقف قريبة للمرافق، لتكون نموذجاً للحدائق الشاملة التي تعزز الدمج الاجتماعي والثقافي وفق المبدأ الحقوقي لجميع فئات المجتمع.

وتحتوي المرافق على غرف هادئة مخصصة للأشخاص من ذوي التوحد، فضلاً عن موظفين مدربين على التواصل بلغة الإشارة، لتكون بذلك 80% من الحدائق العامة في الإمارة صديقة لأصحاب الهمم، ومصممة وفق أعلى معايير الشمولية. وكانت البلدية طوّرت مرافق برواز دبي لخدمة أصحاب الهمم، بما يوفر لهم بيئة مريحة وآمنة، وتجربة سياحية استثنائية وشاملة. وتتضمن الخدمات المتوافرة حالياً في البرواز مواقف سيارات لأصحاب الهمم مزودة بكاميرات وخدمة صوتية، ومسارات محاطة بدرابزين في المنطقة الخارجية لتسهيل حركتهم، ونقاط شحن للكراسي المتحركة في منطقة الاستقبال، وكراسي متحركة داخل البرواز، ومخطط لبرواز دبي بلغة برايل لتوفير المعلومات بطريقة تناسب المكفوفين، ودورات مياه. وستضاف ميزات جديدة، مثل الغرف الحسية، ومناطق اللعب التكيفية، ومسارات التنقل الجديدة.

يذكر أن البلدية سجلت رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لأطول درابزين بلغة بريل في العالم ضمن برواز دبي، بطول يصل إلى 319.11 متراً على امتداد البرواز، وبذلك تكون البلدية حققت أول رقم قياسي يُعنى بتأهيل المرافق لأصحاب الهمم.

وستعرض بلدية دبي خريطة وصول تفاعلية لعرض المواقع الصديقة لأصحاب الهمم، مثل المواقف المحددة، المداخل الميسرة لهم، محطات الحافلات، ضمن مشروع «مكاني»، الذي يهدف إلى توفير عنوان موحد لكل مدخل مبنى لدعم الأنشطة الاقتصادية، وإتاحة الخدمات الذكية وتقليل زمن الاستجابة للحالات الطارئة.

وأكّد المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في البلدية رئيس فريق دمج وتمكين أصحاب الهمم، بدر أنوهي، أن معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي يُمثل منصة نوعية تقدمها دبي لتجمع نخبة المؤسسات الحكومية والخاصة، والخبراء الدوليين وأفراد المجتمع تحت هدفٍ مشترك هو تقديم الحلول الذكية والتقنيات والمبادرات المبتكرة لدعم وتمكين أصحاب الهمم.

وقال أنوهي: «رفاهية وسعادة أصحاب الهمم تتصدر مقدمة أولويات بلدية دبي، حيث نواصل العمل على تطوير مرافق شاملة وخدمات ذكية هدفها تعزيز مستوى جودة حياة أصحاب الهمم ودمجهم وتمكينهم ليكونوا أفراداً مساهمين في تنمية المجتمع ضمن إطارٍ متكامل من المساواة وتكافؤ الفرص».

وتأتي مشاركة البلدية في المعرض انعكاساً لخططها واستراتيجياتها، الهادفة إلى توفير مدينة شاملة تضم مرافق ترفيهية وخدمات رائدة تتكامل مع أحدث التقنيات، وتوفر سهولة الوصول وتلبي احتياجات جميع سكان وزوار المدينة. كما تُجسد التزامها تعزيز جودة حياة أصحاب الهمم وتلبية احتياجاتهم، وتمكينهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، ودعمهم في ميادين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأسرية والعملية، ليكونوا أفراداً مؤثرين وفاعلين ضمن المجتمع.

كما تعكس مشاركة البلدية في المعرض التزامها المجتمعي برؤية المدينة نحو صياغة مستقبل أكثر استدامة وجودة للحياة ومساواة بين أطياف المجتمع كافة، من خلال ترسيخ ممارسات السياحة الميسرة في دبي، ليس بوصفها شعاراً فحسب، بل تجربة واقعية شاملة من شواطئ ومرافق ترفيهية مصممة وفقاً لأعلى المعايير العالمية، وتوفر أوقاتاً استثنائية للجميع في أفضل مدينة للعيش والعمل والزيارة في العالم.

منظومة الرصد الزلزالي

يرتبط المشروع بتطوير أنظمة الرصد الزلزالي لبلدية دبي، من خلال إضافة خمس محطات جديدة، فضلاً عن تطوير التطبيق الذكي «دبي آمنة» (DBSafe)، لإصدار إشعارات صوتية ومرئية عند حدوث أي هزات أرضية كبيرة، إضافة إلى استخدام الروبوت في ورش عمل توعوية لأصحاب الهمم والأطفال لزيادة الوعي بالمخاطر الطبيعية.

سفراء وصول

دعماً لمسؤوليتها المجتمعية، تواصل بلدية دبي تنفيذ مبادرة «سفراء وصول» لاختيار أفراد من الشركاء الاستراتيجيين والمجتمع للعمل ضمن فريق وصول، إذ ستنظم دورات تدريبية وتوعوية مجانية للأعضاء حول معايير واشتراطات كود دبي للبناء، ونشر ثقافة سهولة الوصول في المباني والمرافق العامة، وتشجيع الملاك والمستثمرين على تأهيل مبانيهم لتكون صديقة لأصحاب الهمم في الإمارة.

المواد القابلة للتدوير

ستعرض بلدية دبي مركز تجميع المواد القابلة للتدوير الصديق لأصحاب الهمم الذي نفذته بالتعاون مع مركز دبي لأصحاب الهمم، وهيئة تنمية المجتمع، لتعزيز دمج أصحاب الهمم في المجتمع، ويهدف إلى تقليل النفايات وتعزيز الفرز من المصدر ضمن خطة دبي نحو التحول للاقتصاد الدائري.

صُمم المركز ليتيح لأصحاب الهمم وغيرهم تسليم المواد من السيارة بسهولة، وهو يعمل على مدار الساعة باستخدام الطاقة الشمسية والحساسات الذكية لمتابعة الامتلاء.

• مبادرات ومشاريع شاملة تعيد صياغة مفهوم جودة الحياة لأصحاب الهمم وفق تجارب شمولية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

المصدر: الإمارات اليوم

شاركها.