%88.6 من سكان أبوظبي يشعرون بالحرية الدينية
أعلنت دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، إصدار 23 رخصة لدور العبادة لغير المسلمين خلال ثلاث سنوات.
وأكد 88.6% من سكان أبوظبي شعورهم بالحرية الدينية، ما يعكس المساعي التي تنتهجها الإمارة نحو تعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة والتآلف بين شرائح المجتمع.
وتفصيلاً، تقوم الدائرة بوضع الإطار القانوني المنظم لتأسيس دور العبادة لغير المسلمين في أبوظبي، وتشرف على أدائها، وتضع المعايير الخاصة بالترخيص والتفتيش والتدقيق، بناءً على قرار المجلس التنفيذي (61) لسنة 2019، في شأن تنظيم دور العبادة لغير المسلمين، ومدى أهمية الالتزام به.
وأكد رئيس الدائرة، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن دولة الإمارات تحرص على تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل مع الآخرين، وترسيخ قيمة التسامح منذ نشأتها، وجعله ثقافة وأسلوب حياة للأجيال الحالية والمستقبلية.
وقال: «تعمل الدائرة على بناء مجتمع نشط ومسؤول، يحتضن جميع الفئات، لجعله قادراً على التغيير الإيجابي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى خلق مجتمع متكامل ومتماسك، عبر توفير الفرص والخدمات بشكل عادل ومنصف، يعزز شعور المقيمين بأنهم يعيشون في وطنهم الثاني، إلى جانب إطلاق حملة للتلاحم المجتمعي بعنوان (مجتمع واحد)، الرامية إلى تعزيز التلاحم بين أفراد المجتمع وفئاته، وتشجيعهم على شعور الانتماء المشترك».
وأشاد الخييلي بالدور الذي تلعبه الدائرة بصفتها الجهة المُنظِمة لدور العبادة لغير المسلمين، عبر تقديم الترخيص والإشراف، سواء على مستوى الكنائس أو المعابد، فضلاً عن ترخيص وتدشين غرف العبادة متعددة الأديان، لتكون الإمارة مَقصداً للأمن والأمان لهم، ومكاناً يحفظ حقوقهم لأداء عقائدهم الدينية.
وأعلنت الدائرة أن 88.6% من الأفراد يوافقون أو يوافقون بشدة على عبارة «أشعر بالحرية الدينية في أبوظبي»، وفق نتائج الدورة الثالثة من استبانة جودة الحياة في الإمارة، التي شارك فيها 82 ألفاً و761 من أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن دور العبادة لغير المسلمين الموجودة في الإمارة منذ عشرات السنين أحد الشواهد التاريخية والحضارية على قيم التسامح المترسخة للإمارة، كما تعكس الهوية الموحدة للمجتمع، وتبرز التنوع الديني والثقافي والسكاني، ومدى الانسجام والاندماج المجتمعي، الذي يتميز به مجتمع أبوظبي عبر تاريخه.
وأشارت إلى إصدارها 23 رخصة لدور العبادة لغير المسلمين منذ سبتمبر 2019 حتى نهاية العام الماضي، بهدف تعزيز مفهوم التلاحم المجتمعي، وإثراء مبادئ الأخوة الإنسانية والمحبة والتآلف بين شرائح المجتمع كافة، وتقوية النسيج الاجتماعي، لافتة إلى أن ترخيص دور العبادة لغير المسلمين يأتي في إطار ضمان تنظيم عمل دور العبادة وتمكينها من إقامة شعائرها الدينية وفقاً للطرق المثلى، وتعزيز سمعة الإمارة على المستويين الإقليمي والعالمي، باعتبارها داعية للسلام والتآلف المجتمعي والأخوة الإنسانية.
وأوضحت الدائرة أنها تنفذ أربعة أنواع من التفتيش على دور العبادة، أولها التفتيش قبل الحصول على الرخصة، ويهدف إلى تقييم مدى استعداد الجهة الخاضعة للرقابة للحصول على الترخيص المطلوب، أما التفتيش الروتيني، فهو انعكاس للخطة السنوية للتفتيش على الجهات المرخصة من الدائرة لتقييم مدى امتثالها للقوانين والتشريعات السارية، والتفتيش الفجائي، الذي لا يتم التبليغ عنه مسبقاً، أما التفتيش الرابع، فهو التفاعلي، فينفذ بناء على عمليات الرصد أو الشكاوى.
تلاحم مجتمعي
أكدت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عملها على حزمة من المبادرات التي شارك فيها رجال دين من دور العبادة لغير المسلمين، ومنها مبادرة «كسر الصيام»، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، وتم من خلالها توزيع وجبات الإفطار بمشاركة عدد من الطوائف الدينية، ومبادرة «مأدبة إفطار» مع دور العبادة في جامع الشيخ زايد، في مشهد يعبر عن قيم التلاحم المجتمعي والتعايش والتسامح التي يتسم بها المجتمع الإماراتي.
كما نظمت الدائرة بالتعاون مع قصر الوطن، زيارة لرجال الدين إلى القصر، للاطلاع على الصرح الوطني والثقافي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم