%60 من براءات اختراع جامعة خليفة تدعم الاستدامة
أعلنت جامعة خليفة أن الجهود البحثية التي بذلتها أثمرت تسجيل أكثر من 280 براءة اختراع، تشكل نسبة 60% منها اكتشافات جديدة وتكنولوجيات معنية بالاستدامة، كما أدرجت الجامعة 54 براءة اختراع في مجالات تشمل المواد المتقدمة والتصنيع والطاقة النظيفة والمتجددة والبيئة والتنقيب عن الهيدروكربون وإنتاجه، إضافة إلى مجالات أخرى كالروبوتات والأنظمة الذكية وعلوم البيانات والمستشعرات والمياه والبيئة.
وتحتل الجامعة المركز الـ28 على مستوى جامعات آسيا، وتضم 20 مركزاً بحثياً في آسيا، وتبلغ نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس 8 إلى 1، فيما تبلغ نسبة الطالبات 60% من إجمالي الطلبة.
وأظهرت أحدث ابتكارات الجامعة تطوير باحثين تكنولوجيا يمكن ارتداؤها تعمل بالطاقة البشرية، حيث لجأ فريق إلى عالم المحاكاة الحيوية والمواد المشتقة حيوياً لتطوير مولد نانوي يعمل بالاحتكاك، وشارك في الابتكار زميلة ما بعد الدكتوراه، بشارة فاطمة، والدكتور المساعد في الفيزياء، شارالامبوس بيتساليديس، وباحثون من المعهد الهندي للتكنولوجيا في كانبور، لإنشاء حصّادة للطاقة صديقة للبيئة. ونشرت نتائج الدراسة في مجلة «نانو إينرجي»، التي تُعتبر واحدة من أفضل المجلات العلمية في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية.
وعزا الباحثون التفكير في هذا الابتكار إلى «استمرارية تصغير حجم الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء المعنية بمراقبة الصحة»، مشيرين إلى أن «المولدات النانوية المدمجة في الملابس أو اللصقات القابلة للارتداء، تستمد الطاقة الميكانيكية من حركات الجسم، ما يسمح باستمرارية تزويد أجهزة استشعار مراقبة الصحة بالطاقة، التي تتتبع بدورها معدل ضربات القلب أو التنفس أو المؤشرات الحيوية الأخرى».
وركز البحث الثاني على تطوير تقنية بيومترية لتحديد الهوية من خلال الأذن، حيث أدى ارتداء الكمامات إلى زيادة صعوبة التعرف إلى الوجوه، كما قللت المخاوف المرتبطة بالنظافة من رغبة الأفراد في لمس أجهزة الاستشعار باستخدام الأصابع، حيث أظهرت هذه السيناريوهات الحاجة إلى وجود تقنية بيومترية تتميز بالثبات والاستقرار، ولا تتطلب أي تفاعل نشط من المستخدمين، ما يعزز من مستوى الأمان والموثوقية في مجال التحقق من الهوية.
وأشار فريق البحث إلى أن «الأذن تتميز بثبات شكلها دوماً، ما يجعل قياساتها أكثر استقراراً ودقة، كما أنها لا تتطلب أي تدخل أو تفاعل من المستخدمين، ما يجعل عملية جمع البيانات أكثر سهولة، على عكس ملامح الوجه التي تتغير باستمرار مع تغير وجه الشخص وتعبيراته»، مشيرين إلى أن البيانات حول الأذن تم جمعها باستخدام تقنيات التصوير ثنائي وثلاثي الأبعاد، وتم دمج هذه الصور مع تقنيات التعلم العميق لبناء نظام متكامل يُمكنه اكتشاف وتحليل ملامح الأذن ووصفها بدقة. ونشر الفريق البحثي نتائج المشروع في مجلة «كمبيوتر آند سيكيورتي»، وهي واحدة من أعلى المجلات المختصة في العلوم الاجتماعية.
ونجح الفريق البحثي الثالث، في تطوير جهاز مستدام لاستشعار مستويات الرطوبة مصنوع من ألياف آمنة بيئياً وغير مكلفة اقتصادياً، ويمكن الاستفادة منه في العديد من الأجهزة الإلكترونية التي يتم ارتداؤها، والتطبيقات الصناعية، كالرصد البيئي وإزالة الضباب في المركبات، إضافة إلى الخدمات اللوجستية الغذائية، كما تم توظيفه في العديد من التطبيقات التي تشمل الاستشعار غير التلامسي للمسافات القريبة، والكشف عن الرطوبة في البيئة، وفحص التنفس البشري.
ونشر الفريق البحثي نتائج هذا المشروع في مجلة «سنسرز آند إكتشويترز بي كيميكال»، وهي مجلة علمية دولية متعددة التخصصات، تهتم بنشر البحوث المتعلقة بالمستشعرات الحيوية والكيميائية والأنظمة الميكروية التحليلية وغيرها من التخصصات.
وأكدت جامعة خليفة أن الاستدامة تعد جزءاً من ثقافتها، حيث يرتبط عدد كبير من برامجها وأبحاثها وأنشطتها بموضوعات الاستدامة، مشيرة إلى أن خططها للاستدامة تشمل تنظيم معرض للتغيرات المناخية، وهاكاثون لتطوير مشاريع برمجية للحد من هدر الطعام، ووقف استخدام الزجاجات البلاستيكية داخل الحرم الجامعي، وحملة لتوزيع نباتات للتشجيع على تبني ممارسات تسهم في استدامة البيئة، ومبادرة تحويل النفايات إلى ملابس لتشمل الاستدامة كل مناحي الحياة الجامعية، سواء الأبحاث أو الحرم الجامعي أو الإعلام أو الاتصالات أو الأنشطة الأكاديمية والطلابية، إضافة إلى مسابقة تصميم شعار نادي الطلبة للاستدامة، والتعهد بالالتزام بالإجراءات المتعلقة بالمناخ، وبودكاست حول الاستدامة، ومبادرات جديدة ينظمها نادي الاستدامة الطلابي.
• تحتل الجامعة المركز الـ28 على مستوى جامعات آسيا، وتضم 20 مركزاً بحثياً متخصصاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم