قال ناشطون إن الأطفال والمرضى وصلوا للمناطق الآمنة منهكين وجائعين ومصدومين، بعضهم مصاب بجراح خطيرة وجميعهم بلا حماية أو سند.

الفاشر: التغيير

كشف ناشطون بولاية شمال دارفور، أن أكثر من 450 طفلًا من عاصمة الولاية “الفاشر”، وصلوا إلى المناطق الآمنة دون أسرهم، بجانب أكثر من 460 مريض ومصاب في أوضاع حرجة، وذلك عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.

وتشهد مدينة الفاشر منذ سيطرة الدعم السريع عليها الأحد الماضي، تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف والانتهاكات ضد المدنيين، ما أدى إلى موجات نزوح متزايدة نحو مناطق آمنة وولايات أكثر استقرارًا، وسط عجز واضح في الاستجابة الإنسانية.

وقالت تنسيقية لجان المقاومة الفاشر في “بيان إنساني عاجل” يوم السبت، إنه مازال هناك أطفال وجرحى في العراء بلا مأوى ولا حماية، فيما تتابع تنسيقية لجان المقاومة ببالغ الحزن والأسى الأنباء الواردة من شعب مدينة الفاشر.

وأضافت أنه وصل حتى الآن إلى المناطق الآمنة أكثر من (450) طفلًا دون أسرهم، فقدوا ذويهم أثناء فرارهم من القصف والاعتداءات الوحشية على المدنيين، إلى جانب أكثر من (460) مريض ومصاب في أوضاع صحية حرجة يفتقرون لأبسط مقومات العلاج والرعاية.

وتابع البيان: “هؤلاء الأطفال والمرضى وصلوا منهكين وجائعين مصدومين من هول ما شهدوه بعضهم مصاب بجراح خطيرة وجميعهم بلا حماية أو سند”.

ووصفت التنسيقية الوضع بأنه “فاجعة وطنية وإنسانية تكشف حجم المأساة وتؤكد أن ما يجري هو استهداف مباشر للحياة والأمن والكرامة الإنسانية”.

وقوبلت الانتهاكات التي وقعت في المدينة بموجة استنكار وإدانة واسعة، وسط مطالبات بتحرك دولي عاجل من أجل إنقاذ الأرواح ووضع حد للحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ابريل 2023م.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، قالت إن الفاشر، شهدت تصاعداً غير مسبوق في العنف، ما أجبر نحو 26.000 شخص على مغادرة المدينة خلال الأيام الأخيرة.

وأشارت إلى أن دخول قوات الدعم السريع المدينة أثار موجة خوف واسعة بين العائلات التي نجت من حصار دام 500 يوم من النزاع المستمر.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.