سقط 4 قتلى وعدد من الجرحى في مواجهات مسلحة عنيفة بين قبيلتي الكبابيش والهواوير بمدينة الدبة شمال السودان، و اندلعت الاشتباكات عصر أمس الخميس، واستخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، ما تسبب في حالة من الرعب والقلق بين السكان.

الخرطوم ــ التغيير

حيث أوضحت لجنة أمن محلية الدبة في بيان صدر اليوم الجمعة أن الأحداث بدأت “بمشكلة عادية تطورت إلى اشتباك بين شباب من القبيلتين، تسببت في بعض التفلتات الأمنية”. وأكدت اللجنة أن القوات النظامية، بما في ذلك الجيش والشرطة وجهاز المخابرات، تدخلت بسرعة لفصل المجموعتين وفرضت طوقاً أمنياً مُحكماً على جميع مداخل المدينة وشوارعها الرئيسية.

و أكدت أنه بفضل هذا التدخل، تم فض النزاع في وقت وجيز وعادت الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها، وقالت اللجنة إن زعماء القبيلتين، من أمراء وعمد ومشايخ، لم يكونوا طرفاً في النزاع، بل لعبوا دوراً كبيراً في إعادة الأمن وتهدئة الوضع.

مطالب بضبط الأمن

وقالت لجنة الأمن المواطنين إن “اللحمة الوطنية” بين مكونات المجتمع لن تتأثر بمثل هذه التصرفات ووثفتها بالفردية، وحذرت من الانسياق وراء الشائعات التي قد تزعزع الاستقرار. كما أكدت أن المتورطين في الأحداث سيقدمون للمحاكمة وفقاً للقانون، مشددة على أن اللجنة في حالة انعقاد دائم ومستعدة لفرض سلطة الدولة.

روايات متضاربة

في المقابل، أشارت منصة الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية إلى أن الاشتباكات المسلحة تعود لخلافات قبلية، مؤكدة أن القوات المسلحة نجحت في احتواء الموقف وعودة الهدوء. ونفت السلطات المحلية أي صلة للنزاع بالصراع الدائر في مناطق أخرى من السودان، مؤكدة أن الولاية آمنة ومستقرة.

غير أن اتحاد الكبابيش القومي أصدر بياناً اليوم الجمعة، أفاد فيه بمقتل ثلاثة من أبناء القبيلة المنخرطين في صفوف الجيش. وعزا الاتحاد المواجهات إلى اشتباك مع “عصابة تهريب وقود” يُقال إن عناصرها ينحدرون من قبيلة الهواوير. وتأتي هذه الرواية متناقضة مع تقارير سابقة عزت الاشتباكات إلى اختطاف عناصر من الكبابيش لأحد شباب الهواوير.

 

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.