أمهات وأطفالهن في مركز للتغذية في طويلة بولاية شمال دارفور، السودان


 

كشفت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين في دارفور، الثلاثاء، عن تسجيل 2145 حالة إصابة بالكوليرا في منطقة الطويلة وحدها، إلى جانب 40 حالة وفاة، ووجود 207 مصابين في مراكز العزل، مع تسجيل معدل إصابة يومي يتراوح بين 100 و208 حالات.

كمبالا ــ التغيير

وفي منطقة قولو بجبل مرة، سُجلت 23 إصابة بالكوليرا و7 وفيات، في وقت أكدت فيه المنسقية أن الوباء بدأ في الانتشار داخل مخيمات كلمة، عطاش، والسلام، وسط انهيار خدمات الصرف الصحي وتلوث مياه الشرب.

وقال المتحدث الرسمي باسم المنسقية آدم رجال، في بيان صحفي عاجل اطلعت عليه «التغيير» إن الوضع الإنساني في مدينة الفاشر وعموم دارفور قد بلغ حدّ الانهيار الكامل، حيث بات آلاف المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، يتقاتون على «الأمباز»، وهو علف يُستخدم عادة للحيوانات، مصنوع من مخلفات السمسم والفول، في محاولة يائسة للبقاء على قيد الحياة. وأضاف: «بعضهم لم يجد حتى هذا العلف… إنهم لا ينتظرون الغذاء، بل ينتظرون الموت».

ودعت المنسقية العامة كافة الأطراف المتحاربة إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة، كما ناشدت الأمم المتحدة، منظمة الصحة العالمية، والمنظمات الإنسانية الدولية، إلى تنفيذ عمليات إسقاط جوي فوري للمساعدات الغذائية والطبية، محذّرة من أن “كل يوم تأخير يعني المزيد من الأرواح التي تُزهق، وأن المجاعة تتحول تدريجياً إلى إبادة جماعية صامتة”.

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.