يومية جيش علي قارعة الطريق..
خليل محمد سليمان
احداث هذه القصة دارت في موقع لكتيبة تحرس بوابة من اهم المواقع علي الإطلاق في هذه الحرب بالنسبة للجيش..
لا احدد هذه المنطقة لدواعي امنية فالجيش سيعرف ذلك من تفاصيل القصة..
ضابط بالمعاش دخل قيادة هذه الكتيبة لغرض لا اذكر تفاصيله، لمقابلة قائد الكتيبة، او ركن الاستخبارات..
لم يجد احداً، فقط المتواجد ضابط استخبارات برتبة مقدم، و لم يكن بالمحطة بحجة انه ذهب لإحضار المرتبات..
اخبر هذا الضابط بهذه المعلومة ملازم اول ابوبكر محمد صالح ابراهيم، من ضباط الدفعة 57
طلب هذا الملازم اول من هذا الضابط المعاشي مغادرة الموقع، و طلب من الافراد إخراجه بالقوة.
علماً بأن هذا الضابط قاد هذه الكتيبة في اول ساعة للحرب حيث كان كل قادتها غياب بقائدها، و ذلك لقربها من مكان سكنه، ساكتب بشيئ من التفصيل في القادمات من الايام.
“رئاسة هيئة الاركان تعلم جيداً هذه التفاصيل في ساعات الحرب الاولى”
بالفعل اخرجوه من الموقع بشكل مذل، و مقرف لا يراعي اي اخلاق، او اعراف عسكرية في وقت السلم او الحرب..
ظل ينتظر الضابط المعاشي خارج بوابة الموقع من الظهر الي غروب الشمس، و لم يحضر قائد الكتيبة، او ضابط الإستخبارات.
في اثنا حديث الضابط المعاشي مع الملازم اول طلب منه بياناته، و إسمه لانه كان بلا علامات..
اخرج الملازم اول ورقة من جيبه، و دون علي ظهرها رقم بطاقته، و إسمه رباعي، و رقم دفعته، و قام بتسليمها الي الضابط المعاشي..
تصدق يا مؤمن الورقة دي اليومية الخاصة بالفصيلة التي يقودها هذا الملازم..
اليومية في الجيش تعني قوة الوحدة من الافراد، و تفاصيلهم من توزيعات، داخل الوحدة او خارجها..
مرفق صور من هذه اليومية، ليعلم الشعب السوداني مستوى الإستهتار، و اللا مبالاة التي راح ضحيتها الآلاف، و حرق كل السودان بسببها..
منذ ان دخل هذا المعاشي الي الموقع، و ظل امام بوابته لست ساعات لم يرى جندياً واحداً يحمل سلاحاً، او جندياً واحداً يجلس خلف مدفعه، و اغلبهم يرتدون الشباشب، و السفنجات بما فيهم الملازم اول..
كسرة..
مستنفرين كل الشعب ليدافع عن نفسه، لماذا هذا العداء تجاه الضباط المعاشيين الذين تستهدفهم المليشيا قبل غيرهم؟
فقط لأنها تخشى من مهنيتهم، و حبهم لهذا الشعب، و الوطن..
اخيراً..
عارفين المصيبة ويين؟
الجزئية دي مهمة شديد..
(مفروض هذه اليومية تكون عند قائد السرية او الكتيبة بعد تمام الصباح مباشرة، فكونها في جيب الملازم قائد الفصيلة حتي المغرب يعني لا رفع تمام لقائد السرية، و لا الكتيبة، و لا في تمام من اصله)
انا قنعان من ايّ إجراء، او آذان تسمع، فقط ليعرف الشعب السوداني كيف يحمي نفسه..و يقبل امراً واقعاً اليماً..
قسماً بالله حسب ما عرفت من تفاصيل يمكن لدعامي واحد استلام الموقع دون ايَ مجهود..
حسبي الله و نعم الوكيل..
مرفق صور من اليومية بكل تفاصيلها..
ملحوظة:
ما ينط موهوم يقول لي نشر اليومية دا خطر .. لطالما ضابط تحت الخدمة و السلاح، و في حالة حرب تعامل مع يوميته بهذه الطريقة ، و الاستهتار، تبقى زيها و زي اي قصاصة ورق مهملة في برميل النفايات..
كدا اظن الجيش عارف اين هذا الموقع، و ما هي اهميته العملياتية، و الاستراتيجية بالنسبة للسودان، و ليس الجيش فحسب!!!!!!!!
المصدر: صحيفة الراكوبة