الخرطوم: التغيير

كتبت الشاعرة السودانية وئام كمال الدين في سياق تعليق على ما ينتشر في وسائل التواصل الاجتماعي من بوستات شماتة متبادلة على قتلى الحرب، كتبت في صفحتها على موقع (فيسبوك) ما يلي:

حزينة أنا

(والموت ما بيتوالف)

لكنه بيتوالف في الحرب

بل ويحتفى به

فتنة تحيل الموت إلى احتفالات تصفى على موائدها الغبائن وتجرد حسابات الشماتة

(ينتصر العدو حين يحيلك إلى نسخة منه)

حين ينتزع إنسانيتك

حين تبتسم لسيرة الدم والقتل

فانتبه……

يموت أبناء هذه البلاد على كل جانب

يغيبون ويختارون الموت (…

الحرب تختار الهدم والدم

وتربي الضغائن

والبلاد تجوع، تمرض، تضعف تقل، وتنكمش

إلى متى؟؟؟؟؟

كانت مليون ميلا من قبل

قطعت الحرب من أوصالها مرة

وقلنا لا بأس

لازالت بلادا واسعة وغنية

غنينا في الشوارع وكتبنا على الـ(تيشيرتات)

(البلد بتشيلنا كلنا)

وشاب يؤمن بهذا يلبس ذات التيشيرت يقول بلادي واسعة وتسع الجميع

لكن جهة تضيق به تنكره وتراه وجها غريبا

غريب عنها وهو ابنها فكيف؟؟؟؟

وجهه الغريب اليوم يجعل بلاده الواسعة تضيق به مرة أخرى من هذه الجهة

وقد اعتاد التمسك بالبقية

يقلب وجهه في السماء يرنو إلى الجهة الأخرى

لازالت واسعة

لكنها تسأله

جنسك شنو؟؟؟ بلادي ألا تعرفين أولادك؟؟

أنت من وين سؤال تلي إجابته أسراب الرصاص

كل البلاد تنكره

كل البلاد موت

نموت داخلها

ونموت خارجها

والحرب تصيب الجميع بفقدان ذاكرة

غناء الشوارع وهتاف الميادين

هل كل البلد دارفور؟؟

هل بتشيلنا كلنا؟؟؟؟

هل حنبنيهو؟؟؟؟

هل حرية؟

عدالة؟؟؟

هل سلاااااااااام؟

سلام يا خي

سلام يابا

على أرضي

وعلى ترابا

ينتصر العدو حين يحيلك إلى نسخة منه

والموت ما بتوالف

#نعم_للسلام

المصدر: صحيفة التغيير

شاركها.