يحيى السنوار “لديه عيون قاتلة وليس موجوداً في مصر” التايمز
يحيى السنوار “لديه عيون قاتلة وليس موجوداً في مصر” التايمز
أثارت شخصية يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة، والذي تعتبره إسرائيل مهندس هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، اهتمام صحيفة التايمز البريطانية التي أجرت حواراً مع مسؤول أمني سابق حقق مع السنوار.
وقالت الصحيفة في تقرير مطول للكاتب جورج غريلز، إن “زعيم حماس المتطرف سيقاتل حتى الموت”، ولا يوجد من يفهمه في إسرائيل أفضل من مايكل كوبي، الذي قضى 150 ساعة في استجوابه قبل أكثر من 30 عاماً.
ويصف مايكل كوبي، 78 عاماً، المدير السابق للتحقيقات في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت، يحيى السنوار قائلاً “كانت لديه تلك العيون القاتلة… قال لي إنه يفضل أن يموت شهيداً على أن يتكلم”.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
ويعتبر السنوار، 61 عاماً، أهم المطلوبين في إسرائيل، إذ وزع جنود إسرائيليون منشورات في أنحاء غزة يعرضون فيها مكافأة قدرها 400 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات قد تؤدي إلى القبض عليه.
ونشر الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع لقطات لكاميرات مراقبة لشخصية غامضة تسير عبر نفق مع أشخاص يبدو أنهم زوجته وأطفاله، وتزعم إسرائيل أن الأذنين المميزتين للرجل تؤكدان أنه السنوار. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، “نحن مصممون على القبض عليه وسوف نقبض عليه”.
ويوضح كوبي أنه لن يكون هناك نصر حتى تجد إسرائيل السنوار، مضيفاً “السنوار لن يغادر غزة أبداً، سيقاتل حتى يستشهد، لديه مبادئ، لن يستسلم أبداً ولن يهرب إلى مصر أبداً”.
وبحسب التايمز فإنه من المفارقات المريرة بالنسبة لإسرائيل أن الأطباء الإسرائيليين أنقذوا حياة السنوار وأزالوا ورماً من دماغه خلال فترة سجنه التي استمرت 22 عاماً، والتي بدأت عام 1989.
وأصبح السنوار رئيساً لحركة حماس عام 2017، ونجا من محاولات اغتيال إسرائيلية، وتحت قيادته، أقنعت حماس نتنياهو بأن الجماعة الأصولية لم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل، حتى أنها أقنعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بتسهيل تسليم ملايين الدولارات شهرياً من التمويل القطري إلى غزة.
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه
شرح معمق لقصة بارزة من أخباراليوم، لمساعدتك على فهم أهم الأحداث حولك وأثرها على حياتك
الحلقات
يستحق الانتباه نهاية
وقال كوبي عنه “إنه ذكي حقاً… لا أعتقد أنه مختل عقلياً، إنه عقلاني للغاية، ولم يُظهر أبدًا أي مشاعر، لم يبتسم قط، لقد كان متعصباً متطرفاً وكان فخوراً جداً بالقتل”.
وعن لقاء كوبي بالسنوار، يقول “كنت أعرف أنه رجل متدين يحفظ القرآن عن ظهر قلب، كنت بحاجة إلى أن أظهر له أنني أعرف القرآن أفضل منه”.
لكن كوبي عانى بشدة من صلابة السنوار ولم يتمكن من كسر إرادته، بحسب التايمز.
لذلك أدرك أن أفضل فرصة له للوصول إلى المعلومات هي التعامل مع مؤسس حماس أحمد ياسين، والذي كان في السجن أيضاً، وكان أول من تبنى السنوار ووضعه تحت جناحه.
ويقول كوبي إنه أمر الشيخ ياسين، بإصدار فتوى تلزم تلميذه السنوار بالإجابة على أسئلة المحقق بصدق.
ونتيجة لذلك، بدأ السنوار بالاعتراف بسلسلة من جرائم القتل.
كلفه ياسين بإدارة وحدة المجد، وكان السنوار مسؤولاً عن فرض الأخلاق على المجموعة، ومعاقبة المشتبه بهم بارتكاب خطايا مثل المثلية الجنسية أو الزنا بعنف شديد وقتل الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل، بحسب كوبي.
وعلى الرغم من اتهامه بأربع جرائم قتل فقط، يقول كوبي إنّ السنوار اعترف بارتكاب 12 جريمة قتل، كما ذبح أثناء وجوده في السجن ثلاثة سجناء آخرين بشفرات حلاقة مهربة لإرسال رسالة إلى أولئك الذين اعتبرهم خانوا القضية.
أدى هذا العنف إلى إبقاء السنوار في الحبس الانفرادي لسنوات عديدة، لكن خلال هذه الفترة، حصل على كتب عن السياسة الإسرائيلية، استخدمها لتعلم اللغة العبرية ودراسة رؤساء وزراء البلاد.
وقال كوبي إنّ الشاباك كان يعارض “معاملة السنوار بطريقة خاصة ومنحه ما يريد”، لكن السنوار “كان يعرف كيف يقنع الناس بالعمل معه، ولسوء الحظ تعاونت سلطات السجن معه، لقد أرادوا أن يظل السجن هادئاً”.
من سيحكم غزة بعد انتهاء الحرب؟
في صحيفة القدس الفلسطينية، تحدث الكاتب محمود الفروخ، عن من سيحكم قطاع غزة في اليوم التالي لانتهاء “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”، في مقال بعنوان “أربعة نماذج لمرشحي الرئاسة الفلسطينية القادمة”.
وقال الفروخ في مقاله، إن “الأيام والأشهر القادمة حبلى بقدوم خليفة جديد للرئيس محمود عباس أو نائباً له في إطار ما يسمى عملية تجديد السلطة الفلسطينية وذلك وفق رغبة وإرادة دولية وعربية”.
وأضاف أنّ الاجتماع السداسي العربي الذي عقد في الرياض بداية شهر فبراير/شباط، تناول في “الأروقة السرية شكل السلطة الفلسطينية المتجددة التي نادت بها الولايات المتحدة عبر وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، ومقاسها ولونها وطبيعة دورها الجديد ومواصفات والأسماء المرشحة لرئاستها في المستقبل”.
وتناول المقال أربعة أنواع ومواصفات للرؤساء الذين يمكن التنبؤ بهم كخلفاء محتملين لرئاسة السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، في حال تنحى أو استقال الرئيس الحالي “أبو مازن” رئاسة السلطة والمنظمة وفتح، وهذه المواصفات والأنواع والنماذج يمكن تبيانها على النحو الاتي :
الرئيس (المتماهي) مع كافة المطالب والسياسات الإسرائيلية وهو سيكون بالنسبة لإسرائيل شريك جيد مجرب مسبقاً ويحظى بثقة الشاباك والمؤسسة الأمنية وله علاقات وطيدة مع كافة المسؤولين فيها، ولن يشكل أي خطر مستقبلي عليها.
وغالباً ما يأتي بالتعيين من خلال الهيئات والمجالس ويتحاشى الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية في حال عقدت مستقبلاً لأن شعبيته ضئيلة جداً بالشارع الفلسطيني حتى ولو كان مرشحاً رسمياً لحركة أو حزب معين.
الرئيس (المستورد) والذي تدفع به دول عربية وإقليمية ويحظى بمباركة بريطانية وعدم اعتراض إسرائيلي وإعجاب أمريكي وهذا النوع ممكن أن تكون تجربته السابقة في العمل الأمني عنصراً إيجابياً له كمرشح قوي.
وهو كسابقه من النوع الأول يخشى الانتخابات بسبب تاريخه “الأسود” و علاقته الأمنية مع الإسرائيليين سابقاً رغم تقربه من حماس في السنوات الأخيرة الماضية.
الرئيس (الإجماعي) ويحظى بإجماع عدد من الفصائل الوطنية والإسلامية والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، كما يحظى بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني لرصيده الوطني والنضالي الذي يمكنّه ربما في أن يكون مرشح حماس الخفي لرئاسة السلطة الفلسطينية رغم انتماءه لفصيل مناقض.
وربما سترفض ولن تسمح إسرائيل وأمريكا والعديد من الدول العربية والبعض من قيادات حزبه بترشحه للرئاسة رغم النظر إليه داخل المجتمع الفلسطيني كمرشح إجماع وطني وشعبي يمثل الجميع.
الرئيس (التكنوقراطي) أو التوافقي والذي يحظى بدعم دولي لاسيّما من البنك الدولي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ولا تعترض عليه الدول العربية ولا إسرائيل ويأتي لقيادة مرحلة معينة قادمة فقط كمرشح وسطي “مخرج” لحل الأزمة الرئاسية.
وهذا النوع يريد الإنجاز ولا يحب التصادم مع أحد ولا يكترث بالشعبية وشعاره سيكون تسهيل إعادة اعمار قطاع غزة المنكوب ودفع عجلة الاقتصاد بالضفة الغربية وإصلاح السلطة ومحاربة الفساد وتجديد شكل ووظيفة السلطة وإعادة هيكلتها، وقد يأتي ذلك من خلال التوافق الداخلي والوطني بين كافة الفرقاء بغض النظر عن الطريقة التي سيصل بها إلى السلطة.
خطة نتنياهو لقمع الصحافة
هاجم اتحاد الصحفيين في إسرائيل خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باتخاذ ملاحقات جنائية لأولئك الذين ينشرون تسريبات اجتماعات مجلس الوزراء، بحسب تقرير في صحيفة جيروزاليم بوست، كتبه يوفال بارنيا.
ووصف الاتحاد هذه الخطة بأنها “مناهضة للديمقراطية وستضر بالحريات الصحفية التي ليس لها مثيل” في الدول الديمقراطية.
ويسعى نتنياهو إلى الحد من التسريبات من اجتماعات مجلس الوزراء، بملاحقة أولئك الذين ينشرون هذه التسريبات جنائياً، وطلب إبقاء تفاصيل ما يجري في اجتماعات مجلس الوزراء سرية، ومنع نشرها، حتى تلك التي لا تتعلق بالأمن.
وقالت الصحيفة إن أية تفاصيل لاجتماع مجلس الوزراء لم تتم الموافقة عليها مسبقاً من قبل الرقابة يمكن أن تؤدي إلى محاكمة المسرب والصحفي الذي ينشر التفاصيل جنائياً.
ومن المتوقع أن يعارض المدعي العام غالي باهاراف ميارا، هذه الخطة، الأمر الذي سيجعل من الصعب محاكمة أي مسربين.
وأكد مكتب رئيس الكنيست أنه تم تقديم طلب للنائب العام بتاريخ 8 يناير/كانون الثاني 2024، لفتح تحقيق في تسريب معلومات حساسة من لجنة الخارجية والأمن إلى وسائل الإعلام من جانب أحد أعضاء الكنيست.
وأمر رئيس مجلس النواب أمير أوحانا، بإجراء تحقيق في التسريبات لمعرفة مصدرها، وكلف ضابطاً بالتحقيق.
وقام ضابط التحقيق بجمع إفادات الشهود، كما تمكن من الوصول إلى الكاميرات الأمنية في مجمع اللجنة، إلى جانب أدلة أخرى.
وطلب أوهانا من النائب العام فتح تحقيق جنائي على الفور والمحاكمة إذا كانت الأدلة تبرر ذلك.
كما تم تحديد النائب عن حزب العمل جلعاد كاريف، على أنه مصدر التسريب.
وقال كاريف رداً على ذلك “إن أي تحقيق فيما يتعلق بتسريب معلومات من حكومة الحرب والحكومة الموسعة والمناقشات الحكومية ولجان الكنيست هو موضع ترحيب”.
وأضاف “أنوي الاتصال بالمدعي العام لطلب بدء تحقيق فوري في التسريبات من مجلس الحرب حول خطط الهجوم في لبنان وغزة التي عرضت جنود الجيش الإسرائيلي للخطر”.
وانتقد اتحاد الصحفيين في إسرائيل الخطة قائلاً إن “اقتراح رئيس الوزراء بالسماح بمحاكمة الصحفيين بسبب منشوراتهم الصحفية المشروعة هو علامة تحذير واضحة لهجوم خطير على حرية الصحافة”.
وقال الاتحاد “إذا شعر رئيس الوزراء أن هناك مشكلة في التسريبات فليتعامل مع المتواطئين وليس مع الصحفيين الذين يقومون بعملهم”.
المصدر: صحيفة الراكوبة