ويتكوف يلتقي نتنياهو وسط ضغوط دولية لإحياء التهدئة في غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، فلسطينيون يحملون إمدادات مساعدات قدمتها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، وسط قطاع غزة، 31 يوليو/تموز 2025

التقى المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس، في إطار مساع لإحياء محادثات التهدئة في قطاع غزة، بحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”.

ويتزامن وصول ويتكوف مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل، في ظل الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية في غزة، واستمرار القيود على دخول المساعدات الإنسانية.

من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة، يوم الخميس، فرض عقوبات على عدد من المسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، متهمة الجهتين بالسعي إلى “تدويل نزاعهما مع إسرائيل”، وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية.

واتهمت واشنطن السلطة والمنظمة بـ”الاستمرار في دعم الإرهاب، من خلال التحريض على العنف وتمجيده”، وأوضحت أن هذه العقوبات تشمل منع إصدار تأشيرات دخول لأعضاء من المؤسستين.

“مذبحة”

مقتل العشرات إثر إطلاق جنود إسرائيليين النار على نقطة توزيع مساعدات غذائية في مدينة غزة  31 يوليو/ تموز 2025

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، مقتل العشرات إثر إطلاق جنود إسرائيليين النار على نقطة توزيع مساعدات غذائية في مدينة غزة 31 يوليو/ تموز 2025

ونقلت وكالة “رويترز” عن هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن ويتكوف يعتزم زيارة إحدى نقاط توزيع المساعدات داخل القطاع خلال زيارته.

تخطى الأكثر قراءة وواصل القراءة

الأكثر قراءة

الأكثر قراءة نهاية

وصرّح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الخميس، بأن نظام توزيع المساعدات في غزة، والمدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل، أدى إلى “مذبحة” ويجب وقفه فوراً، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

وقال بارو للصحفيين عقب لقائه نظيره القبرصي في العاصمة نيقوسيا: “أدعو إلى وقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية، ووقف التوزيع العسكري للمساعدات الإنسانية، الذي أدى إلى مذبحة في صفوف المنتظرين في طوابير التوزيع بغزة، هذا أمر مخزٍ ويجب أن يتوقف”.

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “أسرع طريقة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هي أن تستسلم حماس وتفرج عن الرهائن”.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

أفاد مراسل وكالة فرانس برس، الخميس، بأن ثلاجة الموتى في مستشفى الشفاء شمال قطاع غزة امتلأت بعشرات الجثث، أغلبها لرجال لقوا مصرعهم جراء إطلاق النار أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات، بحسب ما أفادت به عائلاتهم.

من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن ما لا يقل عن 90 فلسطينياً قُتلوا ليلة أمس، بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم نحو 58 شخصاً أُصيبوا بالرصاص أثناء محاولة وكالات الإغاثة إيصال قافلة مساعدات غذائية للسكان.

وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” اليوم الخميس مقتل 4 أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز الشاكوش شمال مدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وأوضحت “وفا” أن القوات الإسرائيلية استهدفت تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، ما أسفر عن مقتل 15 فلسطينياً وإصابة 65 آخرين، أغلبهم من الأطفال.

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية أن عدد القتلى من منتظري المساعدات الذين وصلوا إلى المستشفيات ارتفع إلى 1,320 قتيلاً، بالإضافة إلى أكثر من 8.818 مصاباً.

وبذلك ارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 60.249 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفادت به “وفا”.

ونقلت رويترز عن مصدر مطّلع إن إسرائيل أرسلت يوم الأربعاء رداً على تعديلات حماس الأخيرة على مقترح أمريكي لتهدئة مدتها 60 يوماً، تتضمن إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

ولم تُصدر حماس تعليقاً فورياً على الرد. وفي الأيام الأخيرة، فيما لوّح مسؤولون إسرائيليون بإمكانية إعلان ضم أجزاء من غزة إذا استمر الجمود في المفاوضات، وفق رويترز.

وكانت المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة قد انتهت الأسبوع الماضي دون تحقيق تقدم، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن الجمود، مع استمرار الخلافات بشأن حجم الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الراكوبة

شاركها.