ولاية الجزيرة كشفت عن ترتيبات لتشغيل مركز القلب بمدني، وأكدت على ضمان استمرارية وانسياب تقديم الخدمات.
مدني: التغيير
أعلن الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة وسط السودان عن إعادة تشغيل 105 مستشفيات ومراكز علاج متخصصة، وأشار إلى ترتيبات جارية لتشغيل مركز القلب بمدني خلال الفترة المقبلة.
وألقت الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ ابريل 2023م بظلالها على الأوضاع في الجزيرة خاصةً بعد انتقال المعارك اليها وسيطرة “الدعم” عليها لأكثر من عام، قبل أن يسترد الجيش عاصمتها مدني في يناير الماضي ويبسط سيطرته على كل الولاية لاحقا، وتأثرت المؤسسات الصحية بصفة خاصة جراء المعارك.
ووفقاً لوكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم الأربعاء، كشف والي الجزيرة عن جهود مبذولة لاستئناف عمليات زراعة الكلى بمستشفى مدني لأمراض وجراحة الكلى، وذلك بعد تجهيز عنبر العناية المكثفة بتوفير الأسرة والمعدات والأجهزة وإعادة تأهيل جهاز منظار تفتيت الحصاوي لضمان استمرارية وانسياب تقديم الخدمات للمواطنين.
ولفت إلى انتظام حملات إصحاح البيئة ومكافحة نواقل الأمراض تمهيداً لمرحلة الرش الجوي بعد التعاقد مع شركة صافات لإنفاذ 45 ساعة رش بكلفة 60 ألف دولار وتوفير المبيد بكلفة 750 مليون جنيه.
وفي سياق آخر، نوه والي الجزيرة إلى التجهيزات الجارية لاستيعاب 15 20 ألف معلم ومعلمة لسد النقص في المعلمين بالولاية بعد توقف التعيينات منذ العام 2018م وتقاعد أعداد كبيرة من العاملين للمعاش والمرض والوفاة.
وعدد جهود مجالس الآباء بالمدارس لصيانة وتأهيل المدارس وجهود حكومته بتوفير الإجلاس وتأهيل مطبعة الولاية لطباعة الكتاب المدرسي.
يذكر أنه في مايو الماضي حذر تقرير لمنسقية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) من
تدهور كارثي في الوضع الإنساني بولاية الجزيرة، مشيرا إلى أن 70% من سكان الولاية أصبحوا نازحين بفعل الصراع.
وقال إن البنية التحتية الحيوية في الولاية تشهد انهيارًا شبه كامل، حيث تعطّلت 90% من محطات المياه، فيما
لم يعد قطاعا الصحة والتعليم قادرين على تلبية أبسط الاحتياجات.
وأكد التقرير أن أقل من 20% من السكان يحصلون على مساعدات غذائية، في ظل تزايد الجوع وانتشار الأمراض وتدهور الوضع الأمني.
المصدر: صحيفة التغيير