وفد من حماس يصل إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف النار قبل انتهاء “مهلة ترامب” للإفراج عن “جميع الرهائن”
![](https://alarabstyle.com/wp-content/uploads/2025/02/32031322-638016-4089-29259658-217141-233403-62736950530946-28826894819736-609562.jpg)
وفد من حماس يصل إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف النار قبل انتهاء “مهلة ترامب” للإفراج عن “جميع الرهائن”
صدر الصورة، Reuters
أعلنت حركة حماس الأربعاء أن وفداً يرأسه خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، وصل إلى القاهرة وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين، بهدف “متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى عبر اللجان الفنية والوسطاء”.
يأتي ذلك في وقتٍ توشك المهلة الممنوحة لحركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة على النفاد، ما يهدد بإمكانية انهيار وقف إطلاق النار.
كما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، يشارك في المحادثات مع الوسطاء بهدف إنقاذ صفقة التبادل مع حماس.
ومن المتوقع أن يزور ويتكوف كلاً من إسرائيل والدوحة، قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل السبت.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، كلاً من إسرائيل وحماس على ضمان استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
قصص مقترحة نهاية
وقال غوتيريش: “أناشد حماس المضي قدماً في عملية تحرير الرهائن المقررة يوم السبت المقبل، ويجب على الجانبين الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات الجادة في الدوحة للمرحلة الثانية”.
جاء ذلك في بيان قرأه المتحدث باسم الأمم المتحدة، رولاندو جوميز، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف الثلاثاء.
وأكد جوميز على ضرورة “تجنب استئناف الأعمال العدائية في غزة بأي ثمن”، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى “مأساة هائلة”. وأضاف أن أولوية الأمم المتحدة تركز على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل استمرار الحاجة الكبيرة لذلك.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد حدد ظهر يوم السبت المقبل، موعداً نهائياً للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في غزة، وأضاف في بيان أنه إذا لم يُفرج عنهم بحلول ذلك الموعد، فسيتم إنهاء وقف إطلاق النار، وسيعود الجيش الإسرائيلي لـ “القتال بقوة” حتى “هزيمة حماس” في غزة.
بيان نتنياهو جاء في أعقاب تصريح للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قال فيه إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يُلغى إذا لم يعد كل الرهائن المحتجزين في غزة بحلول يوم السبت.
صدر الصورة، EPAEFE/REX/Shutterstock
وكرر ترامب ما قاله قبل تنصيبه بأن “الجحيم سيُفتح” إذا لم يعد كل الرهائن، وأضاف أن حماس “ستعرف ما يعنيه”.
وخلال لقائه مع العاهل الأردني في واشنطن أمس الثلاثاء، قال ترامب إن “كل الخيارات ستكون مطروحة” إذا لم يُفرج عن الرهائن في الموعد المحدد، مضيفاً أنه لا يعتقد أن حماس ستلتزم بهذه المهلة.
وأضاف ترامب أنه نظر إلى حالة الرهائن الثلاث الذين أطلقت حماس سراحهم السبت الماضي، وكانت حالهم “مروعة”، وتابع: “يبدون مثل الناجين من الهولوكوست، لا أريد أن يتم إطلاق سراح رهينتين أو ثلاث فقط كل أسبوع”.
وأعربت عائلات الرهائن الإسرائيليين عن مخاوفها من احتمال فشل اتفاق وقف إطلاق النار. وعبّر أقارب أحد الرهائن، الذي يقع ضمن قائمة الـ 33 رهينة المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، عن قلقهم من فشل الاتفاق، مشيرين إلى أن هذا الاحتمال “مخيف”.
صدر الصورة، EPAEFE/REX/Shutterstock
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
يستحق الانتباه نهاية
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن “مصير الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة مرتبط بسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي”.
وحمّل المتحدث باسم سرايا القدس، إسرائيل “تبعات التنصل” من التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني و”الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن مصير الرهائن “مرتبط بسلوك نتنياهو سلباً أو إيجاباً”، مؤكداً “على القاعدة الثابتة؛ أننا ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته”.
وكانت حركة حماس قد أعلنت الاثنين، أنها ستؤخر إطلاق سراح المزيد من الرهائن “حتى إشعار آخر”، حيث كان من المقرر أن يُطلق سراح ثلاث رهائن السبت المقبل.
وأرجعت الحركة ذلك إلى ما وصفتها بـ “الانتهاكات” من قبل إسرائيل، و”فشلها” في الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً البروتوكول الطبي المتفق عليه في مفاوضات المرحلة الأولى.
وقال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، إن تلك “الانتهاكات” شملت تأخير عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، واستهداف النازحين في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بأشكالها كافة حسب ما اتفق عليه، مضيفاً أن ما وصفها بـ “المقاومة” ملتزمة بالاتفاق.
وقالت مصادر رسمية فلسطينية إن إسرائيل “امتنعت” كذلك عن السماح بإدخال المنازل المتنقلة “الكرفانات” إلى غزة لإيواء الفلسطينيين الذين دُمّرت منازلهم.
وكان من المقرر إطلاق سراح ثلاث من الرهائن السبت المقبل، في مقابل عدد من السجناء الفلسطينيين، وذلك ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث شهدت المراحل السابقة إطلاق سراح 21 رهينة بينهم 16 إسرائيلياً و5 تايلنديين، مقابل الإفراج عن أكثر من 500 سجين فلسطيني.
وضمن بنود الاتفاق، فإنه من المفترض أن تطلق حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية خلال المرحلة الأولى، تبقّى منهم 17 رهينة لم تطلق الحركة سراحهم بعد. وتقول إسرائيل إن 8 من هؤلاء الرهائن في عداد الأموات، ما يعني أن 9 منهم ما زال يُفترض الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وإعلان حماس، جاء بعد وقت قصير من كشف الرئيس ترامب عن خطة تسيطر بموجبها الولايات المتحدة على قطاع غزة، مع نقل سكان القطاع إلى دول أخرى.
أهمل YouTube مشاركة
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى في موقع YouTube قد يتضمن إعلانات
نهاية YouTube مشاركة
وأفرجت حماس عن ثلاث رهائن السبت الماضي، وأثارت صور تسليمهم للصليب الأحمر غضباً عارماً داخل إسرائيل ودول أخرى، حيث ظهر الرهائن هزيلين ومنهكين، بعد نحو 490 يوماً من احتجازهم داخل غزة، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي لتشبيههم بـ “الناجين من الهولوكوست”.
وقالت القناة الـ 12 الإسرائيلية إن إسرائيل كانت على علم مسبق بالإنذار الذي وجهه الرئيس ترامب لحماس بشأن إطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى وجود “تنسيق بين الجانبين”.
وطالب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو بتوجيه رسالة حاسمة لحركة “حماس” حول الإفراج عن جميع الرهائن بحلول يوم السبت.
وقال بتسلئيل سموتريتش في مقطع فيديو موجه لنتنياهو: “رئيس الوزراء، أدعوك واستناداً إلى التصريح الواضح جداً للرئيس ترامب، إلى توجيه رسالة حاسمة لحماس”.
وأضاف: “إما أن يتم الإفراج عن جميع المحتجزين بحلول يوم السبت فلا مزيد من الدفعات ولا مزيد من الألاعيب أو أننا سنفتح أبواب الجحيم عليهم، وهذا يعني: لا كهرباء، لا ماء، لا وقود، لا مساعدات إنسانية”.
وأشار إلى أنه “سيكون هناك فقط نار وقذائف من الطائرات والمدافع والدبابات، واحتلال كامل لقطاع غزة، وهناك إخراج لجميع سكان غزة من القطاع، وفقاً لخطة الرئيس ترامب، والسيطرة على الأرض وفرض السيادة عليها، لأن هذا هو الثمن المؤلم الذي سوف يفهمونه”.
وأوضح بتسلئيل سموتريتش، قائلاً: “هذه هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على حياة المحتجزين لدينا وإعادتهم إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن.. لدينا دعم دولي كامل لهذا الأمر، عليك إصدار الأمر فوراً”.
فيما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إيتمار بن غفير إلى “شنّ هجوم كبير على غزة من السماء والأرض”.
وأضاف بن غفير أنه يجب وقف وصول جميع الإمدادات الإغاثية إلى غزة، بما في ذلك “الكهرباء والوقود والمياه”.
وكان بن غفير قد استقال من حكومة نتنياهو الشهر الماضي، في خطوة احتجاجية على موافقة الحكومة على وقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت وسائل إعلام عن بن غفير قوله إنه “إذا عاد نتنياهو إلى الحرب”، فسيعود “فوراً” إلى الحكومة.
وحثّ زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، رئيس الوزراء على الذهاب إلى الدوحة في محاولة لاستئناف إطلاق سراح الرهائن، بعد قرار حماس تعليقه.
وفي شأن ذي صلة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، بأنه من المتوقع أن يزور مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كلاً من إسرائيل وقطر خلال الأسبوع الجاري.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه من المتوقع أن يزور ويتكوف تل أبيب والدوحة، قبل وصول وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إلى إسرائيل مساء السبت، في أول زيارة له إلى المنطقة.
المصدر: صحيفة الراكوبة