كشفت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك في الفاشر عن وفاة 60 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في ظل أزمة غذائية حادة وتوقف خدمات الرعاية الصحية بالمخيم..
التغيير: الخرطوم
تعاني مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور من أزمة إنسانية حادة نتيجة نقص المواد الغذائية الأساسية، خاصة في مخيم أبو شوك للنازحين، حيث توقفت المطابخ الجماعية عن العمل بسبب انعدام الإمدادات الغذائية في الأسواق المحلية.
وأكد محمد آدم، مسؤول الإعلام في معسكر أبو شوك، أن عدد الوفيات ارتفع بشكل مقلق ليصل إلى أكثر من 60 حالة، بينهم أطفال وكبار سن، مقارنة بمعدل أربع حالات وفاة أسبوعيًا خلال الشهر الماضي، نقلا عن (الترا سودان).
وأوضح أن سعر جوال الدقيق وصل إلى أكثر من 11 مليون جنيه سوداني، ما يعادل حوالي 3,700 دولار أمريكي، مما يزيد من صعوبة الحصول على الغذاء.
وأشار آدم إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن يعانون من الجوع والهزال بشكل مروع، وأن سوء التغذية أصبح ظاهرة مألوفة في المخيم، بينما توقفت خدمات الرعاية الصحية إثر إغلاق المراكز الطبية.
في وقت سابق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) عن انتشار المجاعة في مخيمات النازحين بمدينة الفاشر، محذرة من تفاقم الأزمة.
ويأتي هذا في ظل استمرار حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر لأكثر من عام، ما أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والدواء، وارتفاع معدل الوفيات بين الفئات الضعيفة، خصوصًا الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن.
وتسعى قوات الدعم السريع، بقيادة حميدتي، عبر هجماتها المتكررة للسيطرة على الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني والحكومة المركزية في دارفور.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربًا واسعة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، تسببت في نزوح ملايين المدنيين وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمية في مناطق عدة، خاصة في دارفور التي تشهد حاليًا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
ويستمر حصار قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر منذ أكثر من عام، مما أدى إلى تفاقم أزمة نقص الغذاء والدواء، وانتشار المجاعة بين النازحين، مع تسجيل ارتفاع مقلق في عدد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية والجوع، خصوصًا بين الأطفال والنساء وكبار السن.
المصدر: صحيفة التغيير