الوفاة وقعت بشكل صامت دون أية أعراض إنذار مسبقة، بعدما تسبّب تشغيل خاصية تدوير الهواء الداخلي في تراكم ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون داخل المقصورة، مما أدى إلى اختناقهما أثناء القيادة، وفقاً لوسائل أنباء سعودية.
التغيير: وكالات
في حادثة مأساوية هزّت الجالية السودانية في السعودية، توفي الجراح السوداني عبدالعزيز إدريس، وزوجته داخل سيارتهما، بعد تعرضهما لاختناق ناتج عن تسرب غازات سامة داخل المركبة، نتيجة تشغيل زر تدوير الهواء الداخلي في التكييف لفترة طويلة دون تهوية خارجية.
وكشفت وسائل إعلام سعودية أن الوفاة وقعت بشكل صامت دون أية أعراض إنذار مسبقة، بعدما تسبّب تشغيل خاصية تدوير الهواء الداخلي في تراكم ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون داخل المقصورة، مما أدى إلى اختناقهما أثناء القيادة.
وأعادت هذه الحادثة الأليمة تسليط الضوء على مخاطر استخدام هذا الزر المنتشر في معظم السيارات الحديثة، والذي يُستخدم عادة لتسريع تبريد المقصورة، لكنه في الوقت نفسه يمنع دخول الهواء النقي من الخارج، ما قد يؤدي إلى انخفاض تدريجي في مستوى الأكسجين وارتفاع الغازات السامة، خاصة في الأماكن المغلقة أو خلال الوقوف لفترات طويلة.
وبحسب دراسات فإن إبقاء نظام تدوير الهواء الداخلي نشطًا لأكثر من 20 دقيقة، لا سيما عند وجود عدة ركّاب، يؤدي إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون بشكل خطير قد يسبب فقدان الوعي دون إنذار.
ويحذر خبراء السلامة من أن غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز عديم اللون والرائحة يمكن أن يتسرب من عادم السيارة إلى الداخل، خاصة عند تشغيل المحرك في أماكن مغلقة أو عند النوم داخل المركبة. واستنشاق كميات كبيرة منه قد يسبب الوفاة خلال أقل من ساعة.
ويناشد المختصون السائقين بضرورة استخدام خاصية تدوير الهواء الداخلي بحذر، وفتح النوافذ أو تحويل التكييف إلى وضع سحب الهواء الخارجي كل فترة، لتجنّب تراكم الغازات القاتلة داخل السيارة.
المصدر: صحيفة التغيير