أعلن تحالف السودان التأسيسي «تأسيس» إدانته لأي انتهاكات، تحدث في الفاشر وقال يعمل على إيقافها.
الخرطون _ التغيير
و قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الإثنين، إنه تلقّى العديد من التقارير المقلقة التي تفيد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع، من بينها إعدامات ميدانية، بعد سيطرتها على أجزاء واسعة من مدينة الفاشر المحاصرة في شمال دارفور، ومدينة بارا بولاية شمال كردفان خلال الأيام الأخيرة.
و قال تحالف تأسيس الذي تشكل قوات الدعم السريع المكون الرئيسي له في بيان اليوم، إنه طالع في وسائط التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات التي تعزي ارتكاب قوات «تأسيس» لانتهاكات ضد المدنيين في الفاشر وفي بارا وغيرها من المناطق التي تم تحريرها، و أعلن أنه يعمل على تكوين لجان تحقيق للتحقق من صحة هذه الفيديوهات والادعاءات.
و كان قد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة التقارير التي تتحدث عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي في المدينة، بما في ذلك استهداف المدنيين، والبنية التحتية، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، والهجمات ذات الدوافع العرقية.
وقال تحالف تأسيس في محاولة لتبرير الانتهاكات المروعة في الفاشر، إن الانتهاكات والفيديوهات التي يتم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي كثير منها يصنع بواسطة إعلام الحركة الإسلامية ومن وصفهم بالمرتزقة من المشتركة وغيرهم، و قال “إذا تم التدقيق فيها سيتم ملاحظة ذلك بصورة واضحة، فليس من المعقول أن تقوم قوات التحالف التي أجلت ما يقارب ثمانمائة ألف مدني من الفاشر خلال العمليات العسكرية إلى مناطق آمنة بانتهاك ضد المدنيين بعد تحرير المدينة، فأي منطق في ذلك”.
وأعلنت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في بيان صباح اليوم عن ارتكاب الدعم السريع «جرائم بشعة» في مدينة الفاشر، حيث أفادت القوة المشتركة أنها وثقت تصفية وقتل أكثر من ألفي مواطن أعزل في يومي 26 و27 أكتوبر الجاري.
وقال بيان تحالف تأسيس إن الحركة الإسلامية ومليشياتها ومرتزقتهم من الحركات المسلحة فشلوا في تحويل هذه الحرب إلى حرب عنصرية إثنية وذهبت محاولاتهم أدراج الرياح ولن يقاتل السودانيين بعضهم البعض مجددًا لأي أسباب عنصرية أو دينية أو قبلية وستكون هذه الحرب آخر الحروب باجتثاث سرطان الإخوان المسلمين والمؤتمر الوطني وجيشهم وكتائبهم.
و أعلن تحالف «تأسيس» أنه ماض في الطريق الذي اختاره لتحرير السودان مما وصفه بالإرهاب، وأكد ان أياديه تظل ممدودة للسلام و قال “لكن سلامًا يحفظ السودان ووحدته وكرامة شعوبه وحريتهم وانعتاقهم من جور وظلم الإخوان المسلمين ومليشياتهم”.
المصدر: صحيفة التغيير